ضحايا ومفقودون في باكستان وتايلاند جراء عاصفة وفيضانات
تغيّر المناخ جعل حرائق تركيا واليونان وقبرص أشد ضراوة خلال الصيف

كريترنيوز /متابعات /وكالات/عواصم
قالت مريم أورنجزيب، الوزيرة البارزة في حكومة إقليم البنجاب بوسط باكستان، أمس، إن هناك 12 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم بسبب الفيضانات الحالية التي يشهدها الإقليم.
وفي حديثها لوسائل الإعلام في لاهور، أفادت أورنجزيب، بأنه لم يتم تسجيل أي حالات وفاة بسبب إهمال حكومة البنجاب أو جهات الإنقاذ، مشيرة إلى أن عمليات الإنقاذ وخاصة تلك التي تتم باستخدام القوارب تتم بفعالية، وفق ما نقلته قناة جيو الإخبارية الباكستانية.
ولفتت إلى أن جهود الرصد مستمرة، وأنه قد تم إنقاذ ما بين 6 و7 أشخاص من تحت الأنقاض. وأضافت أن الطعام يتم توفيره في مخيمات الإغاثة، وأنه قد تم نقل ما يقرب من 200 ألف من رؤوس الماشية إلى أماكن آمنة مع أصحابها، داعية السكان إلى تجنب المناطق المتضررة من الفيضانات وعدم الاقتراب من مجاري المياه لالتقاط الصور.
إلى ذلك، أفادت وكالة إدارة الكوارث في تايلاند، أمس، بأن 5 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم، فيما فُقد 7 آخرون جراء الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية التي ضربت شمال البلاد جراء العاصفة المدارية كاجيكي.
ووفقاً لما أعلنته وكالة إدارة الكوارث في تايلاند، اجتاحت السيول والانهيارات الأرضية 12 إقليماً في شمال البلاد وشمالها الشرقي، من بينها تشيانغ ماي، وتشيانغ راي، وماي هونغ سون، مما ألحق أضراراً بأكثر من 6300 شخص و1800 أسرة.
وذكرت وزارة الداخلية، أن 4 لقوا حتفهم في تشيانغ ماي نتيجة انهيار أرضي، فيما غرق شخص آخر في ماي هونغ سون. كما أُصيب 15 شخصاً في تشيانغ ماي ودُفن خمسة آخرون تحت الأنقاض جراء انهيارات أرضية، في حين جرفت مياه السيول شخصين. وأضافت الوزارة، أن السيول ما زالت مستمرة في 8 أقاليم.
على صعيد متصل، خلصت دراسة حديثة صدرت الخميس، إلى أن تغير المناخ الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل خانق وتراجع هطول الأمطار، جعل حرائق الغابات الهائلة في تركيا واليونان وقبرص هذا الصيف تشتعل بشراسة أكبر.
وأوضحت الدراسة، التي أجرتها منظمة نسب الطقس العالمي، أن الحرائق التي أودت بحياة 20 شخصاً وأجبرت 80 ألفاً على النزوح والتهمت أكثر من مليون هكتار (2.47 مليون فدان)، كانت أشد بـ 22 % في عام 2025، الذي سُجل كأقسى الأعوام في تاريخ أوروبا من حيث حرائق الغابات.
واندلعت مئات الحرائق في شرق البحر المتوسط خلال شهري يونيو ويوليو، بفعل درجات حرارة تجاوزت 40 مئوية، وظروف جفاف قاسية، ورياح قوية.
وقال تيودور كيپينج، الباحث في مركز السياسات البيئية بكلية إمبريال في لندن: تشير دراستنا إلى أن تغير المناخ أدى إلى ظروف أكثر سخونة وجفافاً بشكل واضح. اليوم، مع ارتفاع بدرجة 1.3 مئوية، نشهد سلوكيات جديدة للحرائق تدفع بفرق الإطفاء إلى أقصى حدودها، لكننا نتجه نحو ارتفاع يصل إلى 3 درجات مئوية هذا القرن إذا لم تُسرّع الدول خطواتها في الابتعاد عن الوقود الأحفوري.