هدف قاتل.. سندرلاند يصعق تشيلسي بثنائية

كريترنيوز / وكالات
أهدر تشيلسي، فرصة التقدم في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بخسارته على أرضه أمام سندرلاند بنتيجة 1-2 مساء السبت، ضمن منافسات الجولة التاسعة.
وأحرز أليخاندرو جارناتشو، هدف تشيلسي (4)، فيما سجل إيسيدور (22) والمغربي شمس الدين الطالبي (90+3)، هدفي سندرلاند.
وصعد سندرلاند للمركز الثاني مؤقتا، بعدما رفع رصيده إلى 17 نقطة، فيما بقي رصيد تشيلسي 14 نقطة محتلا المركز السابع.
ودخل تشيلسي، المباراة، بتشكيلة يقودها المدرب إنزو ماريسكا، وضمت روبرت سانشيز في المرمى، وريس جيمس، أتشيمبونج، وتريفوه تشالوباه، ومارك كوكوريلا في الدفاع.
وتولى مويسيس كايسيدو وإنزو فيرنانديز، أدوار الارتكاز، خلف ثلاثي هجومي مكوّن من بيدرو نيتو وجواو بيدرو وجارناتشو، مع الشاب مارك جويو كرأس حربة.
ولم يمضِ سوى 4 دقائق حتى افتتح البلوز، التسجيل، عندما أرسل نيتو تمريرة بينية رائعة لجارناتشو في الجهة اليسرى، فتوغل الأرجنتيني بسرعة وأطلق تسديدة منخفضة من زاوية صعبة، مرت بين قدمي الحارس روفس وسكنت الشباك.
الهدف الأول لجارناتشو بقميص تشيلسي منذ انتقاله الصيف الماضي من مانشستر يونايتد مقابل 40 مليون جنيه إسترليني، أشعل مدرجات “ستامفورد بريدج”، وبدا وكأن الفريق في طريقه لليلة مريحة.
لكن رد سندرلاند جاء سريعا، إذ أظهر الفريق الشمالي، شخصية قوية رغم بدايته المتواضعة، وحاول الفرنسي إنزو لوفّي، تعديل الكفة بتسديدة من ركلة حرة علت العارضة بقليل عند الدقيقة العاشرة.
وتزايدت ثقة الضيوف مع مرور الدقائق، في وقت بدا فيه تشيلسي، بطيئا في التحول الدفاعي.
وبعد عدة محاولات، نجح سندرلاند في إدراك التعادل عند الدقيقة 22 من رمية تماس طويلة، أحدثت فوضى داخل منطقة الجزاء، لترتد الكرة من رأس أتشيمبونج إلى تراوري، الذي سدد وسط ازدحام الأقدام، لترتد أمام إيسيدور، الذي تابعها من مسافة قريبة في الشباك.
هذا الهدف أعاد الحياة إلى سندرلاند، الذي واصل ضغطه، وكاد إيسيدور أن يضيف هدفه الثاني بعد 6 دقائق، حين أطلق تسديدة قوية من زاوية ضيقة ارتطمت بالشباك الجانبية، وسط توتر واضح على وجوه لاعبي تشيلسي وجهازه الفني.
وبعد فترة من التراجع، حاول تشيلسي، استعادة زمام المبادرة، فكان قريبا من التسجيل مجددًا عند الدقيقة 40 حين حوّل إنزو فيرنانديز، ركلة ركنية برأسه إلى القائم البعيد، حيث تواجد جارناتشو الذي انقض على الكرة بلمسة مباشرة، لكن الحارس روفس تصدى ببراعة.
كما تألق سانشيز في الجهة المقابلة قبل نهاية الشوط الأول بقليل، عندما أبعد تسديدة متقنة من تراوري بعد هجمة مرتدة سريعة قادها ساديكي.
ولم تكد الدقيقة 44 تكتمل حتى عاد الحارس الزائر، ليتألق مجددًا في إبعاد تسديدة قوية بعيدة المدى من تشالوباه، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1 في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات.
ومع بداية الشوط الثاني، حاول نيتو، قيادة هجمة مرتدة سريعة، لكنه أفسدها بتمريرة بطيئة نحو جارناتشو، سمحت لدفاع سندرلاند بالعودة، مما أثار استياء مدربه ماريسكا.
وفي الدقيقة 57، قرر المدرب الإيطالي إجراء أول تبديل بإخراج جارناتشو وإشراك الجناح البرازيلي الواعد إستيفاو، في محاولة لإحياء الجبهة اليسرى.
وكاد التبديل أن يثمر بعد 3 دقائق فقط، إذ استلم إستيفاو، تمريرة أرضية من كوكوريلا داخل المنطقة وسدد كرة قوية بعد لمسة تحكم مميزة، لكن المدافع موكييلي تدخل في اللحظة الأخيرة وحوّلها إلى ركنية.
تشيلسي بدا أكثر إصرارا على تسجيل هدف التقدم، لكن الحارس روفس ورفاقه في الدفاع تعاملوا باقتدار مع الكرات العرضية، فيما واصل كوكوريلا نشاطه وصنع الخطورة، حين اصطدم بالحارس أثناء خروجه لابعاد كرة عالية بالدقيقة 64، مما استدعى تدخل الجهاز الطبي، قبل أن ينهض الإسباني وسط تصفيق الجمهور.
وأضاع جواو بيدرو، فرصة ثمينة بعدما خطف كايسيدو الكرة من جيرترويدا ومررها له داخل المنطقة، لكنه تردد بين التسديد والتمرير وفقد الكرة، في موقف غريب أثار غضب الجماهير.
وطالب اللاعب نفسه بركلة جزاء بعد التحام مع نفس المدافع، لكن الحكم أشار إلى استمرار اللعب بعد مراجعة سريعة من غرفة تقينة الفيديو.
في المقابل، واصل سندرلاند تهديداته المحدودة على فترات، من خلال المرتدات المنظمة عبر ساديكي وتراوري قبل خروجهما، مع دخول المغربي شمس الدين الطالبي لتعزيز الخط الخلفي في الدقيقة 65.
وعند الدقيقة 74 كاد سندرلاند أن يخطف هدف التقدم عبر أخطر فرصه في الشوط الثاني، عندما انطلق السويسري جرانيت تشاكا خلف الدفاع، مستفيدًا من كرة طويلة مرفوعة فوق الخط الخلفي، لكن المدافع الشاب أتشيمبونج غطّى الموقف ببراعة، ليضطر تشاكا إلى التسديد تحت الضغط وتخرج كرته ضعيفة إلى يد الحارس سانشيز.
وردّ ماريسكا سريعا بإجراء تغييرات مزدوجة في الدقيقة 76، فأخرج مارك جويو وأتشيمبونج وأشرك جيتنز وتوسين أدارابيو، في محاولة لإضفاء الحيوية على الهجوم وتقوية الدفاع في الوقت ذاته.
ومع اقتراب النهاية، واصل ماريسكا ضخ دماء جديدة في الفريق بإشراك جورج وأندري سانتوس مكان جواو بيدرو ونيتو عند الدقيقة 86، أملا في انتزاع هدف الفوز في الدقائق الأخيرة.
وفي اللحظات التي كان فيها تشيلسي يندفع بكل خطوطه، جاءت الصدمة الكبرى لجماهير “ستامفورد بريدج” في الدقيقة (90+3) عبر هجمة مرتدة سريعة، وصلت خلالها الكرة إلى براين بروبي الذي احتفظ بها بذكاء داخل المنطقة، قبل أن يمهدها للخلف باتجاه الطالبي، الذي لم يتردد، وسدد الكرة مباشرة بقدمه اليمنى أرضية قوية في الزاوية البعيدة لمرمى سانشيز.
المصدر / كووورة