موسكو: لن نفاوض تحت الضغط والعنف وعقوبات أوروبا ترتد عليها
هجمات روسية غير مسبوقة على أوكرانيا براً وبحراً وجواً

كريترنيوز /متابعات /وكالات/عواصم
أعلنت موسكو أن من المستحيل دفعها بأي شكل من أشكال العنف والضغط للمفاوضات بشأن حرب أوكرانيا، مشيرة إلى أن حزمة العقوبات الثامنة عشرة، التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها على موسكو لن تنهي الحرب التي شهدت، أمس، هجوماً روسياً غير مسبوق بالصواريخ والمسيرات على مناطق واسعة في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للتلفزيون الرسمي الروسي، إن «المنطق والحجج المنطقية وحدها هي القادرة على دفع روسيا إلى طاولة المفاوضات»، وأعرب عن اقتناعه بأن حزمة العقوبات الجديدة، التي يسعى الاتحاد الأوروبي لفرضها سيتم تبنيها في نهاية المطاف على الرغم من معارضة سلوفاكيا، لكنه أضاف أنه كلما كانت الإجراءات العقابية أشد كان رد الفعل أقوى.
وأضاف بيسكوف أن العقوبات «سلاح ذو حدين». وأضاف أنه «من الواضح أننا اكتسبنا بعض المقاومة، وتعلمنا بالفعل كيفية الحد من تأثيرات هذه الحزم بعد نحو أربع سنوات». وقال، إنه كلما كانت العقوبات التي تفرضها أوروبا على روسيا أكثر صرامة كان رد الفعل أكثر إيلاماً لاقتصادات القارة الأوروبية.
تقدم بدونيتسك
يأتي هذا فيما يواصل الجيش الروسي تقدمه في منطقة دونيتسك. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على بلدة نوفوكراينكا في دونيتسك.
وقالت في بيان، نتيجة الأعمال النشطة والحاسمة حررت وحدات من مجموعة قوات المركز الروسية، بلدة نوفوكراينكا في دونيتسك، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 950 عسكرياً، وعدداً من المركبات المدرعة، والمدافع الميدانية ومحطات الحرب الإلكترونية في دونيتسك وومقاطعة وخاركوف ودنيبروبيتروفسك.
ونوه بيان وزارة الدفاع الروسية بأن روسيا نفذت هجوماً واسعاً باستخدام أسلحة عالية الدقة وبعيدة المدى، من البر والجو والبحر، ضد أهداف داخل أوكرانيا، شملت استخدام صواريخ فرط صوتية من طراز كينجال، بالإضافة إلى مسيرات هجومية استهدفت منشآت تابعة للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني، إلى جانب مصافي تكرير نفط، مؤكداً أن جميع الأهداف المحددة قد تم تدميرها بنجاح، والضربة حققت أهدافها المحددة.
هجوم غير مسبوق
في كييف، أفادت السلطات الأوكرانية عن إصابة عشرة أشخاص على الأقل بجروح ليل السبت – الأحد في الضربات الروسية. وقال سلاح الجو الأوكراني، إن روسيا أطلقت 477 مسيّرة متفجّرة، و60 صاروخاً من أنواع متعدّدة، مضيفة أنه تم إسقاط 475 مسيّرة و39 صاروخاً.
ووصل القصف الروسي منطقة إيفانو- فرانفيسك الواقعة في غرب البلاد قرب حدود بولندا، وفقاً للمسؤولة الإقليمية سفيتلانا أونيشتشوك.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن هذا هو أكبر هجوم جوي منذ الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022. وقُتل طيار خلال الليل قبل الفائت عندما تعرّضت طائرته من طراز إف 16 لأضرار في الجو من دون أن تتاح له فرصة للخروج منها، وفقاً لسلاح الجو.
وأعرب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن تعازيه لأقارب الطيار، وكرر مطالبه بممارسة ضغط دولي أكبر على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي، إن روسيا شنت، الأسبوع الماضي، هجوماً باستخدام 114 صاروخاً، وأكثر من 1270 طائرة مسيرة، ونحو 1100 قنبلة انزلاقية، وإن أوكرانيا يجب أن تعزز دفاعاتها الجوية، مضيفاً إنها مستعدة لشراء أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية.