قسم الصحافة الإعلام جامعة حضرموت.. دفعة جديدة من الخريجين تنير صاحبة الجلالة

تقرير/ صبري باداكي
احتفت مدينة المكلا، عاصمة الديار الحضرمية، صباح يوم السبت 13 سبتمبر، بمناسبة غالية على قلوب الجميع، وهي تخرج دفعة جديدة من طلاب قسم الصحافة والإعلام، بشعبتي “الإذاعة والتلفزيون” و”الصحافة والنشر”، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حضرموت. وقد حملت الدفعة الثانية عشرة اسم “سفراء الكلمة”، كرمز للرسالة السامية التي سينطلقون بها إلى العالم.
وجاء هذا الاحتفال في أجواء مفعمة بالبهجة والفرح شهدتها قاعة التهاني، وغمرت مشاعرها جميع الحاضرين.
لم يكن الحفل مجرد احتفالية روتينية، بل شهد باقة متنوعة من الفقرات الفنية والترفيهية التي أعطته رونقًا خاصًا. كما حظي بتواجد أكاديمي لافت، حيث شارك أعضاء هيئة التدريس وأساتذة القسم بشكل فاعل في تكريم الخريجين، تقديرًا للجهود التي بذلوها خلال السنوات الأربع من الدراسة.
وخلال الحفل أكد الأساتذة على أهمية الدور المنوط بهذا الجيل الجديد من الإعلاميين، كحاملين لرسالة الحقيقة والموضوعية، والمشاركين في تنمية وطنهم. كما عبروا عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالإنجاز الكبير الذي حققه الطلاب بعد رحلة من العلم والاجتهاد، وتمنوا لهم مستقبلًا زاهرًا ومشرقًا في مختلف ميادين الإعلام والاتصال.
“بداية حلم”:
كانت البداية بعد إكمال مرحلة الثانوية العامة مجرد فكرة وتخطيط للسعي نحو تحقيق حلم، ولكن حينما أقدموا على دخول بوابة جامعة حضرموت، كلية الآداب والعلوم الإنسانية – قسم الصحافة والإعلام بشعبتي الإذاعة والتلفزيون والصحافة والنشر، هنا بدأت الأفكار تختلط بالتخطيط حتى أنتجت مشروعًا كبيرًا وحلمًا ينتظر التحقق. بدأ هؤلاء الطلاب والطالبات أول مراحل الرحلة الجامعية بالسنة الدراسية الأولى، والجميع مرتبك لأن طريقة التعلم اختلفت عن الثانوية، والمناهج الدراسية كان حجمها أكبر، مما استدعى توسيع مدارك الطلاب لفهم ما يدور حولهم من أسرار.
وفي السنة الدراسية الثانية، أصبح الحلم يقترب رويداً رويداً، وبدأت الأفكار والعقل يعملان بعد أن توسعت الآفاق مقارنة بالسنة الأولى.
أما في السنة الثالثة، فقد أصبح الحلم واضحًا، ولم يتبقَ سوى خطوة واحدة لتحقيقه، وبات كل طالب يعمل على تطوير نفسه وتوجيهها نحو المسار الصحيح الذي يأمل أن يعمل فيه بعد التخرج، يمزج النهار بالليل، معاناة الملازم المكثفة والمحاضرات المتعبة التي ترهق الجسم قبل العقل، كل ذلك من أجل صنع اسم يشار إليه بالبنان في السلطة الرابعة، صاحبة الجلالة “الإعلام” بمختلف وسائله.
وجاءت سنة التخرج، سنة تحقيق الحلم، سنة إكمال الدراسة وبداية مرحلة العمل الميداني بحمل الكاميرا والقلم والمايكروفون، لنقل صوت المواطن البسيط وإيصال رسائل سامية إلى العالم.
وبعد أربع سنوات مضت في مرها وحلاوتها، كابد الطلاب السهر لتحقيق تحصيل علمي يكون فخرًا لهم حينما وقفوا على خشبة المسرح أمام أهلهم والشخصيات الحاضرة.
