تقارير وحوارات

وسط تجاهل حكومي..«حصيحصة حضرموت» مشاريع غائبة وبُنية تحتية متهالكة

كريترنيوز /تقرير / صبري باداكي

 

منطقة حصيحصة بمديرية بروم ميفع، محافظة حضرموت، إحدى المناطق الريفية النائية بساحل حضرموت، تعاني إهمالاً وغياب المشاريع الحيوية الأساسية، مما يؤثر سلبًا على حياة السكان، ويحد من تطور المنطقة التي على الرغم من موقعها وأهميتها الاقتصادية إلا أنها تفتقر إلى أبسط الخدمات الضرورية، مثل الكهرباء والمياه والمدارس ورياض الأطفال، مما يزيد من معاناة الأهالي ويُعيق تنمية الأجيال القادمة.

كما يزيد غياب شبكات الصرف الصحي من تفاقم الأزمات البيئية والصحية، ما يعرّض السكان لمخاطر الأمراض والأوبئة، مع استمرار تعثّر المشاريع التنموية داخل المنطقة وغياب الاهتمام الحكومي والمحلي.

“مشاريع متهالكة”

 

مشروع المياه المتعثّر متهالك بسبب غياب الاهتمام والصيانة الفورية، مما يجعل الأهالي يعانون من انقطاع متكرر وأزمة عطش مستمرة.

ومشروع الكهرباء أصبح خارج الخدمة تمامًا، بعد أن علّق الأهالي آمالهم على توفر أعمدة الكابلات والكامبات، لكنها كانت مشاريع وهمية لم تشهد المنطقة أي إضاءة لبيوتها أو شوارعها، ليبقى الظلام الدامس عنوانًا بارزًا لحياتهم، مما اضطر الأهالي إلى اللجوء لبدائل مثل الطاقات الشمسية والمولدات الكهربائية.

 

وعلى صعيد التعليم، لا توجد سوى مدرسة واحدة يدرس فيها الأولاد والبنات معًا حتى الصف التاسع فقط، بينما يتوجب على الطلاب إكمال المرحلة الثانوية خارج المنطقة. أما البنات، فيتوقف تعليمهن عند الصف الثالث بسبب عدم وجود مدرسة خاصة للبنات، وغياب روضة أطفال لتأهيلهم قبل الالتحاق بالتعليم الأساسي.

“صرخة الأهالي”

 

عبّر أهالي المنطقة عن معاناتهم بصرخة عابرة للحدود، وقالوا: “نمر بأيام صعبة بسبب عدم توفر مشاريع حيوية وخدمات أساسية مثل الكهرباء والمياه والمدارس ورياض الأطفال والصرف الصحي، على عكس المناطق الأخرى التي تتمتع بكافة مقومات الحياة الهانئة، ونناشد كافة الجهات المعنية، والسلطات المحلية في المديرية والمحافظة، أن ينقلوا معاناتنا إلى أصحاب الشأن، وأن ينظروا إلى هذه المنطقة التي حُرِمت من حقوقها المشروعة، ونحن على أمل أن تصل رسالتنا إلى أصحاب القرار، سواء في الحكومة أو المنظمات أو الجمعيات والمؤسسات الخيرية.

 

ختاماً..

هذا الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا من قبل السلطات المحلية والمنظمات الإغاثية والتنموية، لتوفير الخدمات الأساسية وتحسين جودة الحياة في المنطقة، حتى لا تتحول هذه المعاناة إلى واقع دائم يُهدد مستقبل أبناء “حصيحصة” ومحيطها.

زر الذهاب إلى الأعلى