حرائق لوس أنجلوس.. أسبوع آخر من النزوح والخطر يحدق بالناجين
كريترنيوز/ متابعات وكالات/واشنطن
تواجه مدينة لوس أنجلوس أسوأ كارثة طبيعية في تاريخها، حيث تستمر تداعيات حرائق الغابات المدمرة في تهديد حياة السكان وتشريد آلاف العائلات بعدما نصح المسؤولون في المدينة، أغلب النازحين بالابتعاد عن منازلهم لمدة أسبوع آخر على الأقل.
وذلك خشية مخاطر إضافية تهدد سلامتهم. فيما أثير الغموض حول حرائق حي باسيفيك باليسايدس بعدما قال مساعد رئيس إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، إن الحريق «قد أخمد واختفى». ثم عاد مجدداً.
إحباط وقلق:
ويعيش النازحون حالة من الإحباط والقلق، حيث يتوقون للعودة إلى منازلهم لتقييم الأضرار وإنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم. إلا أن المسؤولين أكدوا أن العودة إلى المناطق المتضررة في الوقت الحالي أمر خطير للغاية.
وقد تعرض حياة فرق الإنقاذ والناجين للخطر ودعوهم إلى أسبوع آخر في ظل المخاطر. فبالإضافة إلى الأنقاض المتناثرة وخطوط الكهرباء والغاز المقطوعة، تشهد المناطق المتضررة زيادة في الانهيارات الأرضية، مما يجعل من الصعب على فرق الإنقاذ والطوارئ الوصول إلى المناطق المتضررة.
ولم تعد المباني التي سويت بالأرض قادرة على تثبيت التربة في مكانها، كما تشبعت الأرض بمياه خراطيم إطفاء الحرائق والأنابيب المكسورة، مما زاد من ضغوط ومأساة السكان الذين يعانون من أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ لوس أنجلوس.
النفايات
وتعمل فرق الطوارئ حالياً على إزالة النفايات السامة من الأحياء المحترقة، والتي تشكل خطراً كبيراً على صحة السكان والبيئة. كما تعمل على تأمين خطوط الكهرباء والغاز لمنع وقوع أي حوادث.
وعبر رجال الإطفاء عن ارتياحهم للصمود في وجه الظروف الجوية الصعبة خلال الأيام الماضية، والتي شهدت رياحاً صحراوية عاتية ورطوبة منخفضة. إلا أن هيئة الأرصاد الجوية حذرت من عودة الطقس الحار والجاف خلال الأيام القليلة المقبلة، مما قد يؤدي إلى تجدد الحرائق.
وقد أسفرت الحرائق عن مقتل 27 شخصاً على الأقل، وتدمير أو إلحاق أضرار بما لا يقل عن 12 ألف مبنى، مما أدى إلى تشريد أكثر من 170 ألف شخص. وتواصل فرق الطوارئ جهودها على مدار الساعة للسيطرة على الحرائق وإغاثة المتضررين. إلا أن حجم الدمار الهائل والظروف الصعبة التي تمر بها المدينة تجعل من عملية التعافي عملية طويلة وشاقة.
غموض وتساؤلات
إلى ذلك، قال مساعد رئيس إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، جو إيفريت، في تصريحات، أمس، إن رجال الإطفاء الذين عملوا على إخماد حريق ليلة رأس السنة الجديدة في حي باسيفيك باليسايدس، تأكدوا من أن الحريق «قد أخمد واختفى».
وتساءل البعض عما إذا كانت الرياح قد أعادت إشعال الحطام المشتعل الذي خلفته الألعاب النارية ليلة رأس السنة الجديدة لإشعال حريق باليسايدس، أم أنه سبب آخر كما ذكرت صحيفتا «سان فرانسيسكو كرونيكل» و«واشنطن بوست».
وبينما لم يكن إيفريت حاضراً في حادث إخماد نار الألعاب النارية، قال إنه تحدث بشكل مكثف مع قائد الموقع، وأضاف إن رجال الإطفاء الذين وجدوا في مكان الحادث كانوا «مؤهلين تأهيلاً عالياً وموثوقين»، وواصلوا دورية حول الموقع لمدة 36 ساعة.
يذكر أن مسؤولين في إدارة الغابات والحماية من الحرائق في لوس أنجلوس وكاليفورنيا، قالوا، إن حريق منطقة باليسايدس تم احتواؤه الآن بنسبة 27 % مع عدم وجود نمو إضافي خلال الـ 72 ساعة الماضية.