رياضية

قرعة كأس مصر.. مسارات معقّدة للكبار وصدامات محتملة في نصف النهائي

كريترنيوز/ متابعات /وكالات

أُجريت اليوم السبت، في مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، مراسم قرعة دور الـ32 من بطولة كأس مصر لموسم 2025-2026، وسط حضور رسمي لافت تمثّل في وجود ممثلين عن الأندية المتأهلة، وعدد من مسؤولي اتحاد الكرة، بالإضافة إلى متابعة إعلامية كبيرة تؤكد المكانة التاريخية التي تتمتع بها البطولة الأقدم في سجل الكرة المصرية.

وقد جاء تنظيم القرعة في أجواء احتفالية رسمية، تعكس حرص الاتحاد على منح البطولة ما تستحقه من اهتمام، باعتبارها من أكثر المسابقات المحلية إثارة وارتباطًا بتاريخ الجماهير عبر عقود طويلة.

ورغم إجراء مراسم القرعة والكشف عن المواجهات المنتظرة، فإن مواعيد مباريات دور الـ32 لم تُعلن بعد، حيث أشارت لجنة المسابقات إلى أنها قدّمت مجموعة من المقترحات الخاصة بالمواعيد إلى مجلس إدارة الاتحاد، على أن يتم دراستها بدقة قبل الإعلان الرسمي خلال الفترة المقبلة.

ويأتي ذلك في ظل مراعاة ضغط جدول مباريات الدوري الممتاز، وارتباطات بعض الأندية بالمشاركات القارية في دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، إلى جانب التنسيق مع الجهات المعنية لتحديد الملاعب ومواعيد البث التلفزيوني.

ويدخل الزمالك النسخة الحالية من البطولة بصفته حامل لقب النسخة الماضية، بعدما توّج بالكأس على حساب بيراميدز بركلات الترجيح (8-7)، في مباراة انتهى وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي (1-1).

أما الأهلي، فيعود إلى البطولة بعد غيابه عن النسخة الأخيرة بسبب اعتذاره عن استكمال منافسات كأس مصر 2023-2024 عقب تأهله وقتها إلى دور الـ16، ليعود هذا الموسم بطموحات كبيرة لتعويض غيابه ومواصلة سعيه لتعزيز سجله التاريخي كأكثر المتوّجين باللقب.

ملامح طريق الأهلي والزمالك حتى نصف النهائي

وكشفت القرعة عن ملامح طريق الأهلي حتى الدور نصف النهائي، حيث جاء فريق بيراميدز في المسار نفسه، إلا أن لقاء الفريقين لن يحدث إلا إذا نجح كلٌ منهما في اجتياز الأدوار الأولى والمضي قدمًا نحو المربع الذهبي.

وفي الاتجاه الآخر، كشفت القرعة عن وجود المصري البورسعيدي في طريق الزمالك، ما يفتح الباب أمام مواجهة كلاسيكية محتملة بين الفريقين في الأدوار المتقدمة إن نجحا في عبور الاختبارات المبكرة.

سيناريو مواجهة شيكابالا مع الزمالك يلوح في الأفق

وكان من أبرز ما أسفرت عنه القرعة وقوع فريق “ألو إيجيبت (جي)”، الذي يترأسه محمود عبد الرازق شيكابالا ويقوده فنيًا إبراهيم صلاح، في المسار نفسه الذي يتواجد فيه الزمالك.

وهذا يعني إمكانية مواجهة أسطورية بين القائد الأسبق للزمالك شيكابالا وناديه التاريخي في نصف النهائي، حال وصول الفريقين إلى هذا الدور، وهو سيناريو سيحمل بطبيعة الحال أبعادًا عاطفية وجماهيرية كبيرة.

 

الأهلي أمام الاتصالات.. والزمالك يصطدم بالبلدية

وعلى صعيد المواجهات المباشرة، أسفرت القرعة عن مواجهة الأهلي لفريق المصرية للاتصالات في دور الـ32، بينما يلاقي الزمالك حامل اللقب فريق بلدية المحلة، فيما يلعب بيراميدز ضد فريق “مسار”، في لقاء يبدو نظريًا في متناول الفريق السماوي، لكنه يظل محاطًا بطبيعة مباريات الكأس التي لا تعترف بالتوقعات المسبقة.

وفي مواجهة قوية، يصطدم الإسماعيلي بفريق حرس الحدود، في لقاء كلاسيكي يجمع فريقين يتمتعان بتاريخ عريق.

ورغم أن الإسماعيلي يتمتع بجماهيرية كبيرة، فإن الحرس يُعد دائمًا من الفرق التي يمكنها قلب الموازين، خصوصًا في بطولة ذات طابع إقصائي مثل كأس مصر.

كما يلعب بيراميدز أمام فريق مسار، وهي مواجهة تبدو في متناول وصيف النسخة الماضية، لكن الفريق يدرك أن مباريات الكأس قد تحمل مفاجآت غير متوقعة، وأن أي تساهل قد يكلّفه فقدان فرصة المنافسة على اللقب الذي كان قريبًا من حصد نسخته الماضية.

المواجهات الكاملة لدور الـ32

• الأهلي × المصرية للاتصالات

• فاركو × تليفونات بني سويف

• البنك الأهلي × بور فؤاد

• إنبي × المقاولون العرب

• بتروجيت × وادي دجلة

• مودرن سبورت × القناة

• الجونة × بترول أسيوط

• بيراميدز × مسار

• الزمالك × بلدية المحلة

• سيراميكا كليوباترا × أبو قير للأسمدة

• طلائع الجيش × السكة الحديد

• الاتحاد السكندري × كهرباء الإسماعيلية

• حرس الحدود × الإسماعيلي

• سموحة × غزل المحلة

• زد أف سي × ألو إيجيبت

• المصري البورسعيدي × دكرنس

نظام المسابقة ومزايا أصحاب الأرض

وتشهد نسخة هذا الموسم من كأس مصر نظامًا واضحًا ينص على اللجوء إلى وقت إضافي في حال انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، ثم الركلات الترجيحية إذا استمرت النتيجة على حالها، ما يزيد من حالة الإثارة والمتعة ويمنح الجماهير فرصة لمتابعة مواجهات أطول وأكثر تنافسية.

كما قررت لجنة المسابقات أن يكون الفريق المذكور أولًا في كل مباراة هو صاحب الأرض، ما يمنحه أفضلية نسبية من حيث الجمهور والملعب.

وتنتظر الجماهير المصرية انطلاق مباريات هذا الدور بشغف كبير، نظرًا للندية المتوقعة وصعوبة توقع نتائجها، خاصة وأن بطولة الكأس لطالما كانت مسرحًا للمفاجآت التاريخية، وشهدت خروج فرق كبيرة أمام منافسين أقل شهرة.

ومع اكتمال ملامح دور الـ32، تستعد الأندية لخوض أولى الخطوات الحاسمة في البطولة، وسط طموحات متفاوتة بين فرق تسعى للمنافسة على اللقب وأخرى تطمح لصناعة مفاجآت تبقى في ذاكرة الجماهير.

 

المصدر / كووورة

زر الذهاب إلى الأعلى