رئيس الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين: نطالب بتعديل هيكلة الأجور للمتقاعدين الجنوبيين

كريتر نيوز / حاورته: نوال باقطيان
يعيش المتقاعدين المدنيين في العاصمة الجنوبية عدن ظروفا صعبة جراء تداعيات الوضع الاقتصادي المتدهور والرواتب الزهيدة التي لاتفي بمتطلبات الحياة المعيشية
إلى جانب تعنت الحكومة اليمنية في عدم الاستجابة لمطالبهم بتعديل هيكل الاجور وعدم تفعيل القوانين الخاصة بالتأمينات والمعاشات.. وللوقوف على مجمل القضايا والصعوبات التي يعيشها المتقاعد المدني التقت سمانيوز بالأستاذ هشام الصوفي رئيس الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين التي انشأت في عام 2018م وتولت قضايا المتقاعدين المدنيين.
وفي البداية تحدث الأستاذ هشام الصوفي رئيس الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين عن إنشاء الجمعية بالقول: انشأنا الجمعية في تاريخ 15 ديسمبر 2018م وتم إعطائنا تصريح رسمي من وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية في 20 أبريل 2019م، ومنذ التأسيس طالبنا بالعديد من الحقوق التي من شأنها تقوم بالاسهام بتذليل الصعوبات التي تواجة المتقاعدين المدنيين من خلال رفع هذه المقترحات إلى الجهات المختصة كوزارة المالية والخدمة المدنية ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وآخر هذه المحاولات التواصل مع المجلس الانتقالي الجنوبي،
وشرح الأستاذ الصوفي مطالب المتعاقدين وأبرز أهداف الجمعية العامة للمتعاقدين بقوله: أبرز هذه المطالب تعديل هيكلة الأجور للمتقاعدين أسوة بمحافظة أبين التي تم تعديل هيكلة الأجور للمتقاعدين بنسبة 100% ، وهذا الإجراء أثّر على الحالة النفسية للمتقاعدين لباقي المحافظات الجنوبية، ونحن نسعى كجمعية بإجراء تعديلات في هيكلة الأجور والتي تصب في مصلحة المتقاعدين، وآخر اجتماعاتنا كانت مع الأخ فضل الجعدي مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي ومع الأخ عبد القوي الصلح رئيس الدائرة الاقتصادية للمجلس الانتقالي الذين أكدوا على ضرورة التعديلات لجميع المحافظات ، بالإضافة إلى آخر اجتماع مع الأخ نزار هيثم رئيس الدائرة التنفيذية للمجلس الانتقالي الذي وقف مع مطالبنا بحزم.
ويضيف الأخ الصوفي، أثناء السير بإجراءات التعديلات بالأجور واجهتنا صعوبات جمة منها عدم التمكن من الحصول على كشوفات المتقاعدين المدنيين من الجهات المختصة، حيث تم التعتيم عليها ، كما واجهنا ردود فعل قاسية جداً في محافظة أبين منها تهديدات بالاعتقال في حال مطالبتنا بكشوف المتقاعدين هناك ، ولقد قمنا بالابلاغ عن هذه التهديدات وأتخذت الجهات الأمنية الإجراءات المناسبة، لكننا لانريد الدخول بصراعات مع أي جهة ونسعى لحلحة القضايا العالقة والخاصة بالمتقاعد المدني.
وتابع الصوفي: وكانت من ضمن مطالبنا أيضاً قضية المبعدين قسراً من وظائفهم وهي قضية عامة ، وهم موظفين تم إغلاق مصانعهم وشركاتهم بعد حرب 1994م ، وهو عبارة عن فصل مبطن بمعاشات زهيدة جداً يصل إلى حدود 26 ألف فقط ومازالت هذه الرواتب إلى يومنا هذا في ظل تزايد الأسعار والغلاء الفاحش الذي يضرب العاصمة عدن، ومازلنا نتابع هذه القضية منذ 2012م وحتى الآن دون جدوى، وطرقنا خلال متابعتنا المحكمة الإدارية والتي تم تشكيل لجنة رئاسية برئاسة القاضي سهيل والقاضية نور ضيف الله.
ويواصل الصوفي حديثه، إلى جانب القضيتين هناك أيضاً قضية ثالثة وهي قضية صندوق المعاشات وتكمن المعضلة بعد استيلاء الحوثيين على الصندوق واستلام المتقاعدين رواتبهم من موزانة الدولة الأمر الذي جعلت الحكومة تقوم باستقطاعات ضريبية غير قانونية والتي تصل هذه الاستقطاعات إلى حدود 20 الف ، ونحن الآن نطالب بوقف هذه الاستقطاعات وفقاً لقانون في اللائحة التنظيمية للتأمينات والمعاشات والتي تنص مادة 28 على إذا تجاوز المتقاعد خدمته تتوقف جميع الاستقطاعات إلى جانب مادة رقم 102 من نفس اللائحة التي تنص على أن المتقاعد إذا بلغ أحد الأجلين يتم إيقاف كافة الاستقطاعات عليه، وكذا قانون الضرائب الذي أصدره وزير المالية الذي ينص على إيقاف الضريبة، كما ينص قانون في اللائحة التنظيمية للتأمينات والمعاشات تنص على الدولة أن تقوم بتعويض صندوق المعاشات في حال خسارته، ونحن الآن خسرنا في الصندوق مايقارب 11 مليار وعلى الدولة أن تقوم بتعويض الخسارة، وفي حال التعويض ستتمكن الدولة حل معضلة بطالة الشباب.
