دولية

تدمير محطة مراقبة إسرائيلية الصنع شرقي أوكرانيا.. روسيا تهدد بتغيير عقيدتها النووية بسبب «عدائية الغرب»

كريترنيوز /متابعات /دبي – أمجد عرار

لوحت موسكو مجدداً بالسلاح النووي، إذ أكدت أنها ستغير عقيدتها النووية باتجاه تخفيف شروط اللجوء لهذا السلاح، في ظل ما تعتبره تورطاً للناتو في الحرب ضدها، حيث شهد أمس تكثيفاً أوكرانياً في استخدام المسيرات، بما فيها محاولة استهداف العاصمة موسكو، بينما يواصل الروس تقدمهم في منطقة دونيتسك، وتصديهم للتوغل الأوكراني في كورسك، حيث تحدثوا عن خسائر كبيرة يتكبدها الأوكرانيون، كما أعلنت روسيا تدمير محطة رادار مراقبة جوية إسرائيلية الصنع في أوكرانيا. ونقلت وسائل إعلام رسمية روسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أمس، القول: إن موسكو ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية رداً على ما تعده تصعيداً غربياً للحرب في أوكرانيا.

ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف القول إن «العمل في مرحلة متقدمة»، في تغيير العقيدة النووية التي تقول حالياً إن روسيا ستستخدم السلاح النووي في حال تعرضها لهجوم نووي، أو في حال تعرضها حتى لهجوم تقليدي من شأنه تهديد وجود الدولة الروسية، وفقاً لوكالة رويترز. وقال ريابكوف: إن القرار «مرتبط بمسار التصعيد الذي ينتهجه خصومنا الغربيون» فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس: إن الغرب «يتمادى»، وإن روسيا ستفعل كل ما بوسعها لحماية مصالحها، مضيفاً إن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في الصراع الدائر حول أوكرانيا.

وتابع بالقول: «إنهم (الأمريكيون) يظهرون ميلاً لزيادة درجة التورط في هذا الصراع»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لديها موقف عدائي علني تجاه روسيا.

وأردف، قائلاً «إن التأثير التراكمي لخطوات الولايات المتحدة لانتهاك مصالح بلادنا تجاوز المستويات المقبولة».

محطة إسرائيلية

وفي تطور لافت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن القوات الروسية دمرت محطة رادار مراقبة جوية إسرائيلية الصنع من طراز «RPS-42» في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وقالت في بيان: «دمر الطيران العملياتي التكتيكي والمركبات الجوية دون طيار والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية محطة رادار للمراقبة الجوية إسرائيلية الصنع من طراز (RPS-42)، وتم ضرب ورش تجميع الطائرات من دون طيار ومستودعات الطائرات الخاصة بها في مقاطعة خاركوف، وكذلك تجميع القوى البشرية والمعدات العسكرية للعدو في 133 منطقة»، كما نقلت وكالة سبوتنيك.

وأضاف البيان: «أسقطت أنظمة الدفاع الجوي ثلاث قنابل جوية من طراز «هامر» فرنسية الصنع، وستة صواريخ «هيمارس» أمريكية الصنع، و«فامبير» تشيكية الصنع، بالإضافة إلى 171 مركبة جوية دون طيار».

وتابعت الوزارة إن وحدات من مجموعة «دنيبر» استهدفت تشكيلات القوات الأوكرانية في مقاطعتي زابوروجيه، وخيرسون.

تقدم ميداني

وتواصل القوات الروسية تقدمها باتجاه مدينة بوكروفسك التي تعد محوراً لوجستياً مهماً بالنسبة إلى كييف وتشكل هدفاً رئيسياً لموسكو. وأعلنت روسيا خلال الأيام الماضية السيطرة على عدد من القرى قرب بوكروفسك.

وأعلنت السلطات الروسية أمس، السيطرة على بلدتي بتيتشي وفييمكا في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، تبعد إحداهما حوالي 20 كلم من بوكروفسك. وأقر قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي بأن الوضع الميداني «صعب» في هذه المنطقة، مشيراً إلى أن القوات الروسية تتفوق «عديداً وعتاداً».

وأعلن حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين أن قصفاً روسياً تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين على الأقل في منطقة قريبة من بلدة كوراخوف. وإلى الشمال، أكد حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف أن ضربة روسية على خاركيف أسفرت عن إصابة 41 شخصاً على الأقل.

إحباط هجمات

وأعلنت روسيا إحباط هجوم واسع النطاق شنته كييف باستخدام أكثر من عشرات المسيرات استهدفت 14 منطقة والعاصمة موسكو. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 158 مسيرة فوق 15 منطقة ليلاً، بينها اثنتان فوق موسكو.

وأفادت هيئات الإنقاذ الروسية باندلاع «حريق» في منشأة كابوتنيا لتكرير النفط جنوب شرقي موسكو. وأكدت وزارة الحالات الطارئة أنه تمت السيطرة على الحريق.

وقالت وزارة الدفاع إن العدد الأكبر من المسيرات، وهو 122، أسقط فوق مناطق كورسك وبريانسك وفورونيغ وبيلغورود المحاذية لأوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى