
كريترنيوز /متابعات /وكالات/موسكو، كييف
لا يزال الصراع في أوكرانيا يراوح مكانه، وسط شد وجذب كبيرين، ففي حين أكدت موسكو التزامها بتسوية النزاع رداً على مهلة أمريكية جديدة أقصر أمداً من سابقتها، رشحت أنباء عن تدارس أمريكي بريطاني في آفاق استبدال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وأكد الكرملين، أمس، أنه لا يزال ملتزماً بتسوية النزاع في أوكرانيا، غداة مهلة جديدة حددها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، رداً على صحفيين: «أخذنا علماً بتصريح الرئيس ترامب، العملية الخاصة تتواصل، ونواصل أيضاً التزامنا بعملية سلام لحل النزاع بشأن أوكرانيا، والمحافظة على مصالحنا».
كما أعرب بيسكوف عن أسفه لما أسماه تباطؤ تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، مؤكداً أن بلاده مهتمة بدينامية أفضل في هذه العملية، مضيفاً: «للمضي قدماً نحتاج إلى الدفع من الجانبين».
في الأثناء، قالت وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية، أمس، إن ممثلين عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ناقشوا -بمشاركة مسؤولين أوكرانيين كبار- آفاق استبدال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وأضافت الوكالة أن المناقشات جرت بمشاركة رئيس مكتب زيلينسكي أندريه يرماك، ورئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، بالإضافة إلى القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية والسفير الحالي لدى لندن، فاليري زالوجني.
وذكرت الاستخبارات الروسية أن واشنطن ولندن قررتا ترشيح زالوجني لتولي منصب رئيس أوكرانيا، مضيفة أن استبدال زيلينسكي أصبح شرطاً أساسياً لإعادة ترتيب علاقات كييف مع الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة، وفق تعبيرها.
تطورات ميدانية
ميدانياً، قتل 20 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من 40 بجروح جراء ضربات روسية استهدفت -ليلاً- منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك في أوكرانيا، وفق ما أوردت السلطات المحلية.
وفي زابوريجيا، أفاد مسؤول مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، عن سقوط 16 قتيلاً و35 جريحاً جراء سلسلة من عمليات القصف طالت معتقلاً، مندداً بما أسماها جريمة حرب جديدة يرتكبها الروس.
كما أدت 3 هجمات على منطقة دنيبروبتروفسك إلى سقوط ما لا يقل عن 4 قتلى و8 جرحى، بحسب ما ذكر رئيس الإدارة المحلية سيرغي ليساك على تلغرام. وأشار إلى أن هذه الهجمات بواسطة مسيرات متفجرة استهدفت بلدات ميجييفسكا، ودوبوفيكيفسكا، وسلوفيانسكا.
وفي روسيا، قتل شخص في منطقة روستوف الجنوبية إثر هجوم أوكراني بمسيرات، حسب ما أعلن حاكم المنطقة يوري سليوسار. وكتب سليوسار، على تلغرام، أن الهجوم استهدف مناطق سالسك، وكامنسك شاختينسكي، وفولغودونسك، وبوكوفسكي، وتاراسوفسكي.
وفي سالسك تضررت سيارة في شارع أوترافسكي، وقتل السائق الذي كان فيها، بحسب الحاكم. وأفادت السكك الحديد الروسية بأن حطام مسيرات سقط على محطة سالسك، ملحقاً أضراراً بقطار ركاب وقطار بضائع، من دون التسبب في إصابات. وقال سلاح الجو الأوكراني: إن روسيا أطلقت 37 مسيرة وصاروخين، ليلاً، مضيفاً أن أنظمته للدفاع الجوي أسقطت 32 من تلك المسيرات.
قصف سجن
على صعيد متصل، قتل 17 شخصاً على الأقل وجرح عشرات آخرون في ضربة روسية على سجن بوسط أوكرانيا، ليل الاثنين الثلاثاء، وفق ما أعلنت كييف. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي: «إن قصف السجن لم يكن عرضياً».
وذكر، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الضربة كانت متعمدة وليست عرضية، مضيفاً: «لا يمكن أن يكون الروس غير مدركين أنهم كانوا يستهدفون مدنيين في تلك المنشأة».
وقالت وزارة العدل الأوكرانية، إن الضربة على السجن أسفرت عن مقتل 17 شخصاً على الأقل، وإصابة 42 آخرين، بينهم موظف في السجن. وكتب مسؤول مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، على منصات التواصل الاجتماعي:
«يتعين أن يواجه نظام بوتين، الذي يوجه أيضاً تهديدات ضد الولايات المتحدة من خلال بعض مؤيديه، ضربات اقتصادية وعسكرية تجرده من قدرته على شن الحرب».