تقارير وحوارات

ميفع حضرموت ..تدهور في البنية التحتية ومشاريع خدمية معدومة

كريترنيوز /صحيفة سمانيوز / تقرير/ صبري باداكي

بوابة محافظة حضرموت الغربية منطقة ميفع، إحدى مناطق مديرية بروم ميفع وسلتها الاقتصادية والغذائية، تواجه اليوم تحديات كبيرة نتيجة انعدام الخدمات الأساسية، والبُنى التحتية، حيث يعاني أهالي المنطقة من نقص حاد في المياه والكهرباء والرعاية الصحية، مما يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية، ناهيك عن تفاقم هذه المعاناة بسبب

 

الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها البلاد. إذ يفتقر سكان هذه المنطقة لأبرز الخدمات، والموارد اللازمة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، كما أن غياب البنية التحتية المناسبة يزيد من تعقيد الوضع مما يجعل الوصول إلى الخدمات الضرورية مثل التعليم والرعاية الصحية أمرًا صعبـًا.

 

 

 

بنية تحتية متهالكة :

 

 

 

تعد البنية التحتية والمشاريع الخدمية كالمياه والكهرباء التي مازالت قيد الانتظار في ربطها بالمؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة، و البنية التحتية المتداعية لبعض القرى أبرز مايعاني منها مواطنو ميفع، باستثناء بنية متهالكة وعدم توفر فرص للاستثمارات في الخدمات الأساسية ساهم في تلك المعاناة بسبب عدم الاستقرار الأمني وظروف الحرب، بالإضافة إلى غياب التخطيط العمراني الفعال الذي يؤدي إلى سوء توزيع الخدمات وعدم تلبية احتياجات هذا المجتمع، وكذا العزلة الجغرافية سببًا مهمًا بحيث تقع ميفع في مناطق قد تكون نائية وريفية مما يجعل من الصعب توفير الخدمات الأساسية فيها بشكل منتظم بعكس غيرها من المناطق، وقد تؤثر الظروف المناخية على توفر الموارد مثل المياه ما يؤدي إلى نقص في الخدمات، وزيادة عدد السكان دون وجود خدمات كافية لتغطية احتياجات الأهالي تؤدي إلى ضغط إضافي على الموارد المتاحة، ويمكن أن تضاف هذه الأسباب التي أدت إلى افتقار منطقة ميفع للخدمات الأساسية لتشكيل تحديات أكبر للأهالي بهذه المنطقة المحرومة من أبرز ما تستحقه.

 

 

 

أهمية الخدمات في المنطقة :

 

 

 

تلعب الخدمات دورًا حيويًا في تطوير وتحسين جودة الحياة لأهالي منطقة ميفع في تقديم خدمات أساسية مثل المياه والكهرباء والصحة يسهم في رفع مستوى وتحسين المعيشة، وتعزيز التنمية الاقتصادية في الخدمات الجيدة التي تشجع على استثمار الأعمال المحلية، مما يخلق فرص عمل ويعزز الاقتصاد المحلي، وتوفير خدمات تعليمية مناسبة يعزز مستوى ودعم التعليم، ويؤهل الأجيال الجديدة لسوق العمل، وتحسين الخدمات الصحية يساهم في رفع مستوى الصحة العامة ويقلل من انتشار الأمراض، وتطوير البنية التحتية مثل الطرق والمواصلات يسهل حركة التجارة والتنقل، والخدمات الثقافية والتوعوية تعزز من رفع الوعي الاجتماعي والمشاركة المجتمعية، وتقديم خدمات بيئية لأهالي المنطقة مستدامة يحمي الموارد الطبيعية ويضمن استدامتها للأجيال القادمة، وبشكل عام الخدمات تعد عنصرًا أساسيًا في تعزيز التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة في منطقة ميفع وسكانها.

 

 

 

لابد من تضافر الجهود :

 

 

 

في ظل هذه الظروف والأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها أهالي ميفع من تدني الخدمات الأساسية، وسعيها لتوفير هذه الخدمات لينعم أهلها بالحياة وإنهاء كل هذه الأزمات والمعاناة التي مازالت مستمرة إلى يومنا هذا، وما تحتاجه ميفع اليوم هو أن يجتمع أعضاء اللجنة المجتمعية برئاسة محمد علي بامطروح وكل من معه بالمقادمة والشخصيات الاجتماعية من أجل تعزيز التواصل الاجتماعي وتبادل الآراء حول الأوضاع والقضايا المحلية، ومناقشة المشاريع المتعثرة وتوفير الخدمات الأساسية للمنطقة وتوحيد الصف والكلمة بهدف تجاوز التحديات التي تواجه المنطقة والأهالي وطرح الحلول الممكنة، والسعي لطرق أبواب الجهات المعنية بالأمر لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة لكل سكانها، والقيام بخطوة مهمة نحو تعزيز التواصل بين الأهالي وصناع القرار، وتأكيد أهمية العمل الجماعي لتحقيق التنمية ونقله نوعية للمنطقة، ووضع الأسس لتعاون مثمر بين جميع الأطراف المعنية لإنقاذ المنطقة من مأزق تردي الخدمات.

 

 

 

بارقة أمل :

 

 

 

أهالي منطقة ميفع ها هم يراقبون الأيام والساعات على بارقة أمل تشع في سماء المنطقة من قبل السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بالدكتور خالد حسن الجوهي والسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي للنظر لملفات الخدمات والمشاريع التي تحتاجها هذه المنطقة المحرومة لسنوات طويلة من عدم وجود الخدمات الأساسية مثل استمرار المياه وربط الكهرباء الأهلية بالمؤسسة العامة بالمحافظة والبنية التحتية والمجاري والرعاية الصحية ومنشأة رياضية للرياضيين.

 

إذ يناشد أهالي المنطقة الجهات المعنية بالتدخل السريع في النظر للخدمات الأساسية التي تفتقرها المنطقة، وتتطلب وجودها لتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمع الميفعي مثل توفير الخدمات الصحية الأساسية والرعاية الطبية اللازمة مما يسهم في تقليل الأمراض، وتوفر الخدمات التعليمية في تطوير المهارات والمعرفة، وخدمات المياه النظيفة والصرف الصحي بيئة صحية ما يقلل من انتشار الأمراض المعدية، وخدمة الكهرباء في تحسين جودة الحياة من خلال تيسير الوصول إلى وسائل الترفيه والتواصل والعمل وتعد هذه الخدمات بالنسبة لهم ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للمجتمع.

 

 

 

ختامًا ..

 

 

 

تتطلب هذه الظروف المأساوية استجابة عاجلة من الجهات المعنية، وتضافر جهود مقادمة وشخصيات أهالي ميفع لتوفير الدعم اللازم وتحسين مستوى الخدمات الأساسية، مما قد تساهم في تخفيف معاناة الأهالي ورفع مستوى حياتهم اليومية.

Back to top button