تقارير وحوارات

إسرائيل تصطاد في المياه السورية العكرة..؟

كريترنيوز/ تقرير

 

لم يترك الكيان الصهيوني فرصة الفوضى والفراغ الأمني والعسكري الحاصل في الجمهورية العربية السورية تمر دون أن يستثمرها لصالحه، فمنذ الوهلة الأولى لسقوط نظام بشار الأسد سارع إلى تحريك قواته المرابطة على الحدود السورية وتوغل عشرات الكيلو مترات اخترق المنطقة العازلة راميا بالاتفاقيات الدولية المبرمة معه ومع الدولة السورية عرض الحائط وأصبحت قواته على بعد 25 كيلو مترا من العاصمة السورية دمشق.

 

وقالت مصادر إعلامية عربية ودولية الثلاثاء 10 ديسمبر 2024م إن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل إلى نحو 25 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة السورية متجاوزاً المنطقة العازلة”. ووصلت إلى منطقة قطنا في جنوب سوريا، وهي على عمق 10 كيلومترات داخل الأرضي السورية، من شرق المنطقة العازلة التي تفصل سوريا عن الجولان المحتل.

 

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي في نشر قوات برية بالمنطقة منزوعة السلاح، وهي منطقة عازلة تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع أقيمت بموجب اتفاقية فصل القوات في عام 1974، وتشرف عليها قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة «يوندوف».

 

حيث أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي نقلاً عن مصدر عسكري أن القوات الإسرائيلية سيطرت على موقع عسكري في جبل الشيخ في سوريا بعد انسحاب قوات الجيش السوري من المنطقة.

 

يأتي ذلك عقب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، علّق فيها على سقوط نظام الأسد في سوريا، وأعلن خلالها “انهيار” اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، وأنه أمر بالاستيلاء على المنطقة العازلة.

 

إسرائيل تستغل الفرصة وتصطاد عشرات الأهداف العسكرية في سوريا :

 

كما أفادت مصادر إعلامية بأن مقاتلات إسرائيلية شنت اكثر من 30 غارة على الأقل خلال ساعة واحدة، استهدفت عدة مواقع في دمشق وريفها والقنيطرة وحمص وحماة واللاذقية والقامشلي.

 

وأوضح أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتتالية استهدفت أسراب الطائرات الحربية والمطارات العسكرية وبطاريات الدفاع الجوي والرادارات ومستودعات الأسلحة والذخيرة ومراكز البحوث العلمية وألوية الصواريخ في المحافظات السورية.

وأفادت وسائل إعلام سورية، بأن مقاتلات إسرائيلية شنّت غارات جوية جديدة على ريف دمشق، استهدفت خلالها “مواقع وثكنات عسكرية ومستودعات صواريخ في منطقة القلمون.

وأشار إلى أن قصفاً إسرائيلياً استهدف بالتزامن مراكز البحوث العلمية في برزة بدمشق وفي جمرايا بريف دمشق وفي مصياف بحماة.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء 10 ديسمبر 2024م إن سلاح البحرية الإسرائيلي شارك في الهجمات التي استهدفت مواقع في سوريا وأنه دمر الأسطول الحربي السوري.

 

ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر أمني قوله : قمنا بأكبر عملية جوية في تاريخنا، تم خلالها تدمير مقدرات الجيش السوري.

 

وأضاف المصدر أن الهجمات استهدفت طائرات وسفنا حربية ومنشآت استراتيجية في سوريا، وذلك لمنع وصول هذه الأسلحة إلى أيدي المعارضة، التي باتت الآن تسيطر على الحكم في دمشق.

 

وحسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، دمرت إسرائيل في عملية عسكرية واسعة النطاق، أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة، والسفن والطائرات السورية، بالإضافة إلى صواريخ أرض جو وجو جو وأنظمة مضادة للطائرات.

 

إسرائيل تصطاد أكثر من 250 هدفا في العمق السوري :

 

وبحسب شبكة الجزيرة الإعلامية قال مصدر أمني إسرائيلي، مساء الاثنين 9 ديسمبر 2024 إن تل أبيب هاجمت أكثر من 250 هدفا داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، شملت قواعد عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ، في واحدة من كبرى العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي.

وأوضح أن الهجوم شمل قواعد عسكرية وعشرات الطائرات المقاتلة، والعشرات من أنظمة الصواريخ ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة.

 

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين سوريين قولهما إن إسرائيل قصفت قواعد جوية رئيسية في سوريا، ودمرت بنية تحتية وعشرات الطائرات المروحية والمقاتلات.

 

وقالت مصادر إن 4 غارات جوية استهدفت مطار المروحيات في عقربا بريف دمشق. وبأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت كتيبة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري في منطقة معلولا بريف دمشق.

 

وبحسب المصادر إن عشرات المروحيات والمقاتلات الحربية دُمرت بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار المزة العسكري بدمشق خلال الساعات الماضية.

وأضاف المصدر أن غارات إسرائيلية أخرى استهدفت ظهر يوم الاثنين مقر الفرقة الرابعة والفرقة “105” التابعة للحرس الجمهوري ومناطق أخرى غربي العاصمة السورية.

 

وكانت وكالة رويترز أفادت بسماع دوي انفجارين على الأقل في العاصمة دمشق.

 

ونشرت حسابات ومنصات محلية مشاهد تظهر انفجارات عنيفة في مناطق بالعاصمة دمشق والأحياء المحيطة بها، التي تقع ضمن محافظة ريف دمشق.

 

وفي وقت سابق أفادت مصادر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت عددا من المواقع العسكرية في مدينة درعا جنوبي سوريا، من بينها مقر اللواء “132”. وأضاف أن القصف الإسرائيلي استهدف أغلب مخازن الأسلحة في تلك المواقع.

 

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن سلاح الجو شرع بموجة غارات تستهدف مستودعات سلاح، من بينها مستودعات وبطاريات دفاع جوي في درعا.

 

وعلى صعيد متصل، قالت مصادر أمنية سورية إن هجوما إسرائيليا استهدف منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية السوري المطل على البحر المتوسط.

 

وأحصى ناشطون أكثر من 100 غارة إسرائيلية يوم الاثنين 9 ديسمبر 2024 على مواقع عسكرية مختلفة في مناطق عدة في سوريا، آخرها مركز البحوث العلمية في برزة في دمشق.

 

ختامًا ..

 

إسرائيل تقتل وتدمر جوارها العربي ، وتتوغل في اراضيه بذريعة تحصين شعبها بحثاً عن السكينة والأمان تظن أنها بإراقة الدماء وآلاف الجثث ستحظى بالأمن والأمان ، تفكير غير مفهوم ولن يقبله أحد بل أن العنف يولد عنفا ولابد من ردة الفعل القوية ولو طال الزمن، فإسرائيل بأفعالها الإجرامية لن تخرج من دائرة العنف المتبادل حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى