تقارير وحوارات

ألوية الدعم والإسناد ترسل رسالة حاسمة للإرهاب وأدواته من قلب المحفد

كريترنيوز أبين / تقرير

في صباحٍ مشحونٍ برائحة البارود على تخوم مديرية المحفد بمحافظة أبين، سطّرت ألوية الدعم والإسناد فصلًا جديدًا من الصمود الجنوبي، بعد أن تصدّت لهجومٍ إرهابي استخدم فيه الانتحاريون والآليات المفخخة، في محاولة يائسة لاختراق تحصينات القوات الجنوبية التي كانت على أهبة الاستعداد.

الهجوم الذي شنّته عناصر تنظيم القاعدة جاء كحلقة جديدة في سلسلة من الأعمال العدائية التي تستهدف القوات الجنوبية، غير أن الردّ هذه المرة كان قاسيًا وسريعًا، إذ تحوّلت المحفد إلى ساحة مواجهة انتهت بتطاير أشلاء المهاجمين وتدمير آلياتهم المفخخة قبل أن تصل إلى أهدافها، في مشهدٍ جسّد حجم الجاهزية والتأهب الذي باتت تتمتع به القوات الجنوبية.

وظهر من ميدان المعركة القائد العميد نبيل المشوشي أركان ألوية الدعم والإسناد وقائد اللواء الثالث، إلى جانب العميد نصر عاطف قائد محور أبين واللواء الأول دعم وإسناد، والعميد الجنيدي قائد اللواء الثاني، في تسجيلٍ مصوّرٍ من موقع الاشتباكات، على أنقاض الآليات المفخخة وأشلاء التكفيريين، في رسالة واضحة المعنى: الجنوب حاضر، وقواته متماسكة، وعيونه لا تنام.

وفي خضم المعركة، رفعت قيادة ألوية الدعم والإسناد تعازيها الصادقة لأسر الشهداء الأبطال الذين ارتقوا وهم يدافعون عن تراب الجنوب، مؤكدة من ساحة المواجهة أن دماءهم لن تذهب هدرًا، وأن القوات الجنوبية ماضية بثبات في تطهير محافظة أبين وسائر محافظات الجنوب من بقايا العناصر الإرهابية التي تحاول العبث بأمن الوطن واستقراره.

التصدي البطولي في المحفد لم يكن مجرد حدثٍ عسكري، بل رسالة سياسية وأمنية مزدوجة؛ رسالة إلى الجماعات الإرهابية بأن الأرض الجنوبية عصيّة على الاختراق، ورسالة إلى الجهات التي تحاول استغلال الإعلام للتحريض وبث الفتن، بأن تلك الحملات لن تزعزع إرادة المقاتلين ولا ثقة الشعب بقيادته.

هذا المشهد الميداني يُعيد التذكير بحقيقة أصبحت واضحة لكل مراقب: أن التنظيمات الإرهابية لم تعد سوى أدواتٍ رخيصة تُدار من خلف الكواليس لتحقيق أجندات حزبية يمنية فقدت وزنها السياسي، وتحاول عبر تفجيراتٍ عبثية أن تستعيد حضورًا مفقودًا أمام واقعٍ جديد فرضته قوة الجنوب وتماسكه.

وفي حين تتساقط رهانات العدو ميدانيًا، يواصل الإعلام الموجّه محاولاته في شن حربٍ نفسية تستهدف القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية، غير أن ما يحدث على الأرض في أبين وعدن وعموم محافظات الجنوب يؤكد أن كل هجومٍ إرهابي أو إعلامي يقابله الجنوب بمزيدٍ من الثبات والجاهزية.

زر الذهاب إلى الأعلى