وأشار الصوفي، إلى أن الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات تسعى إلى رفع راتب المتقاعد بنسبة 30 % لكن هذه الزيادة لاتفي باحتياجات المتقاعد الضرورية، لذا نطالب في الجمعية لرفع راتب المتقاعد لحدود 250 دولار فمن حق المتقاعد عيش حياة كريمة.
وكشف الأستاذ الصوفي في معرض حديثه عن المطالب بالقول: هناك مادة 63 و65 من قانون المعاشات تنص على أن المتقاعد أن يستلم نصف راتب توظيفه، ونظراً لجور هذا القانون نطالب بتعديل هذا القانون أو إلغائه بشكل كامل، ولقد عرضت هذا القانون في مؤتمر حقوق الإنسان الذي عقد في العاصمة عدن عام 2018 م وقمنا بمناقشته وكانت هذه المشاركة أول انطلاقتنا على أرض الواقع.
وأضاف الأستاذ الصوفي، بالإضافة إلى كل هذه المطالب لدينا مطالب أخرى منها عودة استثمارات المتقاعدين منها عودة منازل مدينة الصالح وعودة استثمارات المعارض الذي افتتحه مجور عندما كان رئيس الوزراء وهذه المعارض استولى عليه أحد التجار، كما لدينا نسبة في غاز بلحاف تصل إلى 5% ونطالب أيضاً بعودته
كما نطالب بادخال عضوية بصندوق التقاعد من اتحاد نقابة العمال الجنوبيين ومكتب الرقابة والجهاز المركزي، وهذا الصندوق يستأثر عليه عدد من الوزراء منهم وزير المالية، ووزير الخدمة المدنية، ووزير الصناعة والتجارة، ووزير التخطيط ومحافظ البنك المركزي ورئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات.
وعن الصعوبات يقول الأستاذ الصوفي بمعرض حديثه: الصعوبات التي تواجه المتقاعدين في البريد ” بعد تولي الأخت لمياء مجور كمديرة للبريد العام، لم يعد المتقاعد يجد صعوبة في الحصول على راتبه ويمكنه التوجه إلى البريد في أي وقت لاستلام راتبه، كما أن ظاهرة السمسرة التي كان المتقاعد يشكي منها تلاشت، وعندما قام أحد الموظفين بإتلاف أحد الشيكات الخاصة بالمتقاعدين قامت الأخت لمياء بأتخاذ الإجراءات القانونية وإيقاف الموظف من العمل، لقد تحسنت مباني البريد وتحسنت الخدمات المقدمة للمواطنين، ويعد بريد المنصورة من أفضل النماذج حيث رمم هذا البريد وأضيف إليه بعض المقاعد لجلوس المتقاعدين كما نسعى إلى أن تحذوا باقي المديريات وأن تولي إهتمام بالبريد لديها وقد رفعنا رسالة لمأمور الشيخ عثمان لتحسين مبنى البريد لكنه ارجى هذا التحسين لخطط قادمة ، كما ستقام بعض الترميمات ببريد مديرية دار سعد والممدارة.
وحول الأنشطة يقول الأستاذ الصوفي، لقد افتتحنا مقر خاص للجمعية بعد حصولنا على دعم من الدكتورة نجوى فضل رئيسة المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني، كما قمنا بتوزيع بعض المستلزمات الدراسية والزي المدرسي لــ 30 طالب وطالبة من أحفاد المتقاعدين في مدرسة نور حيدر كاول تجربة لنا ونطمح لتعميمها بباقي المدارس ، كما سنقوم باستهداف أبناء وبنات المتقاعدين العاطلين عن العمل وإقامة دورات تتماشى مع متطلبات سوق العمل.
وعن أبرز الخطط المستقبلية والطموحات يقول الأستاذ الصوفي: بعد اجتماعي مع الأستاذ نزار هيثم وتنسيقي معه سنقوم بالتوسع بفروع خارج العاصمة عدن في محافظتي المهرة وسقطرى ، كما نطمح بإنشاء نادي خاص للمتقاعدين لنجمع فيه كافة المتقاعدين ومناقشة القضايا الخاصة بهم والاطلاع على آخر المستجدات وكنا طرحنا تصور للأخ المحافظ أحمد لملس وسنقوم بطرحه مرة أخرى.