دولية

وزير أميركي: الصين تطمح لتكون القوة العظمى على وجه الأرض

كريتر نيوز/وكالات

قال وزير القوات الجوية الأميركي، فرانك كيندال، الاثنين، إن الصين “لديها الطموح لأن تكون القوة العظمى على وجه الأرض”، مشيراً إلى أنها تريد “إزاحة الولايات المتحدة” لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف كيندال في مقابلة مع “معهد بروكينغز”، أن كلا من روسيا والصين “يبذلان جهداً كبيراً من أجل التفوق على القوة العسكرية الأميركية”، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة “قلقة بشأن الصين أكثر من روسيا”.
وأوضح أن الولايات المتحدة تنظر إلى الصين باعتبارها “تحدياً متنامياً على المدى البعيد، فيما تعتبر أن روسيا تشكل تهديداً خطيراً للمصالح الأميركية بسبب ما تفعله في الوقت الراهن”، في إشارة إلى غزوها لأوكرانيا.
وتابع: “لكن بين الاثنين، الولايات المتحدة قلقة أكثر بكثير بشأن الصين، نظراً لأن لديها الموارد والرغبة والوقت لتطوير قدراتها العسكرية، لتصبح قادرة على التفوق على الولايات المتحدة”.
في الوقت ذاته، أوضح وزير القوات الجوية الأميركي، أن بلاده ليس بإمكانها تجاهل “دولة قوية وعدوانية ومسلحة نووياً، مثل روسيا”.
تأتي تصريحات كيندال بعد أسبوع من إعلان مايكل ماكورد نائب وزير الدفاع الأميركي، أن موازنة البنتاجون لعام 2023 واستراتيجية الدفاع الجديدة تعطيان الأولوية للصين بوصفها “تهديداً متنامياً”.

رغبة صينية طويلة الأمد

وزير القوات الجوية الأميركي لفت إلى أن المعلومات الاستخباراتية الأميركية أكدت في 2010 أن الصين “تحاول التفوق على الولايات المتحدة، عن طريق رصد نقاط الضعف وتطوير قدرات تستطيع استغلال هذه النقاط”، مشيراً إلى أن ذلك “أوضح رغبة الصينيين في تقييد قدرة الولايات المتحدة على إظهار القوة في غرب المحيط الهادئ”.
وتابع: “مر وقت طويل منذ عام 2010، وقطع الصينيون أشواطاً في تطوير قدراتهم”، مشيراً إلى أن ميزانية الدفاع التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن لعام 2023 تنص على “الاستثمار في قدراتنا من أجل مواجهة هذا التهديد”.

وأوضح أن القوات الجوية الأميركية تملك الاستثمارات التي تحتاجها في عام 2022 لمواجهة كل التحديات، “لكن هناك العديد من الأشياء التي سنحتاجها في المستقبل، لكننا لم نشتريها بعد”.
وحذر كيندال من أن “الصينيين لا ينتظرون ليروا ما نفعله (عسكرياً)، فهم يكتشفون ما يحتاجون إليه، وما قد تفعله التكنولوجيا لتلبية احتياجاتهم وهم يمضون قدماً”.
وأضاف: “الصين لديها الطموح لأن تكون القوة العظمى على وجه الأرض، وللقيام بذلك، عليهم إزاحة الولايات المتحدة”.

موازنة جديدة للدفاع

ويشهد الجيش الأميركي تحوّلاً، بعد عقدين على تنفيذه مهمات لمكافحة الإرهاب في أفغانستان والشرق الأوسط، ويسعى إلى تعزيز وحداته في مواجهة تحديات تشكّلها الصين في منطقة المحيط الهادئ، وروسيا في أوروبا الشرقية بعد غزوها لأوكرانيا.
تبلغ قيمة موازنة عام 2023 التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن لوزارة الدفاع 773 مليار دولار، بحسب وكالة “بلومبيرغ” الأميركية التي تفيد بأن الموزانة تقترح زيادة الإنفاق على تحديث القوات النووية والبحث والتطوير.
وبحسب “بلومبيرغ”، فإن خطة الموازنة قد تثير معارضة في الكونجرس، نتيجة اقتراحات لخفض عدد قوات الجيش وإخراج سفن للبحرية ومقاتلات لسلاح الجو من الخدمة، بعد تقادمها.
وقال مسؤول دفاعي بارز للوكالة الأميركية إن طلب الموازنة للسنة المالية التي تبدأ في 1 أكتوبر يشكّل نمواً اسمياً بنسبة 4.2% أو نمواً حقيقياً بنسبة 1.5%، بعد احتساب التضخم مقارنة بموازنة هذه السنة، البالغة 742 مليار دولار”. وأضاف أن وزير الدفاع الأميركي نجح في الضغط على بايدن لحماية القوة الشرائية للوزارة.
الموازنة التي اعتبر بايدن أنها ستؤمّن “واحداً من أضخم الاستثمارات في أمننا القومي بالتاريخ”، تخصص 194 مليار دولار لسلاح الجو، مسجلة نمواً حقيقياً بنسبة 8%

زر الذهاب إلى الأعلى