تقارير وحوارات

جمعية صيادي الحسي السمكية التعاونية الخدماتية بميفع.. نموذج متميز في مجال التعاونيات السمكية بحضرموت

كريترنيوز/ تقرير / صبري باداكي

جمعية صيادي الحسي السمكية التعاونية الخدماتية بميفع في مديرية بروم ميفع بمحافظة حضرموت، تعتبر نموذجًا متميزًا في مجال التعاونيات السمكية منذ تأسيسها. استطاعت الجمعية تحقيق نجاحات ملحوظة في تعزيز الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص العمل للعديد من الأسر.

وتسعى الجمعية إلى تطوير أساليب الصيد المستدامة، مما ساهم في تحسين جودة المنتجات السمكية وزيادة الكميات المتاحة في السوق. وتعمل الجمعية على تقديم الدعم الفني والتدريب للصيادين داخل المنطقة، مما يعزز من مهاراتهم ويضمن استدامة الموارد البحرية.

وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الجمعية برئاسة الأخ أحمد عبدالله باصر، وأعضاء مجلس الإدارة بتنظيم فعاليات توعوية تهدف إلى رفع الوعي بأهمية حماية البيئة البحرية والمحافظة على التنوع البيولوجي، ومن خلال هذه الجهود أصبحت جمعية صيادي الحسي السمكية التعاونية الخدماتية بميفع نموذجًا يحتذى به في المجتمع، بحيث تساهم في تحسين مستوى المعيشة، وتعزيز التلاحم الاجتماعي بين أعضائها الصيادين.

معاناة.. وبداية قصة النجاح:

البدء في تأسيس جمعية صيادي الحسي السمكية التعاونية الخدماتية بميفع مديرية بروم ميفع، أتى من خلال اجتماع موسع للصيادين داخل المنطقة، وبحضور مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل والاتحاد السمكي، واطلاعه على انهيار التعاونية، واستيعابهم للاجتماع المنعقد هذا الذي دفعهم إلى تشكيل لجنة تحضيرية للمتابعة والجلوس مع العقال والصيادين ومالكي القوارب، وبعد ذلك ربطت اللجنة التحضيرية جسراً استشارياً مع الفقيد الأستاذ عمر سالم قمبيت، والأستاذ عمر الأرضي، للمعرفة عن كيفية الإنشاء والتأسيس للجمعية التي سوف تهتم بشأن الصياد الميفعي.

وبذلت اللجنة التحضيرية جهوداً كبيرة بالمتابعة رغم شحة الإمكانيات لديها، وخاصة الجانب المالي، حتى أن قام مالكو القوارب بخطوة جبارة في ظل رغبة لديهم في تأسيس كيان يدير شؤونهم بدعم اللجنة التحضيرية ماليًا ومعنويًا. وقامت بعد ذلك اللجنة بأول اجتماع بالصيادين من أجل اطلاعهم وتعريفهم بالكيان المستقل ورؤية الجمعية وأهدافها.

وبعد مساعٍ بفضل الله تعالى وتوفيقه وبفضل اللجنة التحضيرية بمتابعتها عند الجهات المختصة بالأمر، تم تأسيس جمعية صيادي الحسي السمكية التعاونية الخدماتية بميفع في يوم الجمعة الموافق 2018/5/4م، بحضور الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة ممثلة بالأستاذ عمر الأرضي وبالمديرية الشيخ سعيد بن سالم بامطروح.
ولعبت السلطة المحلية بمديرية بروم ميفع دوراً كبيراً، ممثلة بالأستاذ خالد علي باعلي، لتأييده فكرة تأسيس الجمعية والمتابعة.

