الرئيس الزُبيدي وروسيا.. الجنوب في فضاء التحولات الدولية

كريترنيوز / تقرير
حراكٌ دبلوماسيٌّ واسع يقوده الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي يضع قضية شعب الجنوب في صدارة المشهد الدولي، ويحوّلها من ملفٍ داخلي إلى قضية تحظى باهتمام العواصم الكبرى، زيارته الأخيرة إلى روسيا الاتحادية تأتي ضمن هذا المسار المتصاعد، حيث يبرز الجنوب كشريكٍ محتمل في معادلات الطاقة والممرات البحرية والأمن الإقليمي.
حفاوة استقبال موسكو لقيادة الجنوب يعكس إدراكًا روسيًا متزايدًا لأهمية الدور الجنوبي في الاستقرار البحري والجغرافي للمنطقة، فالجنوب يمتلك موقعًا استراتيجيًا قابلًا للشراكة الاقتصادية والأمنية، ما يمنح الطرفين مصالح متبادلة تتجاوز الإطار الدبلوماسي التقليدي.
تحركات الرئيس الزُبيدي لا تقتصر على موسكو؛ فملف الجنوب حُمل أيضًا إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، حيث طُرحت رؤية سياسية تدعو لسلامٍ عادلٍ يراعي تطلعات شعب الجنوب ويضمن تمثيله في أي تسوية قادمة، هذا الحضور الأممي أعاد تشكيل الوعي الدولي تجاه الجنوب باعتباره طرفًا لا يمكن تجاوزه.
في جوهر هذا التحرك، تتبلور رؤية استراتيجية ترى في الجنوب فاعلًا مسؤولًا يسعى للسلام والتنمية، ويمتلك إرادة سياسية لبناء علاقات دولية متينة، تضمن الأمن والاستقرار لشعبه وتُسهم في إعادة رسم توازنات المنطقة.