حرب مسيرات.. وروسيا تبدأ هجوماً على سومي وخاركيف
الصين تنفي اتهامات كييف لها بمساندة الروس في القتال

كريترنيوز /متابعات /وكالات
كالت كييف الاتهامات للصين بالقتال إلى جانب الروس في أوكرانيا، الأمر الذي رفضته بكين، ورفضت موسكو التعليق عليه، فيما بدأت روسيا هجوماً عسكرياً على منطقتي سومي وخاركيف الأوكرانيتين. وقال قائد الجيش الأوكراني، إن روسيا بدأت بشكل فعلي هجوماً في سومي وخاركيف شمال شرقي أوكرانيا.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكي: «منذ أسبوع، نلاحظ زيادة بحوالي الضعف في هجمات الروس على جميع القطاعات الرئيسية»، مضيفاً أن هدف روسيا ما زال يتمثل في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود الروسية الأوكرانية في مناطق خاركوف وسومي وتشيرنيهيف.
وأوضح سيرسكي أن مستهدف التعبئة الحالي لأوكرانيا يبلغ حوالي 30 ألف جندي شهرياً، مشيراً إلى أنه، وعلى الرغم من الخسائر المستمرة، تعزز وجودها على الخطوط الأمامية بحوالي 8 إلى 9 آلاف جندي شهرياً.
إلى ذلك، أعلن سلاح الجو في أوكرانيا، أمس، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 32 من أصل 55 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية، الليلة قبل الماضية. وقال البيان، إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 55 طائرة مسيرة، تم إطلاقها من مناطق كورسك وميلروفو وبريمورسكو-أختارسك الروسية، وتشودا بشبه جزيرة القرم.
وأضاف البيان أنه تم التصدي لهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة، التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين. وقال البيان إنه بحلول الساعة 08:30 صباح الأربعاء، أسقطت القوات الأوكرانية ما مجموعه 32 طائرة مسيرة فوق شمالي وشرقي أوكرانيا. وأفاد البيان بوقوع خسائر في منطقتي خاركيف ودنيبروبيتروفسك، نتيجة للهجوم الروسي.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إسقاط 158 طائرة أوكرانية مسيرة، فوق 13 منطقة روسية، الليلة قبل الماضية.
وقال البيان: خلال الفترة من الساعة 20:00 بتوقيت موسكو، يوم 8 أبريل، وحتى الساعة 06:00، يوم 9 أبريل، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي ودمرت 158 طائرة أوكرانية مسيرة. وأضاف أن الحصة الأكبر كانت من نصيب إقليم كراسنودار، بواقع 67 مسيرة تم إسقاطها فوق أراضيه، تليه مقاطعة روستوف، حيث تم إسقاط 29 مسيرة، إضافة لـ 15 مسيرة فوق أراضي جمهورية أوسيتيا الشمالية-ألانيا، و11 مسيرة، فوق أراضي مقاطعة فورونيج، و10 طائرات مسيرة أخرى فوق أراضي مقاطعة كورسك.
نفي اتهامات
ونفت بكين اتهامات كييف لها بشأن مشاركة صينيين في الحرب.
وقال مسؤول صيني إن المزاعم الأوكرانية التي تفيد بوجود أعداد كبيرة من الصينيين يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي، «لا أساس لها من الصحة تماما».وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال إن الجيش الأوكراني أسر رجلين صينيين يقاتلان إلى جانب الجيش الروسي في منطقة دونيتسك، الواقعة شرقي البلاد، مشيراً إلى وجود عشرات المقاتلين الصينيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، في بكين إن «الحكومة الصينية تطلب دائماً من المواطنين الصينيين الابتعاد عن مناطق الصراع، وتجنب التورط في أي شكل من أشكال الصراع المسلح».
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيا، إن وزارته استدعت القائم بالأعمال الصيني للمطالبة بتوضيح، قائلاً على منصة «إكس»: «قتال مواطنين صينيين كجزء من الجيش الروسي في أوكرانيا، يثير تساؤلات حول موقف الصين المعلن من أجل السلام، ويقوض مصداقية بكين كعضو دائم مسؤول في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
نفي صيني
وعلى الفور، رفضت الصين، اتهامات كييف، قائلة إنه لا أساس لها على الإطلاق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحافي دوري: «تقوم الصين حالياً بالتحقق، بالتعاون مع أوكرانيا، بشأن هذه المسألة»، مشدداً على أن الحكومة الصينية دائماً ما تطلب من مواطنيها الابتعاد عن المناطق التي تشهد صراعات، وتجنب الانخراط في الصراعات المسلحة بأي شكل من الأشكال، وتجنب المشاركة في العمليات العسكرية لأي جهة كانت.
وأضاف: «موقف الجانب الصيني بشأن مسألة الأزمة الأوكرانية واضح، ولا لبس فيه، ويحظى بموافقة واسعة النطاق من المجتمع الدولي». بدوره، امتنع الكرملين عن التعليق على الإعلان الأوكراني. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال إيجاز صحافي: «لا يمكنني الإدلاء بأي تعليق على هذه المسألة».