وخُتمت هذه السنوات الأربع بحفل بهيج في قاعة التهاني، وسط تسمية الدفعة الثانية عشرة باسم “سفراء الكلمة”، اسم لامع حمله طلاب الدفعة.
“فقرات وحضور رهيب”:
شهد الحفل التوديعي والتكريمي لخريجي قسم الصحافة والإعلام، العديد من الفقرات الفنية والترفيهية المتنوعة، منها الرقصات والأغاني الشعبية المعبرة عن الفرحة والبهجة بتخرج كوكبة لامعة من الإعلاميين والصحفيين، بشعبتي الإذاعة والتلفزيون والصحافة والنشر، والمسابقات الترفيهية، وفقرة زفة الخريجين وتكريمهم، وسط حضور لافت، حيث حضر الحفل أكاديميون بمشاركة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وأساتذة القسم، الذين شاركوا في تكريم الخريجين تقديرًا للسنوات المتعبة التي قضوها ما بين القاعات والمحاضرات والملازم، في سعيهم لإكمال تعليمهم لاكتساب المعرفة وصقل المهارات، ليكونوا روادًا في مجال الإعلام والاتصال.
ولم تقتصر المشاركة على الجانب الأكاديمي فقط، بل امتدت لتشمل حضورًا مشرفًا من الشخصيات الاجتماعية والإعلاميين البارزين في المحافظة، مما أضفى على الحفل طابعًا خاصًا، مؤكدين على دعم المجتمع المحلي للخريجين.
“كلمة فخر واعتزاز”:
في يوم ولحظة كانتا بألف سنة، تعالت الكلمات والعبارات العذبة الصادرة من القلب، في يوم اكتمل فيه الحلم، وبدأ مشوار إعلامي ينتظرهم ليحمل تطلعات هؤلاء الطلاب، عبر مندوبا شعبتي الإذاعة والتلفزيون محمد باقي، والصحافة والنشر محمد الصلاحي، عن السعادة التي غمرتهم في هذه اللحظات الجميلة التي يصعب نسيانها أبدًا على مر السنين، في يوم حفل تخرج هذه الكوكبة من الإعلاميين والتحاقهم بصاحبة الجلالة، في بداية انطلاقة جديدة تنتظرهم لبذل جهود غير عادية للوصول إلى أماكن تليق بهم وخدمة مجتمعهم.
شاكرين كل من ساهم ودعم في إنجاح الحفل البهيج، والدكاترة والأساتذة الذين بذلوا جهودًا في إيصال المعلومة والمعرفة والمهارات لهم، لتكون لهم بصمة على الساحة التي لا ترحم وتتطلب جهودًا مضاعفة لتحقيق الهدف المنشود. وشكر خاص لكل من حضر وقطع المسافة لحضور حفلهم ومشاهدتهم على خشبة المسرح، في يوم توديعي وتكريمي لأربع سنوات مضت بمرها وحلاوتها. هكذا عبر مندوبا الدفعة الثانية عشرة، دفعة “سفراء الكلمة”، بهذه الكلمات والعبارات التي تثلج الصدر.
“آراء”:
في هذا الصدد، أعربت الشخصيات الاجتماعية والثقافية والرياضية والإعلامية، وأعضاء هيئة التدريس بجامعة حضرموت، عن أملهم في أن تسهم دفعة “سفراء الكلمة” في إثراء المشهد الإعلامي برسالتها الهادفة ونقدها البناء، مخلصين لأمانة الكلمة ومسؤولية إيصال صوت المجتمع بموضوعية ومهنية عالية. متمنين لهم دوام التوفيق والنجاح في مسيرتهم المقبلة التي تحتاج منهم إلى بذل جهد كبير لنقل معاناة المواطنين، وأن يكونوا صوت الشعب الأول لدى الجهات المعنية، بأمانة الكلمة ومسؤولية إيصال صوت المجتمع بكل مصداقية واحترافية.
ختاماً..
يأمل الحاضرون من أهالي حضرموت أن تساهم هذه الدفعة في إثراء المشهد الإعلامي برسالتها الهادفة ونقدها البناء، محملين بأمانة الكلمة ومسؤولية إيصال صوت المجتمع بكل مصداقية واحترافية.