
كريترنيوز/متابعات /دبي – البيان، عواصم – وكالات
دعت روسيا الولايات المتحدة إلى توخي الحذر فيما يتعلق بـ«الخطاب النووي»، واتهمت بريطانيا بالتخطيط لاستهداف ما يسمى «أسطول الظل الروسي»، في حين شنت هجوماً واسعاً بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة على مناطق متفرقة من أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، حسبما نقلت عنه وكالة «إنترفاكس» الروسية، إن الكرملين لا يرغب في الانجرار إلى جدل مع الولايات المتحدة بشأن التهديدات النووية، وإنه ينبغي على الجميع توخي الحذر، فيما يتعلق بالخطاب النووي.
ورفض بيسكوف المخاوف بشأن تصعيد نووي بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعادة تمركز غواصتين نوويتين قرب روسيا، وأضاف أن «الغواصات الأمريكية في حالة تأهب على أي حال»، لكنه قال إن روسيا لا تعتبر الوضع الحالي تصعيداً.
ووصف هذه الخطوة بأنها رد فعل انفعالي وليست تحولاً جوهرياً في الديناميكيات العسكرية بين القوتين العظميين.
وعند سؤاله عما إذا كان الكرملين يمكنه كبح جماح الخطاب التصادمي للرئيس السابق ديمتري ميدفيديف، قال بيسكوف: «في كل دولة لدى أعضاء القيادة وجهات نظر عملية مختلفة تجاه الأحداث الجارية»، وأضاف: «لكن الأمر الأهم بالطبع هو موقف الرئيس بوتين، ففي بلدنا رئيس الدولة هو الذي يحدد السياسة الخارجية».
وقال بيسكوف إن روسيا تولي اهتماماً وثيقاً بقضية منع الانتشار النووي، ونعتقد أنه على الجميع توخي الحذر الشديد فيما يتعلق بالخطاب النووي.
اتهامات لبريطانيا
وفي السياق ذاته، برز تصعيد من اتجاه آخر، حيث اتهم جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، أمس، المخابرات البريطانية بالتخطيط للقيام بعمل تخريبي كبير ضد ناقلات النفط الروسي.
حيث إن الأضرار الناجمة عنه ستجعل من الممكن إعلان أن نقل النفط الروسي يشكل تهديداً للملاحة البحرية الدولية، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.
وجاء في بيان للجهاز: «وفقاً لمعلومات تلقاها جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، تخطط أجهزة الاستخبارات البريطانية لاستخدام حلفاء الناتو لشن غارة على ما يعرف بـ«أسطول الظل»، الذي ينقل النفط الروسي.
وإن الدافع وراء مثل هذه الحملة، وفقاً لما هو منسوب للندن، من شأنه أن يؤدي إلى وقوع حادث مدوٍ، يطال ناقلة أو أكثر، وتنص الخطة على تنظيم تخريب كبير، والأضرار ستجعل من الممكن إعلان نقل النفط الروسي تهديداً للملاحة البحرية الدولية».
وأردف البيان: «تعتزم بريطانيا اختيار توقيت الهجوم بطريقة تستغل تأثيره الإعلامي للضغط على إدارة دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي). والهدف هو إجبار واشنطن على فرض أشد العقوبات الثانوية على مشتري موارد الطاقة الروسية، الذين سيُعتبرون مذنبين غير مباشرين في المأساة».
قصف صاروخي
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القوات الروسية استهدفت مرافق البنية التحتية للمطارات العسكرية، ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، وقالت في بيان:
«نفذت القوات المسلحة الروسية اليوم ضربة جماعية باستخدام صواريخ كينجال الجوية الفرط صوتية وطائرات دون طيار بعيدة المدى ضد البنية التحتية للمطارات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية». وأشارت إلى أنه تم تحقيق هدف الضربة، وتمت إصابة جميع الأهداف المحددة.
وقال سلاح الجو الأوكراني إنه يشتبه في أن أحد الأهداف كان قاعدة ساتروكوستيانتينيف الجوية، وتشير التقارير الأولية إلى أنه لم يكن هناك ضحايا أو مصابون بحسب سيرغي تورين، حاكم منطقة خميلينتسكي.
وفي كييف، تحدث السكان عن سماع صوت دوي من عدة صواريخ فرط صوتية كانت تنطلق فوقهم.وصدرت تحذيرات من غارات جوية ثلاث مرات على مستوى البلاد، أمس، بعدما أقلعت مقاتلة روسية «إم أي جي-31 كيه»، قادرة على حمل صواريخ كينجال.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان، أنه أسقط 161 من أصل 162 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي على شمال وجنوب وشرق ووسط البلاد.
فيما قال جهاز الأمن الداخلي الأوكراني إنه دمر مقاتلة روسية، وألحق أضراراً بأربع طائرات عسكرية أخرى في ضربة بطائرات مسيرة، خلال الليل قبل الفائت، على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.