دولية

روسيا تنفي اتهامات أمريكية وتسيطر على لوغانسك

3 قتلى وعشرات الجرحى بهجوم مسيّرات أوكرانية على إيجيفسك

كريترنيوز /متابعات /وكالات/عواصم

تشن روسيا هجومها الصيفي في شرق أوكرانيا، حيث أعلنت أن قواتها أصبحت تسيطر على منطقة لوغانسك الاستراتيجية، فيما نفى الكرملين اتهامات كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى أوكرانيا، بأن روسيا تماطل فيما يتعلق بمحادثات السلام.
وأوضح أن موسكو أوفت بكل الاتفاقات، التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات حتى الآن، في وقت تبنت أوكرانيا هجوماً بالمسيرات استهدف مصنعاً للأسلحة في مدينة إيجيفسك الروسية، وأوقع ثلاثة قتلى وعدداً من الجرحى.

وقال مسؤول عينته موسكو في منطقة لوغانسك، لـ«رويترز»: «إن القوات الروسية أصبحت تسيطر بالكامل على المنطقة، وفي حال تأكيد هذه التصريحات ستكون لوغانسك أول منطقة أوكرانية تخضع بالكامل للسيطرة الروسية منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، فيما فشلت الجهود الدولية، بقيادة الولايات المتحدة في إحراز أي تقدم نحو وقف القتال».
وكانت لوغانسك من أولى المناطق التي شهدت تقدماً روسياً كبيراً في بداية الحرب، لكن أوكرانيا تمكنت باستمرار من الاحتفاظ بأجزاء صغيرة من هذه المنطقة الصناعية إلى حد كبير.
تدمير مسيّرات
وجاء هذا التطور بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 60 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، دون تعليق من الجانب الأوكراني،
وقالت الدفاع الروسية، إن معظم المسيّرات أسقطت فوق مناطق بجنوب غرب البلاد، وفوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود وبحر آزوف، ولم تعلن وزارة الدفاع الأوكرانية من جانبها عن الأمر أو عن إسقاط أي مسيّرات روسية خلال الليلة الماضية.
قال مصدر أمني أوكراني لـ«فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته «استهدفت طائرات بدون طيار تابعة لقوات الأمن الأوكرانية مصنع كوبول في إيجيفسك، الذي يُصنع نظامي الدفاع الجوي تور وأوسا، بالإضافة إلى مسيّرات للجيش الروسي».
وقال ألكسندر بريشالوف حاكم جمهورية أودمورتيا، حيث تقع إيجيفسك في مقطع فيديو عبر تلغرام «للأسف هناك ثلاثة قتلى وجرحى».
مفاوضات معطلة
ويأتي التقدم الروسي في الوقت الذي يبدي فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إحباطاً متزايداً من عدم رغبة الكرملين في المشاركة بفعالية في مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ على الرغم من استمرار الاجتماعات بين المسؤولين الأوكرانيين والروس في تركيا طوال الأسابيع الأخيرة، تكثف موسكو وكييف هجماتهما الصاروخية، وبالطائرات المسيّرة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، الأسبوع الماضي، عن بيان للكرملين القول، إنه لا توجد لقاءات مرتقبة مع الجانب الأوكراني في الوقت القريب، لكن البيان أشار إلى أن «من الممكن» أن تتضح مواعيد الجولة الثالثة من المفاوضات خلال الأيام المقبلة.
نفي
ونفى الكرملين، أمس، اتهامات كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، بأن روسيا تماطل فيما يتعلق بمحادثات السلام، وأوضح أن موسكو أوفت بكل الاتفاقات، التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات حتى الآن.
وقال كيلوغ، اول من امي، إن «روسيا لا يمكنها مواصلة المماطلة لكسب الوقت لتقصف أهدافاً مدنية في أوكرانيا».
ورداً على سؤال بشأن هذه التصريحات قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن روسيا ممتنة لفريق ترامب لمساعدته في تسهيل المحادثات، لكنه شدد على أن موسكو لا تعرقلها.
وذكر بيسكوف للصحافيين في موسكو: «لا أحد يعطل أي شيء هنا».
وأضاف: «ندعم بطبيعة الحال تحقيق الأهداف التي نسعى إليها من خلال العملية العسكرية الخاصة عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، لذلك لا نرغب في إطالة أمد أي شيء». وأشار بيسكوف إلى أنه يتعين الاتفاق بشأن موعد جولة ثالثة من المحادثات.

زر الذهاب إلى الأعلى