التعليم.. بوابة النهضة وركيزة بناء الإنسان

كريتر نيوز /خاص
يُجمع التربويون والمفكرون على أن التعليم يمثل البوابة الحقيقية لأي نهضة منشودة، فهو ليس مجرد عملية لنقل المعارف، بل مشروع متكامل لبناء الإنسان القادر على الإسهام في تقدم مجتمعه وصناعة مستقبله.
*التعليم حجر الأساس للتنمية*
يؤكد خبراء التربية أن التعليم يُعد المحرك الرئيس للتنمية المستدامة، إذ يفتح أمام الأجيال أبواباً واسعة للمعرفة والعمل والإبداع، ويُسهم في إعداد الكفاءات التي يحتاج إليها المجتمع في شتى المجالات. كما يُعزز روح المواطنة والانتماء، ويرفع مستوى الوعي الاجتماعي والسياسي، وهو ما ينعكس إيجاباً على الاستقرار والتنمية.
*المناهج التعليمية… مقياس الجودة*
لا يمكن الحديث عن تعليم فاعل دون مناهج تعليمية متينة. فالمناهج هي الأداة التي تصوغ شخصية الطالب وتُحدد اتجاهاته العلمية والأخلاقية. ويشدد التربويون على أن المناهج الناجحة يجب أن تجمع بين:
الموضوعية والدقة العلمية لتزويد الطلاب بالمعارف الصحيحة.
الانسجام مع الواقع المحلي والتطور العالمي حتى تظل قادرة على مواكبة العصر.
ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من العملية التربوية.
التعليم والقيم… تكامل لا ينفصل:
يرى مختصون أن التعليم إذا انفصل عن القيم والأخلاق، تحول إلى مجرد مهارة تقنية لا تضمن للمجتمع استقامة أبنائه. فالمجتمع بحاجة إلى أجيال متعلمة، ولكن في الوقت نفسه متشبعة بقيم الأمانة، المسؤولية، والعدالة. لذلك تُعد القيم الأخلاقية محوراً رئيسياً في أي إصلاح تعليمي حقيقي.
التعليم والمعلم:
يحتاج التعليم لعناصر متكاملة لا بد أن تتوفر واهمها المعلم وكفاءته والمهارات وقد أولت الحكومات في الدولة المتقدمة أهمية كبيرة للمعلم من عدة نواحــ:
دخله الشهري، ومدة الخدمة في العملية التعليمة التي لا ينبغي أن تزيد عن خمسة عشر عاما بعدها يمكن أن يكمل باقي خدمته في عمل إداري أو تدريسي مخفف لمساعدته على الفكر والكتابة والتأليف، فأغلب قيادات العالم ومفكري الدول الكبرة نقاذ التوجهات من خريجي الجوانب الأدبية والمؤسسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية ونحن في بلدنا لا نقدر هذه القيم.
المعلم حجر اساسي في بناء التعليم المتين والإنشغال بقضاياه وتطوير مهاراته يعود بالنفع على الجميع ولا بد من استثمار مالي تربوي ضخم اكبر ضخامة من ميزانية دولة كبرى تصرفه في الجانب العسكري وللحماية فإن كان الجانب العسكري هو تحريك للقدرات البشرية فجانب التعليم هو عسكرة العقول وهندسة الحاضر لابتكارات المستقبل.
إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأمة. ومتى ما وُضع الإنسان في قلب العملية التعليمية، وربط العلم بالقيم، والمناهج بالواقع؛ كانت النتيجة مجتمعاً أكثر وعياً وقدرة على مواجهة تحديات الحاضر وصناعة الغد.