تقارير وحوارات

المتحف الحربي في #العاصمة_عدن معلم أثري فريد تعرض للإهمال والتهميش.

كريتر نيوز / العاصمة عدن / تقرير _ خاص

يُعد المتحف الحربي في العاصمة الجنوبية عدن من أبرز وأهم المعالم الأثرية في الجنوب ، حيث يمثل المتحف إشراقات من نضال الجنوبيين ضد المحتل البريطاني بما يحويه من آثار شاهدة على بطولات الجنوبيين والذوذ عن أرضهم ضد المحتل.

غير أن هذا المتحف لم يبقى منه سوى نثار من ماضي تليد معبق بالبطولات والتضحيات الجسام للشعب الجنوبي جراء الإهمال الذي تعرض.
له بعد الوحدة وبعد الحرب الحوثية.

ويعود تاريخ المتحف الحربي إلى العام 1918م، حيث كان مدرسة للتعليم الابتدائي وبعد الاستقلال عن بريطانيا وفي تاريخ 22مايو 1971م جرى تحويله إلى متحف متخصص للتراث العسكري بناء على قرار الصادر عن الرئيس ربيع علي،.

أقسام المتحف:

كان يتألف المتحف الحربي من 7 صالات ، وبعد الوحدة المشؤومة تم دمج المتحف الحربي بصنعاء ضمن إدارة جديدة ،وأصبح يخضع لإدارة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في صنعاء ، وأجرت الوزارة عملية ترميم له وتجهيز عام 1998م ليفتتح مرة أخرى في عام 2007 م ، وتم تقسيم المتحف إلى أربعة أجنحة كل جناح يحتوي على عدة اقسام، وتم إضافة مكتبة وقاعة للحاسوب وغيرها من الاستحداثات.

 

محتويات المتحف:

احتوى المتحف العديد من الأسلحة والملابس التي استخدمت في عملية مقاومة الاحتلال البريطاني في ثورة 14 أكتوبر المجيدة،

كما حوت العديد من الصور للمناضلين الصناديد الذين روت دمائهم الزكية أرض الوطن،

وبعد إجراء العديد من الاستحداثات ، ضمت العديد من المخطوطات والقطع الأثرية من أصقاع الجنوب، وتم عرضه في قاعات المتحف.

تشويه وإهمال:

على الرغم من أهميته البارزة كمعلم تاريخي ، ووجه حضاري، إلا أنه لم يسلم من الاستغلال من الجهات في الحكومة اليمنية والتي ما أن تم تنفيذ الوحدة حتى سيطرت على مبنى المتحف وأستحدتث فيه محلات تجارية من مساحته لغرض تأجيره.

ويؤكد الأستاذ محمد السقاف، مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف. في العاصمة عدن ” في عام 1990م تم ربط المتحف الحربي بإدارة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع في صنعاء ؛ وبعد عمليات التوسع والتأهيل ، تم استحداث محلات تجارية في مساحة المتحف الحربي ، لتأجيرها من قبل إدارة التوجيه المعنوي ، الأمر الذي أحدث عملية تشوية للمبنى.

وفي الحرب الحوثية في عدن ، استباحت المليشيات الحوثية حرمة المعالم الأثرية وتخندقت فيه وتمترست وأصبح المتحف الحربي أحد الثكنات الحربية للمليشيات الحوثية لإدارة العلميات والخطط العسكرية ؛ كما كانت مكان للتمترس للقناصين لإزهاق أرواح المواطنين الأبرياء ، فما كان لطيران التحالف التدخل وتوجيه ضرباته للمبنى.
ويضيف الأستاذ محمد السقاف ” بعد تمترس الحوثيين أثناء الحرب استوجبت ضرب التحالف للمبنى حقناً لدماء الأبرياء مما أدى إلى تضرر المبنى ، وهناك أيضاً استحداثات عشوائية أقيمت في أحد منافذ المتحف.

نهب محتويات المتحف:

بعد تضرر مبنى المتحف أثناء الحرب الحوثية على العاصمة عدن استغل البعض الفرصة وقام بنهب محتويات المتحف من قطع أثرية ومخطوطات، وحاولنا التواصل مع إدارة التوجيه المعنوي لتقديم البلاغ لشرطة كريتر وتقديم الكشوفات بالمسروقات ، لكن لم تحرك هذه الجهات ساكن حتى اليوم ، مازال المبنى في حالة إهمال شديد والمقتنيات لم تعد ولا توجد أي متابعة من الجهات المعنية.

 

خطوات ملموسة:

وناشد الأستاذ محمد السقاف، العديد من المنظمات وتم استقدام فريق من الاتحاد الأوربي مرتين ، لزيارة المبنى على أمل أن يقدموا الدعم اللازم لإعادة تأهيله ؛ لمسنا بوادر أمل في تمويل مبنى قصر السلطان (المتحف الوطني للآثار ) ونأمل خلال الشهور القادمة إعادة ترميم مبنى المتحف الحربي ، وأن يستعيد دوره الريادي.

زر الذهاب إلى الأعلى