تقارير وحوارات

ما بين إدارة بايدن والرئيس الجديد ترامب.. من يخلص شعب الشمال من الهيمنة الحوثية؟

كريترنيوز// تقرير

الأشقاء اليمنيون بمن فيهم القوى المنضوية تحت راية الشرعية اليمنية لايريدون الحوثي ولا يريدون قتاله، منتظرين من يأتي من خلف البحار أو من خارج الحدود ليحررهم منه، واقتصرت وضيفتهم وأدوارهم على التسابق على كراسي السلطة وتقاسم الإيرادات المالية، وسرقة ثروات الجنوب باسم الوحدة اليمنية لتتحقق فيهم مقولة الزعيم الكوبي أرجنتيني (تشي جيفارا) حين قال : (الثورة يخطط لها الأذكياء وينفذها الشجعان ويقطف ثمارها الجبناء).

 

 

 

توقع خبراء عسكريون أن تقود الألوية العسكرية الجنوبية (العمالقة) وإلى جانبها قوات طارق عفاش عملية عسكرية لتحرير وانتزاع محافظة الحديدة اليمنية من قبضة مليشيا الحوثي، مشيرين إلى أن العملية قد تتم قريباً جداً مسنودة بغطاء جوي وبحري من قبل قوات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا في البحر الأحمر وتزامناً مع ذلك تتحرك قوات برية كبيرة أخرى تابعة للشرعية اليمنية من جهة شمال الشمال للسيطرة على محافظتي الجوف وصعدة فيما تزحف قوات كبيرة من اتجاه محافظة مأرب شرقا باتجاه العاصمة اليمنية صنعاء. وأكد خبراء عسكريون أن خطة عسكرية متكاملة الأركان وضعت لاستعادة السيطرة على بعض المناطق الاستراتيجية لإسقاط سلطة الحوثي ، وبما يحد من تهديداته المتواصلة على ممرات الملاحة الدولية بالبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

 

 

 

وتزامنا مع وصول حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان)، الاثنين الماضي 16 ديسمبر 2024م، إلى مياه الشرق الأوسط متجهة الى البحر الاحمر، رفعت مليشيا الحوثي مستوى الجاهزية الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها تحسبا لمواجهة عسكرية وشيكة.

 

 

 

استبعاد الزنابيل من المواقع الحساسة :

 

 

 

وبحسب وسائل إعلام حوثية عقدت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين، مساء الأحد الماضي 15 ديسمبر 2024م اجتماعا وصفته بالطارئ بقيادة الوزير عبدالكريم الحوثي، وحضور قيادات أمنية، لمناقشة الوضع والأداء الأمني واتخاذ الإجراءات لما من شأنه أن يعزز الاستقرار والتماسك الداخلي ومنع حدوث أي اختراقات أمنية أو استخباراتية معادية.

 

وقالت مصادر مطلعة أن مليشيات الحوثي كثفت من حفر الخنادق وزراعة الألغام حول مدينتي الحديدة والجوف وصعدة، وشددت الإجراءات الأمنية. كما أجرت الشهر الماضي، تغييرات في هيكلها الأمني، أقالت بموجبها نحو 200 ضابط أمني من مناصبهم بجميع مديريات المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، واستبدلتهم بآخرين مرتبطين بأفكارها المذهبية السلالية، (استبدلت الزنابيل بالقناديل) لضمان منع حدوث أي خروقات أمنية أو استخباراتية.

 

لاسيما تصاعدت المخاوف لدى الحوثيين من انعكاسات محتملة عليهم ناجمة عن سقوط نظام الأسد وتوالي الانهيارات بمحور المقاومة المدعوم من إيران،

 

وخلال كلمة متلفزة ألقاها مطلع الشهر الجاري توعّد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، بمواجهة أي تحركات عسكرية أو شعبية، والتصدي لأي طرف يستهدفهم خدمة لأمريكا وإسرائيل. ظهر خلالها وهو مرتبك يعاني هزيمة داخلية حسب وصف مراقبين.

 

 

 

من جهته قال الجيش الأمريكي نفذنا صباح الثلاثاء 17 ديسمبر 2024م ضربة دقيقة في اليمن استهدفت مراكز التحكم والسيطرة للحوثيين.

