فيضانات تجتاح باكستان وتسفر عن مئات الضحايا والمفقودين
اليونان وإسبانيا والبرتغال في سباق لاحتواء حرائق الغابات

كريترنيوز/ متابعات /وكالات/عواصم
تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة التي تضرب شمال باكستان، في انزلاقات تربة وفيضانات، ما أسفر عن مقتل 194 شخصاً في الساعات الـ24 الماضية، وفق ما أفادت هيئة إدارة الكوارث، أمس.
وسُجلت غالبية الوفيات في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية، حيث قضى 180 شخصاً، وفق هيئة إدارة الكوارث في الولاية. وقُتل 9 أشخاص في الشطر الذي تديره باكستان من كشمير، في حين قُتل 5 في منطقة غلغت بلتستان.
وقضى معظم القتلى بسبب الفيضانات وانهيارات المنازل. وقُتل 5 أشخاص بينهم طياران، في تحطم مروحية إنقاذ خلال توجهها إلى المناطق المتضررة من انزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الموسمية، بحسب ما أفاد علي أمين غندابور، رئيس وزراء ولاية خيبر باختونخوا.
وأعلنت الحكومة الإقليمية المناطق الجبلية المتضررة بشدة، بونر وباجور ومانسهرا وباتاغرام، مناطق منكوبة.
وأصدرت دائرة الأرصاد الجوية، تحذيراً من تساقط أمطار غزيرة على المناطق الشمالية الغربية، وحضت السكان على تجنب الوجود غير الضروري في مناطق معرضة للخطر.
انهيارات أرضية
وقال سيد محمد طيب شاه، ممثل هيئة إدارة الكوارث الوطنية: «إن موسم الأمطار الموسمية هذا العام بدأ قبل المعتاد، ومن المتوقع أن يستمر لفترة أطول»، مضيفاً: «سيشتد في الأيام الـ15 المقبلة، وتحديداً من 16 أغسطس حتى 30 منه».
كما استخدم رجال الإنقاذ في الشطر الهندي من كشمير، المجارف والجرافات للبحث عن ناجين تحت الصخور والحطام، أمس، بعد يوم من سيول ناجمة عن أمطار غزيرة أودت بحياة 60 شخصاً -على الأقل- وتسببت في فقد 200 آخرين.
وغمرت انهيارات طينية متدفقة وسيول قرية تشاسوتي، الخميس، وجرفت زواراً تجمعوا لتناول الغداء قبل أن يتسلقوا التل في رحلة إلى مزار ديني شهير.
وقال رئيس وزراء جامو وكشمير، عمر عبدالله: «إن 60 شخصاً -على الأقل- لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من 100 آخرين وما زال 200 في عداد المفقودين».
وقال رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في مستهل خطاب بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال البلاد: «الطبيعة تختبرنا.. في الأيام القليلة الماضية، اضطررنا للتعامل مع انهيارات أرضية وهبات صقيع وكوارث طبيعية أخرى».
حرارة وحرائق
وفي أوروبا، تسابقت فرق الإطفاء في اليونان وإسبانيا والبرتغال، لاحتواء حرائق الغابات، مستفيدة من الرياح الهادئة التي أبطأت الحرائق حتى مع بقاء جزء كبير من جنوب أوروبا في خطر مرتفع في ظل الظروف الحارة والجافة.
وسمح انخفاض سرعة الرياح لطائرات الإطفاء في البلاد الثلاثة المتضررة بشدة بتكثيف عمليات إلقاء المياه. وحذرت السلطات من أن درجات الحرارة القصوى من المرجح أن تستمر.
وشهدت أجزاء من إنجلترا درجات حرارة وصلت إلى 30 درجة مئوية، أمس، فيما يحاول رجال الإطفاء التعامل مع نقص في الموارد وسط موجة الحر الشديدة. وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية.
وجود سحب متفرقة عبر الشمال، وهطول أمطار خفيفة إلى جانب زخات من المطر فوق اسكتلندا. وفي لندن، من المتوقع أن تصل درجة الحرارة إلى 30 درجة، في حين ستظل كارديف أبرد بشكل طفيف عند 29 درجة.
إلى ذلك، ذكر مسؤولون أمريكيون أن رجال الإطفاء -بدعم جوي- كافحوا للسيطرة على حريق غابات ناجم عن الرياح اندلع في تلال على طول الطريق السريع 5 في شمال غرب مقاطعة لوس أنجلوس.
وأغلقت دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا بعض مسارات الطرق السريعة، في حين كافحت فرق الإطفاء للسيطرة على ألسنة اللهب التي امتدت على طول سفوح التلال قرب الفجر.
وحذر المسؤولون في شمال الكاريبي، من هطول أمطار غزيرة وأمواج خطِرة مع اقتراب العاصفة الاستوائية إيرين من المنطقة. ووفقاً للمركز الأمريكي للأعاصير، من المتوقع أن تظل العاصفة فوق المياه المفتوحة وتتحرك شمالاً- شمال شرق الجزر.
ومنها أنتيجوا وبربودا، وجزر العذراء الأمريكية والبريطانية، وبورتوريكو. في الأثناء، تمكن رجال الإطفاء من احتواء حريق كبير اندلع في غابات منطقة شفشاون السياحية في شمال المغرب، وفق ما أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات.
وقال المدير الإقليمي للوكالة يوسف زروقي: «إن فرق التدخل نجحت في احتواء الحريق الذي اندلع على مستوى الغطاء الغابوي بجماعة دردارة بإقليم شفشاون».
على صعيد متصل، تكافح فرق الدفاع المدني السوري، بالتعاون مع متطوعين من أهالي ريف جبلة في محافظة اللاذقية في شمال غربي سوريا، للتصدي لحرائق واسعة اندلعت في المنطقة، وسط مخاوف من توسع رقعة الحرائق بشكل أكبر وخسارة المزيد من غابات المنطقة.