دولية

قمة ألاسكا.. سيناريوهات ينتظرها العالم

كريترنيوز/متابعات/أحمد الشنقيطي

 

تستضيف قاعدة “إلمندورف-ريتشاردسون” العسكرية في آلاسكا، اليوم، قمة مصيرية لحرب أوكرانيا بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في أول اجتماع ثنائي بين القائدين في ولاية دونالد ترامب الثانية.

تُظهر التقارير أن القمة ستُعقد بحضور ترامب وبوتين فقط، دون حضور مستشارين أو قادة أوروبيين، ما يثير تساؤلات عن مدى وضوح البنود والاتفاقات المحتملة، بعض المراقبين يجزمون أن هذا السيناريو قد يعيد سيناريو قمة هلسنكي 2018، التي انتهت بمواقف مثيرة للجدل داخلياً في الولايات المتحدة.

وصف البيت الأبيض القمة بأنها “جلسة استماع”، في محاولة لتخفيض سقف التوقعات بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق فوري لإنهاء الحرب.

ترامب أشار إلى أن القمة ربما لن تنهي النزاع، لكنها قد تمهد لمفاوضات لاحقة تشمل زيلينسكي، حسب وسائل إعلام أمريكية ودولية.

ملامح

في انتظار الاجتماع التاريخي، يتحدث المحللون عن سيناريوهات ودلالات ينتظرها العالم؛ من أبرزها تحذيرهم من أن القمة قد تقلّص من الدور الأوروبي في الملف الأوكراني، وخاصة بعد تأكيد القادة الأوروبيين ضرورة عدم التنازل عن الحدود بالقوة، في حين يبدو ترامب أكثر مرونة، وهو ما يثير قلقاً بشأن موازين القوى بعد القمة.

يلفت بعض المحللين إلى ملمح مهم في هذه القمة، يتجلى في خروج فلاديمير بوتين من محاولات الحصار الأطلسية، ومن أين؟ من الولايات المتحدة الأمريكية، العضو الأكبر في حلف شمال الأطلسي، وسيلقى حضور الرئيس الروسي لا شك تغطية واسعة في الإعلام الموالي له مستغلاً اختراق العزلة الدولية تلك من أرض الندّ اللدود.

يترتب على مسألة الاختراق تلك في حال نجح الزعيمان في إذابة الجليد بينهما، تحييد الدور الأمريكي الضاغط على روسيا عبر تبادل علاقات اقتصادية أو إمدادات الطاقة، وهو أخشى ما تخشاه كييف ومن ورائها أوروبا.

حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخفيف القلق الأوروبي عبر مؤتمر فيديو مع زعماء أوروبا إلى جانب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي، متعهداً بعدم تقديم أي تنازلات لبوتين حول أوكرانيا.

وعلى الرغم من أن القادة الأوروبيين عبروا عن قلقهم، فقد أكّدوا خلال اتصالاتهم مع ترامب رفض أي تقاسم للأراضي أو تجاوز لمصالح أوكرانيا، وفي الرد على مبادرة بوتين بشأن انسحاب كييف من دونيتسك مقابل وقف القتال، شدّدوا على ضرورة وقف الحرب أولاً قبل أي مناقشات لاحقة.

لكن التموضع العسكري الروسي يمنحها أفضلية ميدانية، ما يشير إلى احتمال أن ترفض موسكو وقفاً فورياً للحرب، ما يعني أن القمة ستنتهي على الأرجح دون اتفاق، لكن ترامب كان أشار في تصريحات لقناة “فوكس” إلى احتمال انضمام زيلينسكي للزعيمين في لقاء ثلاثي لاحق، قائلاً إن فرصة فشل القمة تصل إلى 25%، مؤكداً استعداده لعقد مؤتمر صحفي بعد اللقاء بغض النظر عن نتائجه.

صفقة

لطالما سوّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنفسه بأنه “رجل الصفقات الناجحة”، ما يحيل إلى تقرير نشرته “التلغراف” البريطانية، كشفت فيه عزم ترامب إغراء بوتين بحزمة من الحوافز الاقتصادية، تشمل فتح الباب أمام موسكو للوصول إلى الثروات الطبيعية والمعادن في كل من أوكرانيا وألاسكا، في محاولة لدفع الرئيس فلاديمير بوتين نحو إنهاء الحرب الأوكرانية.

وبحسب الصحيفة، فإن ترامب سيحمل معه مقترحات تتضمن إتاحة موارد ألاسكا الطبيعية للشركات الروسية، ورفع بعض العقوبات المفروضة على قطاع الطيران الروسي، كما تشمل الخطة منح روسيا حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة الموجودة في الأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرتها.

زر الذهاب إلى الأعلى