 

 

 

ترجيح كفة الحسم المسلح :

 

 

 

إلى ذلك تحدث الكاتب الجنوبي الأستاذ خالد سلمان في منشور إعلامي عن حراك عسكري يمني وارتفاع نبرة الحديث عن ترجيح كفة الحسم المسلح، مشيراً إلى جبهة موحدة يتقدمها المجلس الانتقالي لإنجاز مهام استعادة الدولة، وزارة الدفاع تفصح علناً عن تململ الشعب المنتظِر الخلاص من الحوثي، وتعلن جاهزية الجيش لمعركة فاصلة، سفير اليمن في الولايات المتحدة يلتقي مع الكونجرس ربما بناء على طلبهم ويطالب بدعم مناهضي الحوثي لاستعادة الحديدة.

 

وتابع الأستاذ خالد : خطاب الحوثي هو الآخر بات أكثر هستيرية رفعَ سقف إدانة كل فئات المجتمع باستثناء نواته المذهبية الصلبة، وفتح باب الملاحقات والإرهاب المادي النفسي على مصراعية، وفي المقلب الآخر التلميعي الهروبي أطال الحديث وكرس المال لإنتاج الأفلام الوثائقية، عن سجونه بخدمات فنادق خمس نجوم خوفاً من صيدنايا حوثية، وعن السجان الذي يجعل السجين ينسى حضن أمه، ليس بالكرباج وضرب الكابلات الغليظة ، بل بصدره الحنون والطبطبة على النزيل.

 

 

 

وأضاف : الحوثي يستشعر بأن هناك شيئا قادما لايشبه سابقاته، جذريا حاسما مغطى إقليمياً ودولياً ، شيئا لا يسعى إلى الإضعاف وإجبار الجماعة على العودة لطاولة المفاوضات، بل لإقصائها كلياً من العملية السياسية.

 

هذا الانقلاب الماضوي المستدعي صراعات المذاهب ،لم ينجح في شرعنة نفسه على شكل دولة، بقي في وضع المليشيا المستمدة أسباب البقاء من خارج اليمن ،من إيران التي تتدارس الآن الانعكاسات المدمرة لتفكك محورها على داخلها ونظامها السياسي وهو ماوصفه قائد الحرس الثوري بدرس سورية المرير.

 

واستطرد قائلاً : عندما يعجز الرأس المدبر على ضخ الإمكانيات كما هو حال إيران الآن تذبل الأذرع حد الضمور وهذا هو وضع سلطة صنعاء.

 

 

 

سلسلة مترابطة من الانهيارات :

 

 

 

في السياق تناولت وسائل إعلام جنوبية تقريرا أمريكيا سلّط الضوء على التشابهات بين جماعات إيران في المنطقة، بما فيها مليشيا الحوثي في اليمن، والتداعيات الناجمة عن أزماتهم المتفاقمة.

 

 

 

التقرير يبرز انهيار حزب الله في لبنان ونظام الأسد في سوريا كجزء من سلسلة مترابطة من الإخفاقات، ما ينعكس على الواقع السياسي والعسكري للحوثيين.

 

وفقًا للتقرير، تشترك الجماعات المدعومة من إيران في سيناريوهات متشابهة من حيث النهج والأسلوب، لكنها تواجه تحديات بنيوية نتيجة لسياساتها الخاطئة. نظام الأسد، رغم امتلاكه دعمًا قبليًا محدودًا، فشل في الحفاظ على تماسكه بسبب سوء الإدارة. هذه النقطة أشار إليها مايكل روبن، المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية، الذي أوضح أن الحوثيين يواجهون المأزق ذاته : دعم قبلي محدود وعجز عن توسيع قاعدتهم الشعبية نتيجة لسوء الحوكمة.

 

 

 

مخاوف محلية وعربية من سيطرة الإخوان على صنعاء عقب الإطاحة بالحوثي :

 

 

 

ختامًا ..

 

 

 

لم يخف كثير من الساسة والمحللين العسكريين مخاوفهم من استيلاء جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها المسلحة القاعدة وداعش على العاصمة صنعاء وبقية محافظات اليمن عقب إسقاط سلطة جماعة الحوثي، مؤكدين أن جماعة الإخوان تمتلك نفوذا قبليا قويا وحاضنة كبيرة في أغلب محافظات اليمن الشقيق. ويظل السؤال :

 

هل تبادر إدارة بايدن باجتثاث الحوثي أم تترك أمره لإدارة الرئيس المنتخب ترامب؟ وهل استوعبت جميع الاحتمالات مابعد الحوثي؟.

زر الذهاب إلى الأعلى