انخفاض منسوب المياه الجوفية.. غيل باوزير تحديات كبيرة ومعاناة..!
كريترنيوز / تقرير / صبري باداكي
مدينة غيل باوزير بمحافظة حضرموت واحدة من المدن التاريخية والثقافية والعلمية والزراعية، تواجه اليوم تحديات كبيرة تتعلق بموارد المياه، وخاصة المياه الجوفية، إذ تشهد المدينة منذ سنوات تراجعا ملحوظا في منسوب المياه الجوفية، مما يهدد الأمن المائي ويؤثر سلبا على الحياة اليومية للسكان وتحد من فرص التنمية،
ويعتمد أهالي المدينة بشكل كبير على المياه الجوفية كمصدر رئيسي للمياه العذبة، وخاصة في فترات الجفاف، وتشكل المياه الجوفية دعامة أساسية للزراعة مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، ودعم الأنشطة الاقتصادية وتربية الماشية والصناعات الصغيرة ما يعزز من مستوى المعيشة للسكان، ويساعد توفر المياه في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المدينة من خلال دعم الأنظمة البيئية المحلية.
آثار قلة منسوب المياه الجوفية :
انخفاض منسوب المياه الجوفية تترتب عليه آثار سلبية على الإنتاج الزراعي والصناعي والحيواني وانحسار المياه الصالحة للشرب، مما يزيد من معاناة الأهالي، وهجرتهم إلى مدن أخرى بحثًا عن مصادر مياه أكثر وفرة.
أسباب انخفاض منسوب المياه :
عدة أسباب أدت إلى انخفاض في منسوب المياه الجوفية ومن أبرزها الأستخدام المفرط للمياه من خلال زيادة استهلاكها من قبل السكان والزراعة والصناعة مما ادى إلى استنزاف المياه الجوفية بشكل أسرع ، وكذلك التغيرات المناخية وندرة هطول الأمطار ما يقلل من كميات المياه المتاحة للتغذية الجوفية، وتلوث مصادر المياه الجوفية بسبب النشاط الصناعي والنفايات، مما يجعل المياه غير صالحة للاستخدام ويؤثر على جودة المياه، وعدم إدارة الموارد المائية بصورة جيدة لوجود ربما ضعف في السياسات والإدارة الفعالة للموارد المائية ما يؤدي إلى الاستغلال غير المستدام، إضافة إلى النموء السكاني المتزايد وضعف وتهالك شبكات المياه وتوزيعها.
ختامًا ..
إن مشكلة قلة منسوب المياه الجوفية يشكل تحديًا كبيرًا يتطلب التكاثف والتعاون بين الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة والمجتمع المحلي، ومن الضروري اتخاذ خطوات فعالة لمواجهة هذه التحديات لضمان استدامة الموارد المائية والحفاظ على البيئة في المدينة، لضمان مستقبل أفضل للسكان.