الفقيد عمر قمبيت.. شخصية فريدة وسيرة ذاتية ذهبية ستظل حاضرة في ذاكرة كل حضرمي

كريترنيوز /تقرير / صبري باداكي

الفقيد عمر سالم خميس قمبيت، أحد أبرز الشخصيات الحضرمية المحورية، حيث ترك بصمة واضحة في مجالات متعددة في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والعملية. ولد الفقيد في مدينة المكلا محافظة حضرموت عام 1952م، تلك الأرض الغنية بالتاريخ والتراث ليصبح رمزًا من رموزها المعاصرة.

تربى الفقيد في كنف عائلة تحظى باحترام كبير في المجتمع، وامتاز منذ صغره بحبه للعلم والثقافة، وعُرف بشغفه العميق لخدمة مجتمعة في العديد من المبادرات، فسيرته الذاتية ليست مجرد إنجازات، بل هي حكاية ملهمة عن الإصرار والتفاني. وكان مؤمنًا بقوة الشباب ودورهم في بناء المستقبل، لذا عمل بلا كلل على تعزيز قدراتهم وتمكينهم من تحقيق أحلامهم.

شخص لا يكل ولا يمل، ويحمل في جعبته سيرة ذاتية ذهبية، تحمل في طياتها الكثير من المناصب والخبرات والدورات الداخلية والخارجية.

دورات تأهيلية خارجية:

حمل الفقيد عمر قمبيت في جعبة سيرته الذاتية الذهبية على صعيد الدورات التأهيلية الخارجية، بخوضه العديد من الدورات التأهيلية الخارجية، ومن أبرزها دورة تدريبية لمدة عام بجمهورية كوبا في مجال تجربة لجان الدفاع الشعبي، ودورة أخرى بالمملكة الأردنية حول البيئة، مما جعلت منه اسمًا لامعًا في أوساط المجتمع الحضرمي.

الخبرات العملية:

أما على صعيد الخبرات العملية، فقد كان له نصيب الأسد الوافر، حيث التحق بسلك التدريس في عام 1972م حتى 1980م، والاشتراك في منظمة الدفاع الشعبي للفترة من 1980م حتى 1990م. وتولى مهمة رئاسة الرقابة على مستوى المحافظة، وتقلد منصب مدير إدارة شؤون المغتربين بالمكتب التنفيذي بمحافظة حضرموت خلال العام 1990م، والمساهمة في تأسيس مكتب وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية والعمل في نهاية العام 1990م، وتبوأ منصب مدير إدارة الجمعيات والاتحادات بمحافظة حضرموت للفترة من 1990م – 2004م، ورئاسة الاتحاد التعاوني السمكي بمحافظة حضرموت منذ التأسيس عام 2004م لدورتين انتخابيتين، وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التعاوني السمكي بالجمهورية.

كما تبوأ عدة مناصب قيادية بنادي المكلا الرياضي خلال الفترة من العام 1980م- 2012م، خلالها حصل على ثقة الجمعية العمومية برئاسة النادي لدورتين انتخابيتين، والمساهمة في تأسيس صندوق الرعاية الاجتماعية بالمحافظة، ورئاسة وفد محافظة حضرموت المشارك في تأسيس الاتحادات الرياضية على مستوى الجمهورية لمختلف الألعاب الرياضية، ونائبًا لرئيس الاتحاد العام لكرة القدم بمحافظة حضرموت خلال الفترة 1990م-1998م، وعضو اللجنة العليا لمسابقات كرة القدم بالجمهورية من عام 1990م إلى 1993م، ومستشار وزارة الشباب والرياضة بساحل حضرموت، وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ورئيس الإتحاد التعاوني السمكي لصيادي الجنوب بالدورة التأسيسية.

ورش عمل:

الفقيد عمر قمبيت يحمل في طيات سيرته الذاتية العديد من ورش العمل داخل حضرموت وخارجها، في مجال الإعداد والمناقشة لقوانين الجمعيات التعاونية والأهلية، سواء على مستوى الوزارة أو على مستوى المحافظات، والمشاركة في الإعداد والتنفيذ لكثير من الدورات في المجالات الرياضية والتعاونية والاجتماعية، خلال أربعين سنة يصعب حصرها، تشار له بالبنان، ويشهد عليها كل حضرمي.

الأنشطة الاجتماعية:

وللفقيد دور فعال في الأنشطة الاجتماعية داخل محافظة حضرموت على مستوى مديريات الساحل أو الوادي، وكانت هي المشاركة في كثير من اللجان المشكلة من الوزارة أو المحافظة، لمعالجة الكثير من قضايا العمل السمكي، ووضع اللوائح والضوابط لتنظيم عملية الاصطياد، والإشراف على تأسيس العديد من منظمات المجتمع المدني على مستوى المحافظة ساحلًا وواديًا، ومعالجة الكثير من قضايا المجتمع على المستوى الأسري أو مستوى المناطق أو القرى أثناء العمل بمنظمات الدفاع الشعبي، أو من خلال ترؤسه إدارة الجمعيات والاتحادات، وترؤسه مجلس الأباء في ثانويتي الميناء وبلقيس للبنات لعدة سنوات، أنشطة محفوفة ومازالت تذكر للفقيد. رحل هو وترك أعمالاً تتحدث عنه.

ختاماً..

رحيل الأستاذ عمر سالم قمبيت كان خسارة كبيرة، ولكن إرثه سيظل حيًا في قلوب من عرفوه، وفي أعماله التي ستبقى شاهدة على عطائه اللامحدود، وإن شخصيته الفريدة وسيرته الذاتية الذهبية ستظل حاضرة في ذاكرة الأجيال القادمة لتكون مصدر إلهام للجميع.