رياضية

حفل مبهر واستثنائي في افتتاح أولمبياد باريس 2024

كريترنيوز / متابعات

إنطلق حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، اليوم الجمعة، بمقطع فيديو للكوميدي جمال دبوز ولاعب كرة القدم السابق زين الدين زيدان في استاد دو فرانس، قبل العرض غير المسبوق على نهر السين بمشاركة 6800 رياضي أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية.

وللمرّة الأولى في التاريخ، يُقام حفل الافتتاح خارج الملعب الرئيس، يشاهده 320 ألف متفرّج من مدرجات بُنيت خصيصًا للحفل على ضفاف النهر، ونحو 200 ألف من على شرفات المباني المجاورة.

أدت نجمة البوب الأميركية ليدي جاجا أغنية «مون تروك أن بلوم» («Mon truc en plumes») لزيزي جانمير، أحد الأعمال الشهيرة في المسرح الاستعراضي الفرنسي، الجمعة في حفل افتتاح أولمبياد باريس.

وليس هذا العمل الأول للمغنية الأميركية بالفرنسية، إذ سبق لها أن قدّمت «لا في أن روز» («La vie en rose»)، إحدى أشهر أغنيات المغنية الفرنسية الشهيرة إديت بياف، في فيلم «إيه ستار إيز بورن» («A star is Born») عام 2018.
وكانت زيزي جانمير، التي توفيت عام 2020 ويُحتفل بالذكرى المئوية لولادتها هذا العام، من الأسماء البارزة في مجال الفن الاستعراضي الفرنسي.

وحمل أسطول من الزوارق آلاف الرياضيين والفنانين على طول نهر السين في عرض يستمر نحو 4 ساعات بدأ حوالي الساعة 7.30 مساء بالتوقيت المحلي. وسيؤدي الراقصون عروضهم على أسطح المباني فيما وصفه المنظمون بأنه “عرض متكامل”.

وضم القارب الأول الذي عبر نهر السين بعثة اليونان التي تعتبر مهد الألعاب الحديثة، قبل أن تتبعه قوارب الوفود الأخرى في مستهل احتفال شاركت فيه المغنية الأميركية الشهيرة ليدي غاغا.

وللمرة الأولى في التاريخ، يُقام حفل الافتتاح خارج الملعب الرئيس، ويشاهده 320 ألف متفرج من مدرجات بُنيت خصيصاً للحفل على ضفاف النهر، ونحو 200 ألف من على شرفات المباني المجاورة.

وتواجد الرياضيون من 205 دول على متن 85 عبّارة وقارباً في عرض امتد 3 ساعات و45 دقيقة، في ظل إجراءات أمنية مشدة بعد ساعات من تعرض شبكة القطارات السريعة لأعمال “تخريب”.

وأثار العرض عدة تساؤلات وتقلبات، منذ نشوء فكرة ترك موقع الملعب “الآمن” لمصلحة زرع المدرجات على ضفاف النهر.

وتراجع العدد الأساسي المقترح تدريجاً ليصبح 320 ألف متفرج، 220 ألفاً منهم على ضفاف النهر مجاناً و100 ألف بطاقة مدفوعة بالقرب من النهر.

ثم دخل قارب يحمل فريق اللاجئين الأولمبي،
وكان في القارب الثالث بعثات ألمانيا وأفغانستان والجزائر وجنوب أفريقيا وألبانيا.

ومن المقرر أن يكون القارب الذي يحمل الفريق الفرنسي هو الأخير، علما بأن فرنسا تستضيف الأولمبياد للمرة الثالثة بعد 1900 و1924.

وتم تركيب كاميرات في جميع القوارب لعرض عالمي يتوقع أن يصل إلى المليارات. ومن بين حاملي الأعلام نجم كرة السلة ليبرون جيمس ونجمة التنس كوكو جوف لفريق الولايات المتحدة، والغواص البريطاني توم دالي، وبطل العالم الألماني لكرة السلة دينيس شرودر.

ولم يحضر موكب الأمم عدد قليل من الرياضيين الروس والبيلاروس، الذين سمح لهم بالمنافسة كرياضيين محايدين بسبب الحرب في أوكرانيا.

مايقرب من 300 ألف متفرج تابعوا الحفل الافتتاحي وسط إجراءات أمنية مشددة حيث يتواجد ما يقرب من 45 ألف رجل شرطة في الخدمة لتأمين الحفل.

وستمر القوارب بجانب المعالم السياحية بما في ذلك كاتدرائية نوتردام كجزء من عرض مدته ما يقرب من أربع ساعات سيعرض أيضا مدينة الضوء باريس وفرنسا بأكملها للعالم.

وأثناء دخول القوارب التي ترفع علم البعثات كان يتم إقامة بعض العروض الغنائية، والتي شاركت فيها المغنية آيه ناكامورا ومغني الراب عبد الكريم براهيمي، وفرقة جوجيرا الموسيقية، وطاقم مسرحية “ليز ميزرابلز”، وفنانو كباريه مولان روج.

ومن المقرر أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعلان افتتاح الأولمبياد رسميا، حيث أجمع أيضا العديد من كبار الشخصيات من بينهم سيدة أمريكا الأولى جيل بايدن.

وسيتم إضاءة المرجل الأولمبي من خلال الحامل الأخير للشعلة في مسيرة الشعلة التي امتدت لثلاثة أشهر منذ إضاءتها في أوليمبيا القديم.

ويعد اسم الحامل الأخير للشعلة أمرا سريا للغاية في كل دورة ألعاب، حيث ذهب هذا الشرف في السابق لأشخاص مثل اسطورة الملاكمة محمد علي كلاي في 1996 والعداءة الأسترالية كاثي فريمان، من السكان الأصليين، عام 2000.

وتمتد أولمبياد باريس حتى 11 أغسطس، حيث يتنافس ما يقرب من 10500 رياضي على 329 ميدالية ذهبية في 32 رياضة.

زر الذهاب إلى الأعلى