تقارير وحوارات

مليونية سيئون منعطف هام في تعزيز الهوية الجنوبية

تقرير: نوال أحمد

شهدت مدينة سيئون في محافظة حضرموت، يومًا تاريخيًا جسد عزيمة أبناء هذه الأرض، حيث خرجت جموع غفيرة في مليونية حاشدة للمطالبة بحقوقهم المشروعة، احتفاءً بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة. لقد كانت هذه الفعالية بمثابة صرخة مدوية تنادي بالاستقلال وتعكس تطلعات الحضرميين نحو مستقبل أفضل.

” تطلعات للاستقلال وتعزيز الهوية”

تحت شعار “استعادة الحقوق وبناء الدولة الجنوبية المستقلة”، انطلقت المليونية لتعبر عن المطالب لأبناء حضرموت في استعادة هويتهم وإدارتهم لشؤونهم السياسية والاقتصادية. وكان واضحًا من خلال اللافتات والرسائل الموجهة للحكومة ، أن أبناء حضرموت عازمون على الحصول على حقوقهم واستعادة سيادتهم المستحقة.

” المطالب المشروعة وتوفير الخدمات”

ردّد أبناء حضرموت مطالبهم وحقوقهم المشروعة خلال المليونية، مشددين على أهمية استغلال الموارد المحلية وتطوير مصادر الطاقة المستدامة. إذ يسعى أبناء حضرموت لاستغلال الثروات الطبيعية بشكل يعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات الاقتصادية. وتمَّ تسليط الضوء على المشاريع التي تمثل مفتاحًا لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة.

” إدانة الأعمال الإجرامية”

أدان المشاركون في المليونية الأعمال الإجرامية التي تقوم بها جماعات الحوثي، محذرين من تأثيراتها السلبية على الأمن والسلم في المنطقة وقد أكدت المليونية على ضرورة التصدي لهذه التحديات مع استمرار دعم الجنوب ودور التحالف العربي في جهودهم للحفاظ على الأمن والاستقرار.

“وحدة الصف الحضرمي”

كانت رسالة المليونية واضحة في دعوة أبناء حضرموت إلى وحدة الصف وتماسك الجغرافيا والقرار السياسي وقد عكس الحضور الكبير تأكيدًا على رفض أبناء حضرموت أي محاولات لتفكيك نسيجهم المجتمعي أو فصل حضرموت عن إخوانها في الجنوب، وتمسكهم بالمجلس الانتقالي الجنوب بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي كممثل شرعي لقضية الجنوب.

” الدعم العربي والإقليمي”

وفي ظل هذه الطموحات، لم يغفل الحاضرون شكر دول التحالف العربي على دورهما الفعال في دعم قضيتهم ووقوفهما بجانبهم في الأوقات الصعبة وفي ذلك في مقاتلة المد الفارسي الحوثي التي تريد زعزعة الاستقرار المنطقة .

من الواضح أن المليونية في سيئون ليست مجرد فعالية عابرة، بل هي تعبير عميق عن إرادة جماهير حضرموت في تحقيق العدالة والحرية ولقد أثبت أبناء حضرموت من خلال هذه المليونية أنهم ماضون في مسيرتهم نحو استعادة حقوقهم، وأن القضية الجنوبية ليست حلمًا بعيد المنال، بل واقع يتشكل بعزيمتهم وإرادتهم منتظرون غدًا أفضل يحقق لهم العيش الكريم في ظل السيادة والهوية التي يتوقون لها.

زر الذهاب إلى الأعلى