إيزي يعزز صدارة آرسنال للبريميرليج من بوابة كريستال بالاس

كريترنيوز / وكالات

عزز آرسنال صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه الصعب والثمين على ضيفه كريستال بالاس بنتيجة 1-0، مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة التاسعة.

وسجل لاعب كريستال بالاس السابق إيبيريتشي إيزي، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 39.

وبهذه النتيجة، رفع آرسنال رصيده إلى 22 نقطة، متقدما بفارق 4 نقاط عن بورنموث صاحب المركز الثاني، فيما بقي رصيد كريستال بالاس 13 نقطة في المركز العاشر.

دخل كريستال بالاس المباراة بشجاعة هجومية غير معتادة أمام أحد كبار البريميرليج. لكن بداية اللقاء لم تشهد أي فرص خطيرة على مرميي الفريقين.

وبعد مرور 22 دقيقة، صنع الضيوف أولى فرص اللقاء الحقيقية حين استغلوا خطأً في تمرير الكرة من دفاع آرسنال، ليخطف السنغالي إسماعيل سار الكرة وينطلق بسرعة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يتدخل المدافع البرازيلي جابرييل بتوقيت مثالي ليمنع تسديدة كانت في طريقها نحو الزاوية البعيدة من مرمى الحارس دافيد رايا.

ولم يكتفِ الفريق اللندني الجنوبي بتلك المحاولة، إذ عاد بعد دقيقتين ليشكل خطرا جديدا. فقد أظهر المهاجم الفرنسي ماتيتا قدراته البدنية في التحضير، ليمرر كرة رائعة إلى الظهير الأيمن مونيوز الذي وجد نفسه في موقف مماثل لمحاولة سار السابقة، لكن تسديدته من زاوية ضيقة وجدت رايا في الموعد، قبل أن ترتفع راية التسلل لاحقا بعد فترة انتظار طويلة.

تواصل الضغط من كريستال بالاس دون رد فعل هجومي واضح من آرسنال، حيث جرب الشاب آدم وارتون حظه بتسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 27، لكنها كانت أقرب للإعلانات خلف المرمى من الشباك.

اللافت أن هذا الأداء فرض رقمًا سلبيا نادرا على آرسنال، إذ كانت المرة الأولى منذ عودة بالاس إلى البريميرليج العام 2013 التي يفشل فيها “المدفعجية” في تسديد أي كرة على المرمى خلال أول نصف ساعة من مواجهة بين الفريقين.

احتاج آرسنال إلى مرور أكثر من نصف ساعة ليظهر وجهه الحقيقي في المباراة. ففي الدقيقة 33، أرسل الحارس رايا تمريرة طويلة مثالية نحو السويدي فيكتور جيوكيريس، الذي تحرك بذكاء خلف الدفاع قبل أن يتدخل لاكروا ويغلق عليه المساحة، لتصل الكرة إلى الجهة اليسرى حيث حاول لياندرو تروسار التسديد بيسراه، إلا أن الحارس دين هندرسون أمسكها بثبات عند القائم القريب.

وفي الدقيقة 39، كسر آرسنال الجمود أخيرا. فمن ركلة حرة نفذها ديكلان رايس إلى داخل منطقة الجزاء، ارتقى جابرييل عاليا ليحول الكرة برأسه نحو القائم البعيد، لترتد إلى إيزي، الذي تابعها مباشرة في الشباك.

المفارقة أن إيزي، الذي نشأ في صفوف كريستال بالاس، رفض الاحتفال احترامًا لجماهير فريقه السابق، في لقطة نالت تصفيقا من الحاضرين في استاد الإمارات.

ودخل آرسنال الشوط الثاني بنية حسم المباراة سريعا، وكاد أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 50 من كرة ثابتة نفذها رايس بطريقة ذكية قصيرة نحو إيزي، ليعيدها الأخير له في وضعية أفضل، قبل أن يرسل رايس كرة عرضية مثالية نحو جابرييل الذي ارتقى وسددها برأسه بقوة لترتطم بالعارضة، ثم ترتد إلى رايس مجددًا الذي أطلق تسديدة صاروخية تصدى لها هندرسون برد فعل مذهل.

استمر الضغط الأحمر وازدادت الفوضى داخل منطقة جزاء بالاس، حيث سدد ساكا كرة قوية مرت بجانب القائم الأيسر في الدقيقة نفسها بعد فوضى أمام المرمى. بدا واضحا أن آرسنال بدأ يجد إيقاعه الهجومي، مستفيدًا من تراجع منافسه نحو مناطقه الخلفية.

وفي الدقيقة 58، اقترب آرسنال مرة أخرى من التسجيل بعدما انطلق تروسارد خلف الدفاع إثر تمريرة متقنة من جابرييل، ليمررها عرضية نحو المرمى، لكن مدافع كريستال بالاس مارك جيهي أبعدها من على خط المرمى قبل أن تصل إلى ساكا الذي كان على وشك إيداعها الشباك.

أجرى مدرب كريستال بالاس أوليفر جلاسنر أولى تبديلاته في الدقيقة 59، عندما دفع بالمهاجم إيدي نكيتياه – أحد خريجي أكاديمية آرسنال – بدلا من الجناح يريمي بينو، وسط تصفيق جماهيري حار للاعب الذي يخوض مباراته رقم 150 في البريميرليغ أمام فريق بدايته.

أما مايكل أرتيتا، فاختار في الدقيقة 65 إراحة نجم الفريق بوكايو ساكا الذي حمل شارة القيادة، ليحل محله جابرييل مارتينيلي، في محاولة لتنشيط الجبهة اليمنى بالسرعة والمراوغة.

كاد آرسنال أن يضيف هدف الاطمئنان في الدقيقة 68 حين نفذ رايس ركلة ركنية موجهة نحو جابرييل مجددًا، لكن الكرة غيرت اتجاهها قليلا قبل أن تصل إليه، لتصطدم بجانبية الشباك بدلا من المرمى، وسط أنفاس محبوسة من جماهير المدرج الشمالي التي اعتقدت للحظة أن الكرة سكنت المرمى.

ومرت الدقائق المتبقية دون جديد من الفريقين، حتى أطلق الحكم صافرته معلنًا فوز آرسنال ليعزز صدارته للبريميرليج.

المصدر / كووورة