تداعيات مستمرة لتغيّر المناخ في آسيا وأوروبا
فيضانات باكستان تجلي عشرات الآلاف.. وإعصار فيتنام يدمر 7000 منزل.. وحرائق أوروبا تقضي على مليون هكتار من الغابات

كريترنيوز/ متابعات /وكالات
لا تزال تداعيات التغير المناخي تؤثر على مناطق شتى حول العالم، ففيما اضطرت باكستان لإجلاء عشرات الآلاف من مواطنيها من ضفاف أنهار خوفاً من الفيضانات، أسفر الإعصار كاجيكي عن 3 وفيات وإصابة 10 في فيتنام، فيما كشفت البيانات عن تضرر أكثر من مليون هكتار من أراضي أوروبا جراء حرائق الغابات.
وقال مسؤولون باكستانيون، أمس، إن البلاد أجلت 150 ألف شخص على الأقل من المناطق الواقعة على ضفاف 3 أنهار في قلب الأراضي الزراعية المهددة بالفيضانات، بعد أن حذرت جارتها الهند من أنها تعتزم تصريف المياه الزائدة من أحد السدود.
وذكر المسؤولون أنهم تلقوا تحذيراً مفاجئاً من الهند، أول من أمس، بأنها تعتزم تصريف المياه من سد مادوبور، الذي امتلأ سريعاً، ويقع على جانبها من إقليم البنجاب.
وقال مصدر من الحكومة الهندية، إنهم لم يذكروا سداً محدداً، لكن الأمطار الغزيرة دفعتهم إلى مشاركة تحذير ثانٍ مع باكستان عبر القنوات الدبلوماسية. ورداً على سؤال عما إذا كان من الممكن إصدار المزيد من التحذيرات مع استمرار هطول الأمطار، قال المصدر إن ذلك ممكن.
وأوضح مظهر حسين، وهو مسؤول باكستاني في إدارة الكوارث، إن الهند ستصرف كمية مياه محسوبة من السدود خلال الأيام المقبلة. وأضاف أنه تم إخلاء مئات القرى على ضفاف الأنهار الثلاثة.
وفيات إعصار
إلى ذلك قالت السلطات الفيتنامية، أمس، إن الإعصار كاجيكي أودى بحياة 3 أشخاص على الأقل وأصاب 10 آخرين في فيتنام، في الوقت الذي حذرت فيه من أن الأمطار الغزيرة قد تتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية.
وذكرت الحكومة في بيان أن الإعصار ألحق أضراراً بنحو 7 آلاف منزل، وأغرق مساحات مزروعة بالأرز تقدر مساحتها بنحو 28800 هكتار، وأدى إلى سقوط 18 ألف شجرة، كما أسقط الإعصار 331 عموداً من أعمدة الكهرباء، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في عدة مقاطعات.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية شوارع العاصمة هانوي وقد غمرتها المياه بشدة مع هطول أمطار غزيرة. وأبانت وكالة الأرصاد الوطنية، أن الإعصار كاجيكي ضعف بعد وصوله إلى اليابسة على الساحل الشمالي الأوسط لفيتنام، ليتحول إلى منخفض مداري في أثناء تحركه عبر لاوس.
حرائق غابات
في الأثناء أظهرت بيانات للاتحاد الأوروبي، أن حرائق الغابات أتت على أكثر من مليون هكتار من أراضي التكتل منذ بداية العام، وهي أكبر مساحة منذ بدء السجلات الرسمية في عام 2006.
وكشفت البيانات الصادرة عن النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات، أن النيران أتت على مليون و28 ألف هكتار من أراضي الاتحاد الأوروبي، وهي مساحة أكبر من مساحة قبرص وأكبر من إجمالي المساحة المسجلة في أي عام.
وكانت إسبانيا والبرتغال الأكثر تضرراً من حرائق الغابات وشكلتا معاً حوالي ثلثي المساحة المحترقة في الاتحاد الأوروبي. وأظهرت البيانات زيادة حادة في حرائق الغابات من 5 حتى 19 أغسطس، لتتزامن هذه الفترة مع موجة حارة استمرت 16 يوماً في أيبيريا.