دولية

من سيتأثر أكثر بالعقوبات الجديدة على النفط الروسي؟

كريترنيوز /متابعات /البيان/دبي

قبل أسبوع من رحيلها، فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي، وسط تصاعد أصوات تعتبر أن هذه العقوبات تضر بأوروبا، فيما تقول موسكو إنها ستجد وسائل بديلة لمواجهة هذه العقوبات.

وتنقل وكالة سبوتنيك عن وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، قوله إن المجر ستتعاون بشكل مكثف مع الشركاء الإقليميين لتقليل الأضرار الناجمة عن هذه العقوبات. وقال سيارتو: «في الأيام والأسابيع المقبلة، سنجري مفاوضات مكثفة مع شركائنا الإقليميين لتقليل تأثير عقوبات الطاقة الأمريكية في ارتفاع أسعار الوقود».

وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، عقوبات على أكثر من 200 شركة وفرد مرتبطين بقطاع الطاقة الروسي، بالإضافة إلى أكثر من 180 سفينة، وذلك بهدف الحد من وصول موسكو إلى الأسواق الدولية وخفض الإيرادات التي تحصل عليها من صادرات النفط والغاز.

وكجزء من الحزمة، تم فرض قيود أيضاً على المؤسسات المرتبطة باستخراج ومعالجة موارد الطاقة، وكذلك السفن المشاركة في نقلها.

في الوقت ذاته، ينقل تقرير لوكالة رويترز عن متعاملين ومحللين قولهم إن شركات التكرير الصينية والهندية ستشتري كميات أكبر من النفط من الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكتين، ما سيرفع الأسعار وتكاليف الشحن.

واستخدمت روسيا الكثير من السفن التي شملتها العقوبات لنقل النفط إلى الهند والصين بعد أن أدت العقوبات الغربية إلى تحويل مسار تجارة النفط الروسي من أوروبا إلى آسيا.

مصدران تجاريان صينيان قالا لـ«رويترز» إن صادرات النفط الروسية ستتضرر بشدة بسبب العقوبات الجديدة التي ستجبر شركات التكرير الصينية المستقلة على خفض إنتاجها فيما بعد.

ويقول مات رايت، كبير محللي شؤون الشحن لدى كبلر في مذكرة: إن من بين السفن التي فرضت عليها العقوبات الأحدث هناك 143 ناقلة نفط تعاملت مع أكثر من 530 مليون برميل من الخام الروسي العام الماضي، أي نحو 42 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد من الخام المنقول بحراً.

وأضاف أن نحو 300 مليون برميل من تلك الكمية جرى شحنها إلى الصين، في حين ذهب الجزء الأكبر من الباقي إلى الهند.

وقال رايت: «ستؤدي هذه العقوبات إلى تقليص أسطول السفن المتاحة لتسليم النفط الخام من روسيا على المدى القصير بشكل كبير، ما سيدفع أسعار الشحن إلى الارتفاع».

وقال متعامل في سنغافورة إن الناقلات المشمولة بالعقوبات شحنت ما يقرب من 900 ألف برميل يومياً من الخام الروسي إلى الصين على مدى 12 شهراً انقضت. وأضاف: «سيشهد الأمر انخفاضاً حاداً للغاية».

وقالت إيما لي، المحللة لدى فورتيكسا: إن صادرات الخام الروسي من مزيج إسبو ستصل إلى حد التوقف إذا تم تطبيق العقوبات بشكل صارم، لكن ذلك سيعتمد على ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيرفع الحظر، وكذلك ما إذا كانت الصين ستقر بالعقوبات.

وزارة الخارجية الروسية كانت قالت، السبت، إن موسكو ستمضي قدماً في مشروعاتها الضخمة في قطاعي النفط والغاز رغم العقوبات. وقالت في بيان: إن تصرفات واشنطن «‬‬‬‬العدائية» لن تمر من دون رد، وسيتم أخذها في الاعتبار عند تعديل استراتيجية موسكو الاقتصادية الخارجية.

وأضافت أن الإجراءات تصل إلى حد «محاولة لإلحاق بعض الضرر على الأقل بالاقتصاد الروسي، حتى على حساب خطر زعزعة استقرار الأسواق العالمية مع اقتراب نهاية فترة الرئيس جو بايدن في السلطة».

زر الذهاب إلى الأعلى