حدث مميز لدى أهالي حضرموت..«سمكة العيد» الوجبة المفضلة في موسم اصطيادها.
كريترنيوز/ تقرير / صبري باداكي
سمكة السردين “العَيِد” ذلك الكنز البحري الذي يزخر به البحر في سواحل حضرموت، بحيث تلعب دورًا مهمًا في الثقافة والتقاليد الغذائية لأهالي حضرموت.
وتُعد سمكة السردين من الأسماك المفضلة لدى السكان حيث تتميز بنكهتها اللذيذة وفوائدها العديدة، ويبدأ موسمها عادة في فصل الصيف حيث تنشط حركة الصيد لدى الصيادين بمختلف مديريات ساحل حضرموت، وتزداد كمياتها في المياه الإقليمية، ويعتبر شهر يونيو حتى أكتوبر هو الفترة الرئيسية لهذا الموسم.
وتتميز سمكة السردين “العَيِد” بتوافرها بكثرة في المياه الإقليمية، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا للعديد من الأسر في ظل الظروف والأوضاع المعيشية الصعبة، و يُعد تناول السردين جزءًا من الموروث الثقافي حيث يتم تحضيرها بطرق متنوعة، سواء مشوية أو مقلية أو حتى في أطباق تقليدية مثل “السردين بالرز”.
وفي ظل تزايد إقبال الأهالي على شراء سمكة السردين بسبب سعرها الذي يتناسب مع الظروف المعيشية الصعبة في البلاد، وليس فقط بسبب طعمها الشهي، وبل أيضًا لفوائدها الغذائية الغنية، والتي تشمل الأحماض الدهنية أو ميغا- 3 والبروتينات، كما أن استهلاكها ينشر الوعي بأهمية الاستدامة في الصيد، وحيث تشجع المجتمعات المحلية على حماية الثروات البحرية وضمان استمراريتها للأجيال القادمة، ولذلك اليوم نسلط الضوء على هذا الموسم لسمكة السردين في ساحل محافظة حضرموت.
إكثار سمك السردين بحضرموت :
من خلال متابعتنا رصدنا أن سمكة السردين «العَيِد» تُعد من الأسماك الهامة في السواحل الجنوبية، وخاصة في حضرموت حيث تلعب دورًا كبيرًا في الاقتصاد المحلي وتوفير الغذاء، مما يجعلها رمزًا من رموز حضرموت البحرية، وتجمع بين الطعم الشهي والتراث الثقافي، وتكون خيارًا مفضلًا في كل بيت حضرمي، وموسم السردين في حضرموت واحدًا من الفصول الهامة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، حيث يتميز هذا الموسم بإقبال الصيادين في مختلف مديريات ساحل حضرموت على طلوع البحر لجني ثمار هذا النوع من الأسماك الذي يحظى بشعبية كبيرة في المحافظة، ويبدأ موسم السردين عادة في فصل الصيف، حيث تنشط حركة الصيد وتزداد كميات السردين في المياه الإقليمية، ويعد شهر يونيو حتى سبتمبر هو الفترة الرئيسية لهذا الموسم.
تزايد إقبال الأهالي :
خلال ما شاهدناه في مختلف مديريات ساحل حضرموت من تزايد الإقبال على شراء سمكة السردين «العَيِد» من قبل الأهالي بسبب سعرها الذي يتناسب مع جميع الأسر دوي الدخل المحدود في ظل الظروف والأوضاع المعيشية الصعبة، والحروب في البلاد التي أنهكت كاهل المواطن الغلبان الذي بات ينتظر في الأسواق حتى مجيء الأسماك المناسبة وكافية لتغطية وجبات اليوم،و سمكة السردين أصبحت عندهم في الوقت الراهن من الأسماك المهمة ليس بسبب طعمها الشهي، بل لسعرها المناسب وأيضًا لفوائدها الغذائية الغنية، والتي تشمل الأحماض الدهنية أو ميغا-3 والبروتينات، كما أن استهلاكها ينشر الوعي بأهمية الاستدامة في الصيد بحيث تشجع المجتمعات على حماية الثروات البحرية وضمان استمراريتها للأجيال القادمة، وعدم العبث بها من قبل تجار الأسماك والصيادين لبيعها لشركات ومصانع الطحن والمواطن بأمس الحاجة لها، وتُعد هذه الفترة فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية، حيث يشترك الأفراد لتناول الأطباق البحرية الشهية لسمك السردين، بالإضافة إلى ذلك يسهم هذا الموسم في دعم الاقتصاد المحلي ورفع مستوى دخل الصيادين، بل هو جزء من الثقافة والتراث الذي يعكس حياة الأهالي وعاداتهم.
أرى الأهالي :
رصدنا بعض آراء الأهالي حول إكثار سمك السردين «العَيِد» بسواحل مديريات حضرموت تلقينا منهم الآراء بقولهم : في هذا الموسم كانت سمكة السردين «العَيِد» كثيرة في مختلف سواحل المحافظة، والإقبال على شرائها يكمن بسبب الغلاء الفاحش لبعض الأسماك الأخرى وقيمتها الغذائية لاحتوائها على بروتينات عالية وأحماض دهنية والفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم والحديد وطعمها الشهي واللذيذ، مما يجعلنا نشتري منها لسعرها المناسب مع احتياجات بعض الأسر محدودي الدخل.
أهمية سمكة السردين :
سمكة السردين «العَيِد» تحتوي على قيمة غذائية مثل البروتينات والأحماض الدهنية أو ميغا-3 والفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم والحديد، وتوافرها بكثرة ورخص ثمنها في سوق الأسماك، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا مناسبًا للأسر، وتشجع تجارة السردين على دعم الصيادين المحليين وتعزيز الاقتصاد البحري في حضرموت، ويمكن تحضيرها بطرق متعددة مما يجعلها تناسب مختلف الأذواق والمناسبات، ويعد تناول سمكة السردين جزءًا من العادات الغذائية بالمحافظة، ويساعد تناولها في الوقاية من أمراض القلب ودعم الصحة العامة بفضل محتواها الغني من الأحماض الدهنية المفيدة، وصيدها يعد من الأنشطة المستدامة، مما يساهم في الحفاظ على البيئة البحرية.
بارقة أمل :
في ظل الأوضاع والظروف المعيشية الصعبة والصراعات والحروب في البلاد ينتظر الأهالي على إشراقة شمس يوم جديد عليهم يحمل في طياته أملا بتدخل السلطة المحلية بالمحافظة ممثله بالأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي بتخفيض المشتقات النفطية على الصيادين لعمل محطات خاصة بهم حتى ينعم الصياد والمواطن من أجل أن يعيشوا من خلاله أياما وحياة سعيدة بوجود أسماك بأسعار مناسبة للجميع مثل سمكة السردين التي أسعارها في متناول جميع الأسر.
مناشدة:
ناشد الأهالي بمديريات ساحل حضرموت محافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وكافة الصيادين والجمعيات السمكية بالمديرية بمنع بيع سمكة السردين «العَيِد» لشركات ومصانع الطحن التي تتسبب في عدم توفرها بكثرة وأنقراضها بالكامل بسبب زيادة الطلب عليها من قبل تجار شركات ومصانع الطحن، والمواطن الغلبان في معاناة مستمرة يتكبد شراء الأسماك ذات الكلفة الباهظة من الأسواق.
ختامًا ..
إكثار سمكة السردين «العَيِد» في حضرموت يعد من القضايا الحيوية التي تتطلب تعاون الجميع للحفاظ على هذه الثروة السمكية، وضمان استدامتها للأجيال القادمة، وإن إقبال الأهالي على شرائها يعكس أهمية هذه السمكة من الجوانب الاقتصادية والصحية والثقافية، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا في حياة المجتمع الحضرمي.