دولية

حرب أوكرانيا.. قتلى وجرحى في هجوم على أوديسا

زيلينسكي يرغب في الحفاظ على دعم بولندا رغم التوتر مع رئيسها الجديد

كريترنيوز /متابعات /وكالات/كييف، موسكو

تستمر الحرب بين روسيا وأوكرانيا دونما أفق لنزع فتيلها، في ظل هجمات مسيرة بين الطرفين أسفرت في آخر تطوراتها عن مقتل شخصين وجرح العشرات في أوديسا، فيما أعلن الروس عن سيطرة قواتهم على قرية في دونيتسك.
وهاجمت طائرات مسيرة روسية مدينة أوديسا الساحلية في جنوب أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 19 آخرين، بينهم طفلان في السابعة والثالثة من العمر، حسبما قال مدير الإدارة العسكرية، أوليه كيبر.
وضربت إحدى المسيرات الطوابق العليا من مبنى سكني مكون من 21 طابقاً، ما تسبب في اندلاع حريق. وبعد إخماد الحريق، عثر رجال الإنقاذ على جثتي زوجين بين الأنقاض، وفق ما أفاد كيبر.
وقال عمدة مدينة أوديسا، هينادي تروخانوف، إن الهجوم الروسي تسبب في حدوث انفجارات وحرائق في العديد من المناطق.

وكتب تروخانوف في وقت مبكر من صباح أمس على منصة تلغرام: سكان أوديسا، كونوا حذرين.. الجأوا إلى أماكن آمنة.

وبعد اقتراب المسيرات الروسية القتالية من البحر الأسود تم تفعيل الدفاعات الجوية.
ونشرت وسائل الإعلام المحلية، مقاطع فيديو أولية لحرائق في المدينة بعدما هدأت الهجمات حوالي منتصف الليل، لكن لم يتسنَ التحقق من صحة مقاطع الفيديو على الفور.

وفي منطقة خيرسون المجاورة، أعلنت السلطات مقتل شخص وإصابة 3 آخرين في ضربات روسية.

وقال حاكم المنطقة، أوليكساندر بروكودين، على تلغرام: استهدفت القوات الروسية المنشآت الحيوية والاجتماعية وكذلك المناطق السكنية في المنطقة.

ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، تم إسقاط أكثر من 40 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل وصباح السبت، فوق غرب روسيا وشبه جزيرة القرم.

كما قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن قواتها سيطرت على قرية تشيرفونا زيركا في دونيتسك بشرق أوكرانيا.

دعم
سياسياً، اعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن من الأهمية بمكان الحفاظ على دعم بولندا، البلد المجاور والداعم لأوكرانيا في الحرب مع روسيا.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف مع الرئيس البولندي المنتهية ولايته، اندريه دودا، إن بولندا قدمت دعماً كبيراً إلى أوكرانيا على صعيد الدفاع، وداخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وأضاف زيلينسكي أمام الصحافيين: من الأهمية بمكان أن نحافظ على طبيعة هذه العلاقات وهذا الدعم، مع إجراء حوار محترم بين البلدين، مؤكداً أن كييف ستبذل ما في وسعها لتعزيز العلاقات بينها وبين وارسو.

وقال زيلينسكي، إنه سيدعو الرئيس البولندي الجديد، كارول نافروكي، بالطبع إلى أوكرانيا بعد توليه منصبه.

من جهته، أعرب الرئيس البولندي المنتهية ولايته، عن ثقته بأن خلفه سيقيم أفضل علاقات ممكنة بين البلدين الجارين، رغم انتقاداته السابقة لأوكرانيا.
وقال اندريه دودا: من خلف مكتب الرئيس، يبدو العالم مختلفاً عما يراه المرء من موقع المرشح، معتبراً أن تبديل نافروكي لخطابه حيال المسؤولين واللاجئين الأوكرانيين هو أمر ممكن.

وخلال حملته، أعلن الرئيس البولندي الجديد نافروكي بعد فوزه في انتخابات يونيو الرئاسية، أنه يريد تقليص المساعدات الممنوحة للاجئين الأوكرانيين.

وحظي نافروكي بدعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

ووجه أيضاً انتقادات متكررة لسعي أوكرانيا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي والناتو.

زر الذهاب إلى الأعلى