لقد جفت البئر.. أمل متعثر لإنهاء أزمة الإغلاق الحكومي بالشيوخ الأمريكي

كريترنيوز / القاهرة الإخبارية / مصطفى لبيب
يعقد مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الاثنين، جلسة جديدة لمناقشة إنهاء الإغلاق الحكومي، مع عدم وجود حل في الأفق بين المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث دخل الإغلاق، الذي بدأ في الأول من أكتوبر، يومه السادس والعشرين، مسجلًا ثاني أطول إغلاق حكومي، وسط أزمات مختلفة وصلت إلى جيوب الأمريكيين.
وفي أحدث تلك الأزمات، يحاول الكونجرس العثور على حل جديد لسداد رواتب أفراد الجيش العاملين والموظفين الفيدراليين المطلوب منهم العمل أثناء الإغلاق، حيث من المتوقع ألا يتلقوا رواتبهم المنتظرة في 31 أكتوبر، وذلك بعد نفاد مليارات ترامب.
القادة والعسكريون
كان الرئيس الأمريكي قد واجه أزمة رواتب العسكريين في الأيام الأولى من الإغلاق، بتوجيه وزير الدفاع بيت هيجسيث بدفع رواتب منتصف الشهر باستخدام 8 مليارات دولار من أموال البنتاجون المخصصة سابقًا للبحث والتطوير والاختبار والتقييم، وهو ما كلف نحو 6.5 مليار دولار.
ولم يتبق سوى 1.5 مليار دولار، وبحسب صحيفة ذا هيل الأمريكية، لا تكفي تلك المبالغ لدفع الجزء الثاني من رواتب القادة والجنود والبحارة والفيدراليين في الخدمة، والذي من المتوقع أن يكلف من 6 إلى 7 مليارات دولار، مما يجعل البيت الأبيض والجمهوريين تحت ضغط شديد.
ملايين الأسر لن تحصل على المعونة الغذائية خلال نوفمبر
ملايين الأسر
وفي السياق ذاته، تعاني الحركة الجوية الأمريكية من نقص في المراقبين الذين تركوا وظائفهم، وهو ما تسبب في تأخيرات كبيرة في الرحلات الجوية في عدة مطارات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كان أحدثها مطار فينيكس سكاي هاربر الدولي ومطار سان دييجو الدولي، مما اضطرهم للاستعانة بشركات خارجية لمراقبة الحركة الجوية.
كما كشفت وزارة الزراعة الأمريكية، بحسب شبكة إي بي إس، أن المساعدات الغذائية الفيدرالية ضمن برنامج SNAP لن تُصرف مع بداية شهر نوفمبر القادم، وهو البرنامج الذي يساعد واحدًا من كل ثمانية أمريكيين على شراء البقالة، مما يزيد المخاطر على ملايين الأسر.
وقالت وزارة الزراعة في بيانها نصًا: “خلاصة القول، لقد جفّت البئر.. في الوقت الحالي، لن تُصرف أي إعانات في الأول من نوفمبر.. نحن نقترب من نقطة تحول لتشمل شريحة أوسع من الأمريكيين بسبب الإغلاق الحكومي، ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي خلال أيام قليلة”.
أمل متعثر
ومن المفترض أن تُعقد اليوم الاثنين جلسة جديدة لمناقشة كيفية تمويل الحكومة وإنهاء أزمة الإغلاق، وسط أمل متعثر لثني الديمقراطيين عن طلبهم بتمديد الإعفاءات الضريبية للتأمين الصحي كشرط لإعادة فتح الحكومة، في مقابل تعنت جمهوري يطالبهم بإنهاء الإغلاق أولًا ثم مناقشة الأمور العالقة بعد ذلك.
وحذر وزير الخزانة الأمريكي، في أحدث تصريحاته، من أن الإغلاق بدأ يؤثر على الاقتصاد، وحث الديمقراطيين المعتدلين على أن يكونوا “أبطالًا” من خلال الانفصال عن حزبهم والتصويت لصالح الإجراء الذي أقره مجلس النواب لإعادة فتح الحكومة، والذي فشل في الحصول على الأصوات الستين اللازمة اثنتي عشرة مرة في مجلس الشيوخ.