واشنطن لم تحسم قرارها بشأن «توماهوك» وموسكو تحذّر
روسيا تعلن اعتراض 209 مسيَّرات أوكرانية.. والدنمارك تفتش عن «أسطول الظلّ»

كريترنيوز /متابعات /وكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يرغب بمعرفة خطط أوكرانيا لاستخدام صواريخ «توماهوك» الأمريكية قبل الموافقة على توريدها، مؤكداً أنه لا يريد تصعيد الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وأعلنت روسيا، أنها اعترضت ليلاً 209 مسيَّرات أوكرانية، بينما تواصل كييف ضرب الأراضي الروسية بالمسيّرات لليوم الثاني على التوالي في واحدة من أشد الهجمات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وجاءت تصريحات ترامب في البيت الأبيض رداً على سؤال حول إمكانية تزويد كييف بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، حيث قال: «أعتقد أنني أريد أن أعرف ماذا سيفعلون بها.. إلى أين سيرسلونها؟ أعتقد أن عليّ طرح هذا السؤال»، مضيفاً: «أنا لا أتطلع إلى تصعيد تلك الحرب».
بيع صواريخ
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طلب من واشنطن السماح ببيع صواريخ «توماهوك» إلى دول أوروبية، لتقوم بدورها بإرسالها إلى أوكرانيا، في محاولة لتعزيز قدرات كييف الهجومية في مواجهة القوات الروسية.
ويصل مدى الصواريخ إلى نحو 2500 كيلومتر، ما يعني أن موسكو ستكون في مدى الضربات الأوكرانية في حال حصول كييف عليها، وهو ما أثار قلقاً واسعاً بشأن احتمالات توسيع نطاق الصراع.
ورغم أن ترامب لم يستبعد خيار التوريد نهائياً، فإنه قال إنه «اتخذ قراراً نوعاً ما» في هذا الشأن، في إشارة إلى استمرار المشاورات داخل الإدارة الأمريكية حول طبيعة الدعم العسكري المقدم لأوكرانيا.
في المقابل، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ «توماهوك» سيقود إلى «تدمير العلاقة بين موسكو وواشنطن»، مؤكداً أن روسيا ستعتبر الخطوة تهديداً مباشراً لأمنها القومي وسترد عليها بما يتناسب مع حجم التصعيد.
ميدانياً، أعلنت روسيا، أنها اعترضت خلال الليل 209 مسيَّرات أوكرانية، وأوقعت إحدى الضربات قتيلين في بيلغورود.
وانقطعت الكهرباء، صباح أمس عن هذه المنطقة التي يقطنها قرابة ألف شخص، بعدما استهدفت المسيَّرات في اليومين الماضيين منشآت للطاقة، وفقاً للسلطات المحلية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت أيضاً أمس 62 طائرة مسيَّرة فوق منطقة كورسك و31 فوق منطقة بيلغورود المحاذيتين للحدود مع أوكرانيا.
وقالت الوزارة، أمس، إنها أسقطت أيضاً 25 مسيَّرة، 16 منها فوق البحر الأسود. وجرى اعتراض ثلاثين مسيَّرة في منطقة نيجني نوفغورود الواقعة إلى الشرق من موسكو، على بعد مئات الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا.
عمليات تفتيش
وفي ظل توتر متصاعد بين الشرق والغرب بسبب الحرب في أوكرانيا. أعلنت الدنمارك أنها ستكثّف عمليات التفتيش على ناقلات النفط العابرة لممرها البحري بين بحر البلطيق وبحر الشمال، في محاولة للحد من نشاط ما يُعرف بـ«أسطول الظلّ» الذي تستخدمه موسكو للتحايل على العقوبات الغربية المفروضة على صادراتها النفطية.
وقالت كوبنهاغن إن أكثر من 60 ألف سفينة تمرّ سنوياً عبر مضيق «سكاين» شمال البلاد، وإن عشرات منها يُعتقد أنها تنتمي إلى هذا الأسطول. ويأتي القرار بعد تقارير عن رصد طائرات مسيّرة مجهولة الهوية فوق الأراضي الدنماركية الشهر الماضي، ما أدى إلى إغلاق مطارات.
إلى ذلك، رحّب الكرملين، بتصريحات ترامب الداعمة لاقتراح روسيا تمديد معاهدة الحد من الأسلحة النووية «نيو ستارت»، التي تمثّل آخر اتفاقية قائمة للحد من الترسانة النووية بين البلدين والمقرر أن تنتهي في فبراير المقبل.