تقارير وحوارات

نادي شعب حضرموت.. منارةٌ رياضية وصرحٌ شامخ.. وإنجازات تتحدث عن نفسها

تقرير / صبري باداكي

بقلب ينبض بالوطنية وروح تتوق للحرية، تأسس نادي شعب حضرموت في 20 أبريل عام 1964م ليكون منارةً رياضية وصرحًا شامخًا، جاءت ولادته من رحم التحدي، حيث اجتمع رجال حي الديس بالمكلا محافظة حضرموت الساحل ليشكلوا كيانًا يجمع شمل الشباب تحت مسمى (الشعب) الذي كان لفظا محظورا في زمن الاستعمار البريطاني، حمل النادي منذ لحظاته الأولى رسالةً تتجاوز الرياضة ليكون رمزًا للهوية والانتماء ومدرسةً للنضال والتضحية.
بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين، قاد الرعيل الأول من المؤسسين المرحوم حسين المنهالي وأبوبكر باناعمة مسيرة النادي متحدين كل الصعوبات، ومن اجتماعهم التاريخي في منزل الشيخ باناعمة انبثقت فكرة النادي وشعاره الأول، لتبدأ رحلة من رحلات العطاء في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية. لم يكن مجرد نادٍ رياضي، بل كان مركزًا للنضال ضد الأمية ومنبرًا للفن الأصيل وقلعةً من قلاع العمل المجتمعي.

عبر مسيرة حافلة امتدت لعقود، كتب النادي بأحرف من ذهب سجلًا حافلًا بالإنجازات على المستوى المحلي والوطني والعربي.

من رحم التحدي ولد شعب حضرموت:

تعود قصة تأسيس النادي إلى مجموعة من الملاحين والعسكر وبعض الشخصيات الاجتماعية في الحي، جاءت ولادته الفعلية بعد أن اجتمع عدد من رجال حي ديس المكلا بدافع الرغبة والحماس، وبعد أن استحسنوا فكرة تأسيس كيان رياضي يجمع شباب وطلاب ورياضيي الحي، وقد واجهتهم في بداية الأمر بعض المصاعب، منها اسم النادي (الشعب)، لأن مؤسسيه يرغبون في أن يكون لهذا الاسم ارتباط بالوطنية وحب الوطن، ويكون ناديًا لعامة الشعب، ومنتسبيه جلهم من أبناء الشعب، وتزامنت عملية ولادة النادي مع فترة الغليان والتوهج الثوري، وكانت كلمة (الشعب) من الألفاظ الممنوع تداولها لدى السلطات، مما صعّب من مهمة تسمية النادي بالشعب. ومنذ أن تأسس النادي ظل محتفظا بهذا الأسم ولم تشمله مراحل الدمج مثل بقية أندية حضرموت بعد الاستقلال، وأُطلقت عليه عدة ألقاب من قبل الصحافة والنقاد الرياضيين، النوارس الحضرمية، والطيور المهاجرة، وسفير حضرموت، والليث الأبيض، وكان للفقيد أركان حرب حسين المنهالي الفضل بعد الله في ظهور النادي على الساحة الرياضية بحضرموت، فقد كان ذو شخصية عسكرية واجتماعية قوية، وله احترامه وثقله في أوساط المجتمع الحضرمي، فسعى بكل ما يملك من قوة وعلاقات، وبذل أقصى الجهد لا يكل ولا يمل من التواصل مع السلطات للاعتراف بتأسيس وظهور النادي، رغم المحاولات البائسة والأيدي الخفية من قبل البعض الذين حاولوا النيل من النادي الوليد وهو في مهد البدايات، والعمل على عدم ظهوره لكن الفقيد المنهالي وقف لهم بالمرصاد، وعمل بعزيمة وإصرار على أن يكون لحي ديس المكلا نادي رياضي يجمع ويلم شمل أبنائه من الشباب والرياضيين، فكان معه من الرجال سالم باكرشوم وأحمد بلكسح الذين كانوا أول من دعا لفكرة تأسيس النادي، وعُقد الاجتماع التأسيسي في منزل الشيخ أبوبكر باناعمة وأُطلق على ذلك الاجتماع ال (14) نسبة لعدد الحضور. واقترح عليهم الفقيد محمد عبود الكثيري اسم النادي وشعاره، الذي كان في البداية عبارة عن يد تحمل شعلة يرفرف فوقها نسر ذهبي، واستمر هذا الشعار حتى بداية الثمانينات، حينها تغير الشعار إلى الشعار الحالي، وهو عبارة عن نسر يرمز للقوة والإباء باسطًا جناحيه، تعلوه سدة المكلا التاريخية. جاء هذا الشعار بفكرة وتصميم ثلاثة من أعضاء الإدارة في ذلك الوقت، وهم: الأستاذ إبراهيم باحشوان المسؤول المالي، ومرعي سالم بن هلابي عضو اللجنة الإعلامية، والكابتن حسن البحسني مدرب الفريق السلوي الأول ومساعد المشرف الرياضي. وكان لون زي النادي عند التأسيس اللونين الأبيض والأسود، ثم غُير إلى الأبيض والأحمر، فبدأ النادي بممارسة لعبة كرة القدم بالإضافة إلى بعض الألعاب المسلية الأخرى، وكان الفريق يعتمد على أبناء الديس والجنود الذين يعملون في الجيش الحضرمي، وانضم إليه لاعبون من أحياء مدينة المكلا الأخرى. وكان أول مقر للنادي بالمبنى المواجه للسوق المركزي للخضار (سابقًا)، ثم انتقل إلى عمارة بهيان المطلة على جولة الديس، ثم استقر بعد ذلك في منشأته الحالية الواقعة بالقرب من ملعب كرة القدم للنادي.

رؤساء تعاقبوا على دفة شعب حضرموت:

قاد نادي شعب حضرموت، الذي يلقب حاليًا بـ(سفير حضرموت)، 16 رئيسًا تعاقبوا على قيادة دفته، الفقيد الشيخ أبوبكر عمر باناعمة (أول رئيس للنادي).
الفقيد الشيخ عبدالله سالمين بلخشر (ترأس النادي لعامين 1965-1966م).
الفقيد صالح أحمد بن دغار (امتدت رئاسته من عام 1967م إلى عام 1974م، ثم انتقل إلى عدن، وعاد في سبتمبر عام 1980م ليتولى رئاسة النادي من جديد حتى وفاته في يونيو 1986م).
الفقيد حسين أحمد الحامد (الهندي) (تولى رئاسة النادي من عام 1975م إلى سبتمبر 1978م).
الأستاذ عوض عبدالله حاتم (تولى رئاسة النادي من سبتمبر 1978م إلى سبتمبر 1980م).
اللواء عمر أحمد النوحي (تولى رئاسة النادي عقب وفاة المرحوم صالح بن دغار، واستمرت رئاسته حتى سبتمبر 1987م).
الأستاذ عمر سعيد بن طاهر باوزير (كان لاعبًا بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي في أواخر الستينات وأوائل السبعينات، تولى رئاسة النادي خلال الفترة من سبتمبر 1987م إلى سبتمبر 1989م).
الدكتور أحمد سهل وحدين (كان لاعبًا بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي في أوائل السبعينات، وتوقف عن اللعب لسفره إلى الخارج للدراسة، وعاد ليتم انتخابه لرئاسة النادي في سبتمبر 1989م، وسرعان ما ترك رئاسة النادي لانتقال عمله إلى صنعاء بعد الوحدة عام 1990م).
الفقيد العقيد علي عبيد القرزي (كان لاعبًا بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي في السنوات الأولى لتأسيس النادي، وتولى رئاسة النادي عام 1990م خلفًا للدكتور أحمد سهل وحدين، واستمر حتى سبتمبر 1992م).
الأستاذ أحمد عمر برعود (تولى رئاسة النادي من سبتمبر 1992م إلى مايو 2005م).
المهندس فهد سعيد المنهالي (سفير بلادنا حاليًا بدولة الإمارات العربية المتحدة، تولى رئاسة النادي من يونيو 2006م إلى أغسطس 2009م).
الأستاذ سالم صالح بن عبدالحق (تولى رئاسة النادي في المرة الأولى من سبتمبر 2005م، لكنه سرعان ما قدم استقالته في شهر ديسمبر من نفس العام وذلك لترشحه لعضوية الاتحاد العام لكرة القدم بمنصب الأمين العام المساعد، ثم أعيد انتخابه ليتولى رئاسة النادي مرة أخرى من سبتمبر 2009م إلى أبريل 2014م).
العقيد صالح سعيد النقيب (تولى رئاسة النادي من مايو 2014م إلى فبراير 2019م).
الكابتن عامر سالم بن مرضاح (كان لاعبًا سابقًا بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي منذ منتصف الثمانينات حتى أواخر التسعينات، تولى رئاسة النادي منذ شهر فبراير من عام 2019م).
الدكتور خالد سلمان العكبري (الرئيس الخامس عشر في تاريخ النادي، تولى رئاسة النادي من يناير 2022م إلى يوليو 2023م).
المهندس صالح فائز العمري (الرئيس السادس عشر في تاريخ النادي، وهو الرئيس الحالي، تولى رئاسة النادي من يوليو 2023م).

كما لا ننسى بعض الشخصيات والرجال الذين ساهموا في مسيرة النادي وقدموا له الكثير من الدعم والمؤازرة، سواء كانوا ضمن أعضاء الهيئة الإدارية أو خارجها، لكنهم كان لهم ثقلهم واحترامهم عند أنصار النادي وعند الإدارات التي تعاقبت عليه. فإلى جانب تقديمهم الدعم المادي والمساندة، كانت إدارات النادي السابقة تستشيرهم في كثير من الأمور وكانوا قريبين منها، ومنهم الفقيد الشيخ سالم محمد بن مرضاح، والفقيد الشيخ جعفر أحمد باجري، والفقيد العقيد عبدالله باراس، وكذلك رجل الأعمال الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان (الرئيس الفخري السابق للنادي)، والشيخ عمرو بن حبريش العليي ، والأستاذ طلال بن حيدرة (أمين عام النادي سابقًا) والفقيد إبراهيم أحمد الحبشي رحمه الله (مدير مكتب الشباب والرياضة بساحل حضرموت ونائب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم سابقًا).

كما أن هناك رجالًا في تاريخ النادي عُرفوا بحبهم وعشقهم له، ويُعتبرون من أكبر وأقدم مشجعي النادي، ويعرفهم الكبير والصغير وكل مشجع للنادي، وكانوا حريصين دائمًا على متابعة مبارياته وتدريباته، ونادرًا ما نراهم غير متواجدين في تدريبات الفريق. فملعب النادي ومنشآته كان بيتهم الثاني الذي يقضون فيه الكثير من وقتهم، فيفرحون بفرح وانتصارات النوارس، ويحزنون بحزنهم وانكساراتهم.

ألعاب رياضية تُمارس:

يمتلك في حوزته 14 لعبة رياضية تُمارس بشكل متواصل، وتحقيق إنجازات وبطولات تلو الأخرى من مختلف هذه الألعاب الرياضية بالنادي، وهي: كرة القدم ، وكرة السلة بفئاته الأربع، والكرة الطائرة، والتايكواندو، والكاراتيه، والجودو، والملاكمة، وكرة اليد، وتنس الطاولة، والشطرنج، وألعاب القوى، والدراجات الهوائية، وبناء الأجسام. بالإضافة إلى المسابقات الثقافية والاجتماعية.

إنجازات تتحدث عن نفسها:

حقق نادي شعب حضرموت العديد من الإنجازات التي تتحدث عنه بين كافة الأندية اليمنية، مما جعلته ناديًا عريقًا يهابه الجميع، ومنها:
بطل كأس الرئيس مرتين (2000م، 2006م)، والوصيف أربع مرات (1988م، 1996م، 2003م، 2008م).
بطل كأس الوحدة 2008م.
بطل كأس السوبر 2013م.
وصيف الدوري الممتاز 2013م، والفريق المثالي مرتين (2008م، 2014م).
بطل دوري الدرجة الثانية (1984م، 1994م، 2010م).
المشاركة في البطولة العربية لأبطال الكؤوس في المملكة العربية السعودية 2001م.
المشاركة في البطولة الآسيوية لأبطال الكأس (2001م، 2008م).
بطل كأس المحافظة 6 مرات (أربع مرات بنظامها القديم ومرتان بنظامها الجديد).
بطل الدوري التنشيطي عام 2019-2020م.

