دولية

فيضانات في باكستان والهند وحرائق تلتهم غابات بإسبانيا والبرتغال

كريترنيوز /متابعات /أ ف ب/بونر

تئن مناطق في باكستان والهند تحت وطأة الأمطار الغزيرة والفيضانات، ويضرب إعصار إيرين أجزاء من منطقة الكاريبي، في حين يخشى أن يُحدث أمواجاً وتيارات خطرة على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ولا تزال إسبانيا والبرتغال تواجه -بالمقابل- حرائق غابات هائلة.
وتسببت أمطار غزيرة جديدة، أمس، في وفاة 20 شخصاً في شمال باكستان، وحالت دون تمكن فرق الإنقاذ من مواصلة العمل على انتشال عشرات الجثث التي لا تزال مدفونة تحت الطين والأنقاض بعد أمطار موسمية حادة أودت بحياة أكثر من 350 شخصاً منذ الخميس.
وأدت الأمطار التي هطلت فجأة في منطقة سوابي، أمس، إلى انهيار أسقف المنازل وتشكيل سيول من الطين جرفت ما كان في طريقها. وقال مسؤول كبير في هيئة إدارة الكوارث بإقليم خيبر باختونخوا:
إن قرى عدة في منطقة سوابي تعرضت للدمار الكامل، مؤكداً أن الحصيلة الأولية للأمطار الغزيرة بلغت نحو 20 قتيلاً، في حين لا يزال 200 شخص -على الأقل- من سكان العشرات من القرى المتضررة، في عداد المفقودين.

وتحذّر السلطات من أن الصعوبات قد تكون لا تزال في بدايتها، إذ يتوقع أن تشتد الأمطار خلال الأسبوعين المقبلين، في حين تبقى الحرارة مرتفعة، ما يثير مخاوف من انتشار البكتيريا والأوبئة.
واجتاحت أمطار غزيرة، أمس، العاصمة المالية للهند مومباي، ما أدى إلى تعطيل رحلات جوية وغمر شوارع وإغلاق مدارس. وسجلت بعض المناطق في مومباي هطول أمطار غزيرة تتجاوز 140 ملليمتراً، أمس، ما تسبب في اختناقات مرورية جراء تكدس السيارات على الطرق المغمورة بالمياه.
وحذرت الأرصاد الجوية من هطول أمطار غزيرة، اليوم، وأصدرت تحذيراً مرتفعاً في مومباي والمناطق المجاورة، في حين طالبت السلطات السكان بالتزام منازلهم.
وأفاد موقع «نيودلهي تي.في» الإخباري بأن ما لا يقل عن تسع رحلات قادمة إلى مومباي ألغت هبوطها.وأسفرت الأمطار الغزيرة خلال الأسبوعين الماضيين عن مقتل العشرات وإغراق قرى في مناطق جبال الهيمالايا بالهند.
وإلى أمريكا، حيث ضرب إعصار إيرين -بعد أن اشتدت قوته وزاد حجمه- أجزاء من منطقة الكاريبي، ومن المتوقع أن يُحدث أمواجاً وتيارات خطِرة على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة هذا الأسبوع.
واشتدت العاصفة بعد أن تحولت إلى إعصار من الفئة 4 مع سرعة رياح مستمرة تصل إلى 215 كيلومتراً في الساعة، في وقت متأخر الأحد، في حين ضربت نطاقاته الخارجية جزر العذراء وبورتو ريكو، وفقاً لمركز الأعاصير الوطني الأمريكي في ميامي.
حرائق مستعرة
على النقيض من الأمطار والفيضانات، ما زالت حرائق الغابات مستعرة في غرب إسبانيا والبرتغال، حيث يواصل آلاف عناصر الإطفاء، بدعم من الجيش وطائرات من دول مجاورة، جهودهم المكثفة لاحتواء النيران التي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في شبه الجزيرة الإيبيرية.
وفي تطور يبعث على بعض الأمل، بدأت موجة الحر التي أسهمت في تأجيج هذه الحرائق، بالانحسار بعد أكثر من أسبوعين من درجات حرارة مرتفعة، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية.
وأعلن الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، في بيان، أن عنصر إطفاء قُتل، الأحد، في حين أصيب اثنان من زملائه بجروح خطرة. وتعد حالة الوفاة هذه الثانية نتيجة الحرائق التي تضرب البلاد، بعد وفاة عمدة سابق شارك في إخماد النيران، الجمعة، في منطقة غاردا شرق البرتغال.
وفي تركيا، أعلنت السلطات السيطرة على حريقين كبيرين بعد أن استدعى تمدد أحدهما، خلال ليل السبت – الأحد، إجلاء مئات الأشخاص من سبع قرى في محافظة تشاناكالي السياحية شمال غرب البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى