تقارير وحوارات

المرأة في الجنوب رائدة النضال وسبّاقة في بناء السلام

كريتر نيوز/استطلاع لـ حنان فضل

لعبت المرأة الجنوبية دوراً محورياً في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصراً أساسياً في إحداث عملية التغيير في المجتمع، ولهذا حرص المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس قاسم الزُبيدي على الإهتمام بالمرأة الجنوبية وإشراكهن في صنع القرار والقيادة السياسية مؤكداً على دعم الورش التدريبية والتأهيلية للمرأة الجنوبية وتعريفهن على أهميتهن في بناء المجتمع وأثناء النزاعات والصراعات السياسية، وفي دورة تدريبية أقامتها لجنة المرأة والطفل للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي حول مسارات السلام، برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي استمرت لمدة يومين متتاليتين من تاريخ 26 أكتوبر إلى 27 2021م، واستهدفت الدورة مدراء إدارات المرأة والطفل بمديريات العاصمة عدن، ويأتي هذا لتعزيز دور النساء الجنوبيات في بناء السلام، وتركزت الدورة على أهم محاور وهي “مسارات السلام_القرارات والآليات الأممية_ والقرار 1325 والقرار 2250”. 

وحول ضرورة بناء قدرات المرأة الجنوبية، تقول الأستاذة عيشة طالب رئيسة لجنة المرأة والطفل للجمعية الوطنية ورئيسة التكتل،هذه الورشة جاءت من باب إهتمام القيادة السياسية بالمرأة ومعرفتها بالدور العظيم الذي تلعبه المرأة الجنوبية في هذه المرحلة وأيضاً من باب أنه هناك قدرات للنساء الجنوبيات للمشاركة في عملية السلام والمفاوضات والتنمية.

وأضافت : الرئيس الزُبيدي مهتم جداً في هذه المسألة والموضوع أنه ضرورة بناء قدرات المرأة الجنوبية لكي تستطيع تواكب أخواتها سوى في المنطقة أو حتى في محافظات الشمال، هذا من باب الحرص على هذا الموضوع، وتأتي هذه بتوجيهات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، بأن تقوم لجنة المرأة والطفل سوى بالنزول الميداني أو إقامة الورش التدريبية،ونحن فكرنا أنه نبدأ برؤساء المديريات بالعاصمة عدن، ونأمل أن يكون هناك ورش ومشاركات بالورش أخرى في المجلس الانتقالي ويكون هناك دعم لهذه المشاريع.

وفي ظل الصراعات والنزاعات التي يعيشها الجنوب، تقول الأستاذة اشتياق محمد سعد رئيسة دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والمديرة العام للمرأة في المحافظة:في ظل الصراعات والنزاعات والحروب التي يعيشها الوطن نحن في حاجة إلى مثل هذه الورش وخاصة أننا في وضع صعب، فهذه الورش تصحح مفاهيم التي تقع علينا بالواقع الذي عاشته المرأة الجنوبية في المجتمع، فالورشة ناقشت عدة مواضيع منها مسارات السلام وكيفية توعية المجتمع بأن أضعف الحلقات أثناء الصراعات والنزاعات السياسية هي المرأة ولهذا يجب توعية المجتمع اتجاه تلك المرأة،وطبعاً تطرّقت الورشة على أهم المحاور وطرق الحماية والوقاية والشراكة الحقيقية بين المرأة والمجتمع لتعريفهم أنه يجب تدريبهنْ وتأهيلهنْ وهذا يعيد إليها هيبتها وثقتها بنفسها لمواجهة تحديات المجتمع، مشيرةً بأننا نسعى نحن كنساء  جنوبيات نشر السلام والذي سينهي النزاعات وسنعيد بناء المجتمع عندما تصحح مفاهيم السلام سيكون اتجاهنا نحو بناء المجتمع.

ومن جانبه عبرت المدربة آثار علي محمد مديرة البرامج في مؤسسة ألف باء مدنية وتعايش قائلة: أنا مدربة بناء السلام والتخفيف من التطرف بالإضافة إلى العدالة،أسعدني تواجدي مع مجموعة رائعة من النساء العزيزات بالمجلس الانتقالي الجنوبي بدعوة من التكتل النسوي الجنوبي قاموا بدعوتي لتنفيذ تدريب النساء القياديات في الانتقالي الجنوبي على مدار يومين قمت بتدربيهنْ على آليات الأمم المتحدة في عملية بناء السلام من خلال العديد من الآليات المتعلقة بالدبلوماسية وصناعة وبناء السلام وخاصة القرارت الداعمة وهي القرارات 1325 و2250، وبالإضافة إلى مسارات السلام الثلاثة، من المؤكد أن النساء القياديات في المجلس الانتقالي الجنوبي لديهن الكثير من الأعمال السياسية ضمن المجلس الانتقالي الجنوبي الداعمة بشكل أو بآخر في إشراك النساء وإدخالهن في صناعة القرارات السياسية لدعم عملية بناء السلام.

وحول أسهام الورشة في تعريف المرأة على مفاهيم السلام، عبّرت الأستاذة إمتثال إبراهيم مدير إدارة المرأة والطفل بتنفيذية انتقالي العاصمة عدن عن رأيها: في البدء أشكر الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي واللواء أحمد سعيد بن بريك على دعمهم للنساء في المجلس الانتقالي الجنوبي، خاصة والجنوب عامة،وتعتبر هذه الورشة التي أقامتها لجنة المرأة والطفل للجمعية، أسهمت في تعريفنا على بعض مفاهيم مسارات السلام،تلك المسارات التي تهتم بدعم وإرساء وحفظ وبناء عملية السلام ووقف إطلاق النار والجنوح للسلم كما أسهمت في التعريف بالقرارين الأممين (1325/2250) الخاصة بالمرأة والشباب والسلام والأمن.

وأضافت الأستاذة نادرة حنبلة مديرة إدارة المرأة والطفل لانتقالي مديرية التواهي: كانت الورشة غاية الأهمية بالنسبة لنا كقطاع نسائي قابل للتفاعل مع المجتمع فلقد عرفنا كيفية صناعة السلام قبل الحرب وبعد الحرب وفهمنا كل شخص ما يتوجب عليه عمله،وتعرفنا على قرارات أممية الخاصة بحقوقهن وحمايتهن ودمجهن بالمجتمع،وتفعيل الشارع لقضايا سامية وانتشال البلد من ويلات الحروب،الورشة أضافت لنا اتساع معرفي كبير نتمنى أن نفيد الآخرين وخاصة أننا بظروف استثنائية في ظل النزاعات والحروب وكيف سنساهم ببناء بلد أعيته وانهكته الصراعات.

ومن جانبه واصلت الأستاذة نعيم صدقة مدير إدارة المرأة والطفل لانتقالي صيرة قائلة: من الورشة استفدنا وفرّقنا بين السلام الإيجابي والسلبي وتعرفنا على مصطلحات ومعانيها وهي الدبلوماسية الوقائية وصنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام ومن هذه الورشة فهمنا القرارات الأممية عن السلام وحماية المرأة من العنف ومشاركتها المجتمع،حيث أننا لم نكن نعلم هذه المفاهيم في السابق ولكن الآن أصبحنا نعلم هذه المفاهيم الأساسية وهذا الذي نحتاجه كنساء قياديات جنوبيات لكي ننشر السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى