مؤسسات لاتزال مغيبة ..نشطاء يتساءلون : أين الدولة القادرة على الزج بالفاسدين خلف القضبان؟
كريترنيوز/ تقرير
حتى بعد انكشاف أمرهم أمام الملا وأمام الرأي العام الداخلي والخارجي إلا أن الفاسدين غير مباليين لا يساورهم ادنى قلق أو خوف من المساءلة القانونية ، واثقون من أنفسهم يتمتعون بحصانة كتوف تحميهم والبعض لديه ملفات تثبت تورط مسؤول أعلى منه، لذا فالفساد أشبه بسلسة متماسكة يصعب اختراقها. وقد تكون نتائجها محسومة لصالح الفاسدين.
وتساءل ناشطون جنوبيون : أين الدولة القادرة على الزج بالفاسدين خلف القضبان؟ طالما أغلب مؤسساتها لاتزال مغيبة.
مشيرين إلى أن الفساد الحاصل في الجنوب مسيس هدفه تدمير الدولة الجنوبية وتعطيل مشروع الجنوبيين في استعادة الدولة الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. مؤكدين وقوف دول إقليمية خلفه تديره عبر أدوات محلية في الرئاسي والحكومة.
هوامير ورؤوس كبيرة أكبر من حجم الدولة :
وأكد الناشطون أن الفساد الإداري والمالي الحاصل في الجنوب تقف خلفه رؤوس كبيرة أكبر من حجم الدولة نفسها، لاسيما تواجه الدولة مشاكل وتحديات متعددة داخلية وخارجية من حرب على الحوثي وحروب ضد التنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش، وحروب اقتصادية شتت جهودها وأضعفتها وصرفت انتباهها عن أيادي الفساد الخفية، فالحاصل بحسب محللين عبارة عن جهود سياسية خبيثة تعمل لصالح إطالة عمر الأزمة وتغييب مؤسسات الدولة فتزة أطول لإفساح المجال أمام الفاسدين للتحرك بأريحية.
وما الـ 20 قضية فساد المعلنة التي تجاوز فسادها المعلن مليار و 720 مليون و 679 ألف و933 دولار إلا القليل وما خفي كان أعظم.
ويرى آخرون أن جهات داخلية يمنية منخرطة في الرئاسي والحكومة تراهن على الفساد المسيس لإطالة عمر الأزمة في الجنوب لإبقائه ضعيفا تحت السيطرة اليمنية الإقليمية من جهة ومن جهة أخرى تأليب شعب الجنوب ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وإيصاله إلى مرحلة التذمر.
حيث تراهن دول إقليمية إلى جانب شرعية العليمي بحسب ناشطين على نفاذ صبر شعب الجنوب بسبب الأوضاع المأساوية المفروضة عليه بسبب ذاك الفساد المهول ليفقد الثقة في قيادته السياسية ومن ثم يصل إلى نقطة التخلي والترك.
سياسة خبيثة انتهجها أعداء قضية شعب الجنوب لأنهم يدركون أن لا طريقة أخرى تجدي نفعا لإيقاف إرادة شعب الجنوب التواق إلى الحرية والاستقلال.
ختاما ..
مؤسسات الدولة شبه مغيبة ونخر الفساد أغلب مفاصلها وصولا إلى المواقع السيادية ، فعلى ماذا يعول الشعب في اجتثات الفساد دام راعيها ( اليمني ) حراميها.