كما أن الفريق الأول لكرة القدم هو الممثل الوحيد لأندية حضرموت في الدوري الممتاز على مستوى الوطن، وأكثر أندية حضرموت إمدادًا باللاعبين للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها السنية: يسلم بامؤمن (شيبوب)، وسالم عيظة رحمه الله، وعلي محمد الكثيري، وصالح بن ربيعة، وأبناء بن مرضاح (محمد وعامر)، وأبناء معنوز (أحمد وطارق)، وعلي العمقي، وخالد بن بريك، ومراد النوحي، وسالم موسى، وأديب باكرمان، وأحمد الحامدي، وأنيس المعاري، وغيرهم.

بالإضافة إلى البطولات التي حققتها الألعاب الأخرى، مثل السلة التي كان فيها النادي إلى وقت قريب يتربع على عرش هذه اللعبة على مستوى محافظة حضرموت، وله صولات وجولات على مستوى الوطن، وحقق الكثير من الإنجازات في هذه اللعبة، أهمها:

حقق بطولات ساحل حضرموت خلال الفترة من 1979م إلى 1997م.
· بطولة كأس الجمهورية للشباب 1986م.
· وصيف بطل الجمهورية (1984م، 1987م، 1988م).
· بطولة الجمهورية للناشئين (2000م، 2007م).
· بطولة الدوري الشامل (2002م، 2004م).
· وصيف دوري النخبة 2007م.
· وصيف كأس الرئيس للناشئين 2008م.
· وصيف دوري الناشئين 2009م.
· وغيرها من البطولات السلوية التي ملأت كؤوس الأحمر والأبيض الشعباوي وميدالياتها رفوف النادي في الزمن السلوي الجميل لنادي الشعب.

وتم اختيار عدد من لاعبي الفريق السلوي بالنادي لصفوف المنتخبات الوطنية لكرة السلة، أمثال اللاعبين: سعيد الرمادي، والمهندس خالد السعدي وشقيقه صبري السعدي، وعلي بن شامخ، وعامر العكبري، ونضال بن هامل، ونجيب العليي وشقيقه نائف العليي. إضافة إلى أن فريق السلة بالنادي قدّم لنا حكامًا دوليين على مستوى اللعبة نالوا الشارة الدولية، وشاركوا في تحكيم كثير من المباريات على المستوى الآسيوي والعربي، منهم لاعب الفريق السلوي بالنادي سابقًا والحكم والمراقب الدولي حاليًا الكابتن فائز أحمد بادحمان (وهو أول مراقب دولي على مستوى حضرموت في لعبة كرة السلة)، وكذلك الحكم الدولي ولاعب النادي السابق الكابتن عامر العكبري.

كما حقق النادي عدة بطولات في لعبة كرة الطائرة، أهمها:

بطولة كأس المحافظة 1985م.
بطولة كأس الذكرى 28 لثورة أكتوبر عام 1991م. بطل دوري المحافظة من 1988م إلى 1991م، و1994م.
بطولة الدرجة الثانية 2008م.إضافة للبطولات التي حققها النادي في الألعاب الأخرى التي يمارسها.

الطيور المهاجرة تحلق خارجيًا:

لم يظل شعب حضرموت محليًا فقط، بل كان له نصيب الأسد من المشاركات الخارجية. صدق من لقب نادي شعب حضرموت (الطيور المهاجرة)، فهي هاجرت عدة مرات خارجيًا. ومثل فريق نادي شعب حضرموت لكرة القدم في ثلاث مشاركات خارجية: واحدة عربية واثنتان آسيويتان.

ففي البطولة العربية لأبطال الكؤوس التي جرت في المملكة العربية السعودية عام 2001م خلال الفترة من 30 أغسطس وحتى 3 سبتمبر، لعب الشعب أمام الهلال السوداني والشباب السعودي (مستضيف المجموعة)، حيث خسر في الأولى من الهلال السوداني بخمسة أهداف نظيفة، بينما خسر في الثانية من الشباب السعودي بأربعة أهداف نظيفة. وتأهل إلى نهائي البطولة العربية التي أقيمت في تونس من هذه المجموعة الهلال السوداني بفارق الأهداف بعد أن تعادل مع الشباب السعودي بهدفين لمثلهما.

أما المشاركة الآسيوية الأولى للشعب في بطولة الكأس التي كانت في نفس العام: لعب شعب حضرموت مباراة الذهاب أمام الوحدات الأردني على ملعب باراديس بالمكلا يوم 14/10/2001، فاز فيها بثلاثة أهداف لهدفين، سجل أهداف الشعب الثلاثة لاعبه المحترف العراقي مؤيد جودي. وخسر الإياب في عمان بخمسة أهداف نظيفة بتاريخ 16/11/2001.