اختصاصات الجمعية:

تمارس جمعية صيادي الحسي السمكية التعاونية الخدماتية بميفع نشاطها في مجالات الخدمات السمكية بمختلف أنواعها والتي تتطلبها حاجة أعضائها، وذلك في إطار الخطط والسياسة العامة للجمعية، وتهدف بصفة خاصة إلى الآتي: توفير مستلزمات الإنتاج السمكي، من معدات اصطياد وقطع غيار والمواد الأخرى للصيانة التي تتطلبها حاجة الجمعية وأعضائها، وتوفير متطلبات السوق المحلي من المنتجات السمكية وبأسعار مناسبة لا مجال فيها للاستغلال، والقيام بالمشاريع الاستثمارية التي تتطلبها حاجة أعضائها، وتوفير مقومات نجاحها بما يكمل زيادة وتحسين إنتاج الأعضاء بالشكل الذي يرفع من المستوى المعيشي للأعضاء، إلى جانب التنسيق مع الوزارات المختصة والهيئات والمشاريع التابعة لها في تنفيذ النظم والقوانين واللوائح الصادرة عنها، والعمل على توفير المشتقات النفطية لأعضائها في أوقات الأزمات، بالإضافة إلى إنشاء محطات الوقود لتمويل أعضائها والغير وفقًا للقوانين المنظمة لذلك، كذلك العمل على توفير مستلزمات العمل لأعضائها سواء من خلال توفرها من السوق المحلية أو استيرادها من الخارج.

الأهداف الرئيسية للجمعية:

تسعى جمعية صيادي الحسي السمكية التعاونية الخدماتية بميفع إلى تحقيق الأهداف الآتية: تحسين العمل والمعيشة لأعضائها، وتقديم الخدمات الضرورية في المنطقة، ونشر الوعي التعاوني والتطوعي بين أعضائها وحثهم على النشاط في الأعمال المشتركة، وتأهيلهم وتدريبهم بما يحقق أهداف التعاون، وأيضاً غرس وتنمية حب المساعدات المتبادلة بين أعضاء الجمعية وتربيتهم على أساس العمل التعاوني المتطور، وذلك للمساهمة في تطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن، وفقًا للمبادئ والأهداف التعاونية الواردة في أحكام القانون، وكذا العمل على تكوين وتشبيك العلاقات التعاونية وتنميتها بين أعضاء الجمعية والمواطنين في منطقة نشاط الجمعية التعاونية الخدماتية، وتنمية الخبرات والمهارات الفنية والتنظيمية لأعضائها، وتشجيع التعامل معهم بكافة الوسائل المتاحة، والدفاع عن حقوق الأعضاء اتجاه الغير، والعمل على تحسين أحوال أعضاء الجمعية الاقتصادية والاجتماعية وذلك بتنظيم جهودهم وفقًا لنشاط الجمعية، وتنظيم الحصول على القروض بمختلف أنواعها طبقًا لحاجة أعضائها أو لتمويل أنشطتها.

مساهمات الجمعية:

في ظل توسعها بمختلف المجالات والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، ساهمت جمعية صيادي الحسي السمكية التعاونية الخدماتية بميفع في دعم العديد من الأنشطة المختلفة، لم تكتفِ بأعضائها الصيادين فقط بل كان لها دور كبير في دعم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية التي أبرزها تقديم الحقيبة المدرسية لمدارس ميفع في بداية كل عام دراسي.
وعلى المستوى الرياضي، ترعى جمعية صيادي الحسي السمكية التعاونية الخدماتية دوري الفقيد عمر سالم قمبيت، الذي قدم الكثير للجمعية ولأبناء ميفع عامة، وهو دوري رياضي يضم الفرق الرياضية من مختلف مديريات حجر وبروم ميفع والمكلا وضواحيها، بالإضافة إلى الفرق الرياضية بمحافظة شبوة، وغيرها من المساهمات للجمعية بهدف توسع نطاقها وخدمة المنطقة.

ختامًا..

إن نجاح جمعية صيادي الحسي السمكية التعاونية الخدماتية بميفع، يُظهر أهمية التعاون والتكامل بين أعضاء مجلس الإدارة والصيادين لتحقيق أهداف مشتركة، وهو ما يعكس روح العمل الجماعي في خدمة المجتمع والبيئة، وتحقيق آمال وتطلعات الصيادين داخل المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى