السعوية تكرم ضيافة كوت ديفوار بلدغة أبو الشامات

كريترنيوز /متابعات/ وكالات
حقق المنتخب السعودي فوزًا ثمينًا ومستحقًا على نظيره الإيفواري بهدف دون رد، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة على ملعب الإنماء في جدة، ضمن برنامج التوقف الدولي لشهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتأتي هذه المواجهة في إطار استعدادات “الأخضر” لكأس العرب المقرر إقامتها في قطر مطلع الشهر المقبل، حيث يسعى الجهاز الفني إلى رفع نسق الجاهزية الفنية والبدنية قبل الدخول في المعترك العربي بتشكيلة قوية وقادرة على المنافسة.
ويواصل المنتخب السعودي برنامجه الإعدادي في جدة، في معسكر شهد انضباطًا وتركيزًا كبيرين من اللاعبين، الذين يدركون أهمية استغلال هذه المرحلة لإثبات أنفسهم والتنافس على الدخول في التشكيلة الأساسية قبل البطولة.
ومن المنتظر أن يخوض “الأخضر” ثاني مبارياته الودية في هذا المعسكر أمام منتخب الجزائر مساء الثلاثاء المقبل، في اختبار سيكون أكثر صعوبة وندية.
أحداث المباراة
انطلقت المباراة وسط أجواء تكتيكية مشدودة من جانب الفريقين، إذ بدا الحذر واضحًا في الدقائق الأولى سواء في توزيع اللاعبين أو بناء الهجمات.
كل فريق كان يراقب تحركات الآخر خشية تلقي هدف مبكر يربك الحسابات، حيث انعكس هذا الحذر على نسق اللعب، وانحصرت الكرة لفترات طويلة في وسط الميدان، مع تبادل للتمريرات القصيرة ومحاولات محدودة للتقدم نحو المناطق الخطرة.
ورغم البطء النسبي في الإيقاع، بدا المنتخب السعودي أكثر حضورًا وتنظيمًا على مستوى الاستحواذ والتحكم في مجريات اللعب.
وأظهر لاعبو الأخضر، الانضباط التكتيكي والتحرك السلس بين الخطوط، مع التركيز على الضغط العالي لاستعادة الكرة في مناطق متقدمة، ما منح “الأخضر” أفضلية واضحة في السيطرة على وسط الميدان.
كما تميزت الأجنحة بالمرونة في التحرك، مع محاولات متكررة لإيجاد المساحات خلف الدفاع الإيفواري.
وبينما كان المنتخب الإيفواري يحاول الحفاظ على صلابته الدفاعية، وقع في خطأ قاتل عند الدقيقة السابعة، بعد تمريرة خاطئة في خط دفاعه استغلها صالح أبو الشامات بسرعة وذكاء، فانطلق نحو مرمى الخصم وواجه الحارس بثقة قبل أن يضع الكرة في الشباك معلنًا الهدف الأول للأخضر.
هذا الهدف المبكر أربك حسابات “الأفيال”، وأجبرهم على التخلي عن تحفظهم الدفاعي والسعي لتعديل النتيجة.
وبدأ المنتخب الإيفواري في استعادة زمام المبادرة، مستحوذًا على الكرة ومحاولًا الضغط على الدفاع السعودي.
وفي الدقيقة 13، كاد ديالو أن يعيد فريقه للمباراة بتسديدة قوية تصدى لها الحارس نواف العقيدي ببراعة، لتكون واحدة من أبرز التدخلات التي حافظت على تقدم الأخضر.
واستمرت المحاولات الهجومية المتبادلة، حيث كاد أبو الشامات أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 25 بتسديدة صاروخية علت العارضة بقليل.
ورد فرانك كيسي من الجانب الإيفواري بتسديدة قوية مرت بجوار القائم بعد مرور 35 دقيقة من اللعب. وعاد اللعب للوسط، قبل أن يسجل كيسي فرصة أخرى بضربة رأسية في الدقيقة 44، تصدى لها العقيدي ببراعة، ليحافظ على تقدم فريقه حتى نهاية الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني، بدأ المنتخب الإيفواري بقوة، وكاد إبراهيم سنجاري أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 55 بتسديدة علت العارضة.
وتواصل الضغط، وفي الدقيقة 61 أطلق كريستي كرة قوية ذهبت مباشرة إلى أحضان العقيدي، الذي واصل تألقه وأثبت أنه أحد أبرز أسباب فوز المنتخب السعودي.
وحاول “الأخضر” الرد عبر ناصر الدوسري بتسديدة قوية في الدقيقة 71، لكنها جاءت بعيدة عن المرمى. تراجع نسق المباراة بعد ذلك بشكل واضح، وسط حذر دفاعي من كلا الفريقين، مع اعتماد المنتخب السعودي على الحفاظ على النتيجة واستغلال الهجمات المرتدة عند الفرص المتاحة.
وفي الدقيقة 82، نجح كيسي من تسجيل هدف التعادل للإيفواريين بعد تسديدة قوية داخل حدود منطقة الجزاء، مستغلًا بعض التراجع الدفاعي للأخضر، لكن الحكم قرر الإلغاء بعد العودة لتقنية الفيديو.
ورغم هذا الهدف الملغى، تمكن المنتخب السعودي من المحافظة على توازنه حتى نهاية المباراة، مستفيدًا من تنظيمه الدفاعي وانضباط لاعبيه، مما منح الجهاز الفني فرصة لتقييم اللاعبين وإجراء بعض التجارب التكتيكية المهمة قبل مواجهة الجزائر القادمة.
استفادة فنية وجاهزية قبل كأس العرب
قدمت المباراة الكثير من الدروس للجهاز الفني، خاصة فيما يتعلق بالتحكم بالوسط وتنويع خيارات الهجوم، بالإضافة إلى اختبار قدرة اللاعبين على مواجهة الضغط البدني والفني أمام خصم قوي مثل كوت ديفوار.
ورغم المستوى الباهت في بعض فترات الشوط، خرج “الأخضر” برضا نسبي على الأداء مع استفادة كبيرة من التجارب الفردية والجماعية قبل خوض الاستحقاقات الرسمية.
المصدر / كووورة