ترامب: إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية قبل الضربات
طهران تعلن الانتصار وتقلل من تأثير القصف الأمريكي

كريترنيوز/ متابعات /وكالات/واشنطن
بعد يومين من وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، سعت واشنطن لإثبات جدوى ضرباتها للمواقع النووية الإيرانية، بتشديدها بأن طهران لم تتمكن من نقل اليورانيوم المخصب من موقع فوردو قبل القصف، وفيما قللت إيران من تأثير الضربات الأمريكية، معلنة الانتصار، قوبل القرار الإيراني بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعارضة عدد من العواصم.
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع فوردو قبل تعرضه لقصف أمريكي. وقال في منشور على منصته «تروث سوشال»:
«لم يتم إخراج شيء من المنشأة إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتاً طويلاً وسيكون خطيراً جداً، والمواد ثقيلة جداً ويصعب نقلها». وذكر ترامب أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لعدد كبير من الشاحنات خارج الموقع قبيل الغارة الأمريكية لا تظهر إلا فرقاً تحاول حماية منشأة فوردو بالإسمنت لتغطية القسم العلوي للموقع.
بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، إنه لم ترد إليه معلومات مخابرات عن أن إيران نقلت أياً من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأمريكية، التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، تعتقد دول أوروبية أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليماً إلى حد كبير، وفق ما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدرين مطلعين على تقييمات أولية للمخابرات، أن العواصم الأوروبية تعتقد أن مخزون إيران البالغ 408 كيلو جرامات من اليورانيوم المخصب، بما يقارب مستويات الأسلحة لم يكن مركزاً في فوردو.
إعلان انتصار
في الأثناء، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن ترامب بالغ في تأثير الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية. وأشاد خامنئي، في كلمة متلفزة نقلتها وسائل الإعلام الرسمية، بما أسماه انتصار إيران على إسرائيل، وتعهد بعدم الاستسلام للولايات المتحدة.
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تحقق أي إنجاز من الحرب، مشدداً على أن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الثلاثة لم تكن ذات تأثير كبير.
مصادقة
على صعيد متصل، وافق مجلس صيانة الدستور الإيراني، أمس، على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال الناطق باسم مجلس صيانة الدستور، هادي طحان نظيف، إن الحكومة مطالبة بتعليق كل أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لضمان الاحترام الكامل للسيادة الوطنية ووحدة أراضي إيران. وأضاف أن هذه الخطوة جاءت رداً على هجمات إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية السلمية.
معارضة ودعوات
وعلى الفور حضت فرنسا إيران على استئناف مسار الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دون تأخير. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية:
«نتوقع من إيران استئناف مسار الحوار من دون تأخير للتوصل إلى حل دبلوماسي متين، يمكن التحقق منه، ودائم، يُعالج المخاوف المشروعة للمجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني. نحن عازمون على إبرام اتفاق يراعي نظام حظر الانتشار النووي من أجل الأمن والاستقرار الإقليميين، وكذلك المصالح الأمنية للأوروبيين».
كما دعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فادفول، طهران إلى عدم تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال فادفول، للصحفيين، خلال اجتماع مع نظيرته الكندية، أنيتا أناند، في برلين، إنه يجب على القيادة في طهران أن تعلن بوضوح وصراحة وشفافية أن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي. وأضاف فادفول أن قرار البرلمان الإيراني بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو إشارة خطأ تماماً.
في السياق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو تعارض تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو: «نحن مهتمون بمواصلة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ليكون من الممكن للجميع احترام تصريحات إيران المتكررة بأنها لا ولن تملك خططاً لتطوير سلاح نووي».