لكن المشاركة الآسيوية الثانية لشعب حضرموت عام 2008 في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي كانت الأجمل، على الرغم من حرمان الفريق من اللعب في ملعب باراديس بالمكلا بين جماهيره نظرًا لعدم جاهزية الملعب وصلاحيته لاستقبال مباريات البطولة الآسيوية حينها. حيث لعب في المجموعة الثالثة التي ضمت شباب الأردن والنهضة العماني والنجمة البحريني، التي جرت مبارياتها ذهابًا وإيابًا. واستهل الشعب مباريات تلك المجموعة يوم 11 مارس 2008 مع شباب الأردن في الأردن، وتعادل الفريقان 1/1، سجل للشعب لاعبه المحترف السوداني هيثم الرشيد. ثم لعب ثاني مبارياته يوم 18/3/2008 في صنعاء مع النهضة العماني، وفاز بثلاثة أهداف لهدف، سجل أهداف الشعب منصر باحاج (هدفين) ومراد النوحي (هدف). ثم اختتم مباريات ذهاب المجموعة في البحرين مع النجمة البحريني يوم 2/4/2008، وخسر بهدفين لهدف، سجل هدف الشعب في تلك المباراة لاعبه المحترف المصري علاء عنتر. وفي إياب مباريات هذه المجموعة، تعادل شعب حضرموت مع النجمة البحريني سلبًا في المباراة التي جرت بينهما يوم 16/4/2008 في صنعاء. وتعادل مع شباب الأردن 2/2 يوم 30/4/2008 في صنعاء، سجل للشعب يومها خالد العرومي والمحترف السوداني هيثم الرشيد. واختتم شعب حضرموت مشاركته في هذه البطولة في عمان يوم 16/5/2008 بالخسارة من النهضة العماني بهدفين لصفر، لينهي التصفيات بإحرازه ست نقاط، ومشاركة إيجابية ومشرفة.

جدير بالذكر أن المدرب العراقي كريم علاوي كان مدربًا لشعب حضرموت في مشاركاته الأولى في البطولة العربية بالسعودية ومشاركاته الثانية في البطولة الآسيوية لأبطال الكؤوس. فيما كان المدرب الوطني عمر باشامي رحمة الله عليه هو مدرب الفريق في مشاركته الثالثة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، واستلم المهمة بعده ابن النادي المرحوم الكابتن خالد بن بريك، الذي أكمل بقية مباريات التصفيات بعد المدرب عمر باشامي.
وإضافة لمشاركة الفريق الأول لكرة السلة في البطولة العربية الـ33 لكرة السلة للرجال في مدينة الاسكندرية بجمهورية مصر في عام 2012م، وكذلك المشاركة الثانية له في البطولة العربية الـ36 لكرة السلة للرجال أيضًا في الاسكندرية. وهو على أعتاب المشاركة الثالثة له في هذه البطولة في نسختها الـ37 التي تستضيفها مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة نهاية سبتمبر من العام الجاري.

آراء:

شخصيات اجتماعية ورياضية تحدثت عن هذا الكيان الرياضي سفير حضرموت بعد تنسيق ومتابعات من قبل عضو المركز الإعلامي بالنادي الزميل عبدالله بشهر عبروا عن النادي الشعباوي بقولهم: “تأسيس النادي جاء بعد مراحل من التحدي في المتابعات لوجوده على الساحة الرياضية ككيان رياضي يضم كافة أبناء حي الديس وضواحي مدينة المكلا، وهاهو اليوم يفرض نفسه بين الأندية الكبيرة، وحقق العديد من الإنجازات المحلية والخارجية على مستوى مختلف الألعاب الرياضية بالنادي، بالإضافة إلى المشاركات الخارجية.

ختامًا..
اليوم يقف نادي شعب حضرموت شامخا متمسكا بأسمه وتاريخه كأحد أعرق الأندية في البلاد، وإرث يتوارثه الأجيال جيل بعد جيل، وقصة حب لا تنتهي بين النادي وجماهيره التي ظلت وفيه على مر السنين، فهو هوية، وذاكرة، وصرح يعبر بحق عن مقولته الخالدة: (من الشعب وإلى الشعب).

زر الذهاب إلى الأعلى