المياه السائبة بميفع حضرموت .. صرف صحي معدوم وانتشار للأمراض
كريترنيوز/ تقرير / صبري باداكي
تعد مشكلة المجاري في منطقة ميفع بمحافظة حضرموت من القضايا الشائكة التي تؤثر سلبًا على جودة الحياة للسكان،
إذ يعاني أهالي المنطقة من نظام صرف صحي غير متكامل، بل معدوم نهائيًا مما يؤدي إلى تجمع المياه العادمة في الشوارع والأحياء السكنية، وتتسبب هذه المشكلة في عدة تداعيات بيئية وصحية بحيث تشكل بؤرًا لتفشي الأمراض، وتؤثر على مصادر المياه الجوفية كما أن الروائح الكريهة والتلوث الناتج عن هذه المياه ينعكس سلبًا على الحياة اليومية للسكان، ويؤثر على الأنشطة الاقتصادية المحلية.
تحديات :
أهالي ميفع يعانون من عدم وجود نظام صرف صحي متكامل داخل المنطقة، حيث يواجهون واحدة من التحديات الكبيرة بسبب طفح البيارات وعدم وجود المجاري مما أزعج السكان بتواجد المياه الراكدة، وتراكم المياه العادمة في شوارع الأحياء السكنية، ما تسبب بمشاكل وظهور العديد من الأضرار البيئية والصحية، وساهمت مشكلة المجاري في انتشار الأمراض المعدية.
مناشدة :
معالجة مشكلة المجاري داخل المنطقة خطوة حيوية لتحسين الظروف الصحية والبيئية للسكان، ويتطلب الأمر تدخل الجهات الحكومية لتحقيق تحسينات مستدامة من أجل أن يعيش أهالي المنطقة حياة كريمة وسعيدة بعيدًا عن تلك الروائح الكريهة والتلوث وانتشار الأمراض، وفي هذا الصدد ناشد أهالي منطقة ميفع محافظ المحافظة مبخوت بن ماضي رفع معاناة المنطقة من عدم وجود مجاري صرف صحي والسعي لتنفيذ المشروع.
أسباب :
عدم وجود المجاري وصرف صحي فعال ومتكامل يمكن أن يعود إلى عدة أسباب، ومنها نقص التمويل وقلة الموارد المالية المخصصة لمشاريع البنية التحتية، مما يعيق تنفيذ أنظمة الصرف الصحي داخل المنطقة، وضعف الإدارة المحلية قد يؤدي إلى عدم القدرة على التخطيط والتنفيذ الفعال للمشاريع، ويمكن عدم وجود تخطيط عمراني شامل يراعي احتياجات المجاري والصرف الصحي قد يؤدي إلى مشاكل في التنفيذ ، ناهيك عن الزيادة السكانية من خلال النمو السكاني السريع قد يزيد من الضغط على البنية التحية الحالية ما يجعل من الصعب توفير صرف صحي فعال، ونقص الوعي بأهمية الصرف الصحي قد يؤثر على دعم المجتمع لمشاريع البنية التحية، وقد تؤثر العوامل الجغرافية والبيئية على إمكانيات تنفيذ أنظمة الصرف الصحي بشكل فعال، إضافة إلى تأثير الأزمات السياسية والاقتصادية وعدم استقرار عامل مؤثر على المشاريع التنموية، وتحسين الوضع يتطلب جهودًا متكاملة من الحكومة والمجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية.
المجاري مشروع مستدام :
يعتبر وجود مشروع المجاري والصرف الصحي بشكل فعال في منطقة ميفع ذات أهمية كبيرة لعدة أسباب، إذ تساهم في تصريف مياه الصرف الصحي مما يقلل من انتشار الأمراض الناتجة عن التلوث ووجود نظام صرف صحي فعال يحمي أهالي المنطقة من التعرض لانتشار الأمراض المعدية، وتساعد المجاري في الحفاظ على نظافة البيئة من خلال تصريف مياه الأمطار والمياه الزائدة مما يقلل من تجمع المياه الراكدة التي قد تؤدي إلى تكاثر الحشرات ، وتعتبر المجاري جزءًا أساسيًا من البنية التحتية في أي مدينة أو منطقة، ووجود نظام صرف صحي جيد يسهل عملية التخطيط العمراني داخل المنطقة ويعزز من تطوير المشاريع السكنية والتجارية، وتساهم في إدارة الموارد المائية بشكل فعال مما يسهم في تحسين استدامة استخدام المياه في المنطقة وتحسين جودة الحياة للسكان بحيث توفر بيئة نظيفة وصحية مما يعزز من مستوى الراحة والرفاهية بناءً عليه فإن وجود نظام مجاري فعال في ميفع يعد ضرورة ملحة تساهم في تعزيز الصحة العامة والبيئة وتطوير المجتمع.
ختامًا ..
معالجة مشكلة المجاري في منطقة ميفع خطوة حيوية لتحسين الظروف الصحية والبيئية للسكان، ويتطلب الأمر تعاونًا بين المجتمع والجهات الحكومية لتحقيق تحسينات مستدامة، بالإضافة إلى دعم منظمات المجتمع الدولي من الضروري وضع خطط شاملة لتحسين نظام الصرف الصحي وتوعية السكان بأهمية الحفاظ على البيئة.