تقارير وحوارات

قرية “روبة” بحجر.. وضع صحي منهار وبنية تحتية معدومة

كريترنيوز / تقرير / صبري باداكي

قرية “رُوبة” أو (وادي عمارة) إحدى مديرية حجر محافظة حضرموت، والمحاذية لمنطقة لبنة بارشيد مديرية دوعن، تسكنها قبيلة باوسيم السومحي السيبانية، تشتهر بالزراعة لتربتها الخصبة ومياهها الوفيرة، تحيط بها الجبال الشاهقة والبيوت الحصينة والتراثية التي تعانق السماء، ما يجعلها لؤلؤة ريفية جديرة بالاهتمام.

وضع صحي منهار :

تعاني هذه القرية من تدهور ملحوظ في الوضع الصحي مما أثر سلبًا على حياة سكانها، إذ تفتقد لخدمات الرعاية الصحية بسبب نقص المرافق الصحية الأساسية والأطباء المؤهلين،

وهذا النقص يؤدي إلى تفاقم المشكلات الصحية ويجعل من الصعب على المواطنين الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، بحيث تتوفر لديهم وحدة صحية صغيرة تقدم الإسعافات الأولية فقط ويداوم فيها دكتور واحد، ما يجعل أهل القرية يضطرون للذهاب لتلقي العلاج في مديرية دوعن أو مدينة المكلا ، بالإضافة إلى ذلك تعاني القرية من تدهور حالة الطرقات، مما يعيق الوصول إلى المرافق الصحية الأخرى المتواجدة في المدن والمناطق المجاورة، مما يزيد من معاناة المواطنين وتحملهم تكاليف باهظة للسفر للعلاج، ناهيك عن افتقارها للعناية اللازمة بالنظافة العامة مما يزيد من انتشار الأمراض.

بنية تحتية معدومة :

البنية التحتية هي الأخرى تكاد معدومة ، فالطرق غير معبدة والمرافق العامة متهالكة وتؤثر على قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية في قرية رُوبة استجابة عاجلة من الحكومة والجهات المعنية بالأمر والمجتمع لتوفير الحلول المستدامة، وتحسين جودة الحياة للسكان، وإن معالجة هذه القضايا ليس فقط ضرورة ملحة، بل يمثل أيضًا استثمارًا في مستقبل القرية وسكانها.

مشاريع غائبة :

قرية رُوبة بحاجة إلى اهتمام السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة، وتدخلات المنظمات الإنسانية كونها تعيش في عالم النسيان، رغم أنها تعرضت قبل سنوات لكارثة طبيعية تمثلت في أمطار غزيرة، وسيول جارفة لم تشهدها القرية في تاريخها وتأثرت منها بشكل كبير، وحظيت تلك الكارثة على تغطية إعلامية واسعة من وسائل إعلام داخلية وخارجية أعادتها للنور وللعالم، ولكن لم يشفع لها ذلك وظلت تعاني من غياب المشاريع التنموية والمشاريع الإنسانية لتخفيف معاناة أهالي القرية في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وانهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني.

أمل مع الألم :

يأمل الأهالي من الجهات المعنية والمختصة وعلى رأسهم السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة بالنظر إلى هذه القرية المحرومة من أبرز المشاريع التنموية، واستكمال وتنفيذ مشروع طريق الغريق المتعثر باعتباره طريقا مهما جداً يربط بين مديريتين من أهم مديريات محافظة حضرموت (حجر- دوعن) وسينهي معاناة أهالي القرية والمناطق المجاورة، بالإضافة إلى توفير الخدمات الأساسية وتنفيذ مشروع إنشاء مركز صحي متكامل يشمل العيادات والأطباء والصيدليات والمختبرات وخدمات طوارئ

ومع بصيص الأمل لازالوا يناشدون من الألم نتيجة المعاناة المستمرة لهم في ظل غياب تلك المشاريع، وأن معالجة هذه القضايا ليس فقط ضرورة ملحة، بل يمثّل استثمارا فريدا لمستقبل زاهر لهذه القرية وسكانها.

زر الذهاب إلى الأعلى