الشيشة الإلكترونية.. خطر يهدد حياة الشباب والشابات والأجيال الصاعدة

كريترنيوز /تقرير/ محمود أنيس
الشيشة الإلكترونية أو السجائر الإلكترونية، والتي تعرف بـ”الفيب”، باتت منتشرة وشائعة بشكل كبير في أوساط الشباب وحتى الأطفال في بعض الحالات، وتُروّج غالبًا كبديل “أقل ضررًا” من السجائر التقليدية. لكن الأبحاث والدراسات تكشف عن مخاطر صحية ونفسية حقيقية لها، خاصة على الفئات العمرية الصغيرة.
ونستعرض في هذا التقرير أبرز مخاطر الشيشة الإلكترونية على الشباب والشابات والأطفال:
الإدمان على النيكوتين:
لا شك بأن معظم أنواع الشيش الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، وهي مادة شديدة الإدمان، والذي أكد الأطباء على خطورته.
فالنيكوتين مدمر للدماغ خاصة لمن هم في سن المراهقة، لأن أدماغتهم لا تزال في طور النمو. والتعرض للنيكوتين قد يؤدي إلى مخاطر عديدة أبرزها:
ضعف التركيز والذاكرة:
حيث يؤدي إلى تغييرات دائمة في نظام المكافأة في الدماغ، مما يزيد من احتمال الإدمان على مواد أخرى.
وحسب حديث أحد ملاك محلات بيع الشيش الإلكترونية، أكد بأن هناك إقبالاً كبيراً من الأطفال عليها ممن لا تتجاوز أعمارهم خمسة عشر عاماً.
وأكد أيضاً بأن هناك من يقوم بشراء أنواع غالية الثمن يصل سعرها أحياناً إلى 500 ريال سعودي.
وأضاف قائلاً: للأسف بأن هناك تحذير على كل شيشة يؤكد أن استخدمها قد يؤدي الى الإدمان، إلا أن الإقبال عليه كبير.
مشكلات في الجهاز التنفسي:
استنشاق بخار الشيشة الإلكترونية قد يعرض الرئتين لمواد كيميائية ضارة ومهيجة، مثل: الفورمالدهيد والأسيتالديهيد والمعادن الثقيلة (كالنيكل والرصاص)، وهذا قد يؤدي إلى التهابات مزمنة وضيق تنفس وسعال مستمر.
وأوضح الدكتور خليل إبراهيم بأن معظم مرضى الصدر والجهاز التنفسي من الأطفال والشباب، ممن هم في سن المراهقة، الأسباب في الغالب استخدام الشيش الإلكترونية.
أضرار على القلب والأوعية الدموية:
من جانبها أكدت الدكتورة نائلة محمد أن النيكوتين والمواد الأخرى في البخار الناتج عن استخدام الشيشة الإلكترونية قد ترفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، كما يعرض المستخدم لخطر الإصابة بأمراض القلب مستقبلاً.
آثار نفسية وسلوكية:
الاستخدام المتكرر للشيشة الإلكترونية في سن مبكرة يرتبط بـالآتي: القلق والاكتئاب واضطرابات النوم، والسلوكيات الاندفاعية، وضعف الأداء الدراسي.
وتأكيداً على ذلك قال أحد الشباب من مستخدمي الشيشة الإلكترونية، إنه أصبح مدمناً عليها بشكل كبير، ولا يحب أن تكون نسبة النيكوتين خفيفهطة، بالعكس يحب أن تكون النسبة عالية.
وأضاف الشاب – الذي لم يتجاوز عمره 18 عاماً – بأنه أول ما يصحو من النوم لا يريد شيئاً غير استخدام الشيشة، بعدها يتناول الطعم.
خطر الحروق والانفجارات:
بعض أجهزة الشيشة الإلكترونية قد تنفجر أثناء الاستخدام أو الشحن، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة في الوجه أو اليدين.
باب لتعاطي مواد أخرى:
تشير دراسات إلى أن استخدام “الفيب” أو الشيشة الإلكترونية في سن مبكرة، يزيد من احتمالية الانتقال إلى التدخين التقليدي أو المخدرات لاحقًا.
جاذبية النكهات وتأثيرها على الأطفال:
النكهات الحلوة (مثل الفواكه والحلويات) تجعل الشيشة الإلكترونية جذابة للأطفال، وتخفي الطعم المرّ للنيكوتين. هذه النكهات تسهّل التعود وتزيد من فرص الإدمان.
استخدام الشيشة الإلكترونية لم يقتصر على الشباب والأطفال فقط، بل إن هناك بنات ونساء يستخدمونها بشكل كبير، مما قد يسبب لهن أمراضاً عديدة، كما ذكرنا آنفاً
ختاماً..
رسالة توعوية: الشيشة الإلكترونية ليست آمنة كما يُروّج لها، خاصة على الأطفال والمراهقين. واستخدامها المتكرر قد يقود إلى الإدمان، وأضرار صحية جسيمة، بالإضافة إلى مشكلات نفسية وسلوكية طويلة الأمد. والوقاية منها تبدأ بالتوعية الصادقة من الأهل والمدرسة والمجتمع.