دولية

الصين تكشف عن وحش البحار.. فوجيان تدخل الخدمة رسمياً

كريترنيوز /متابعات /رضا أبوالعينين

دخلت حاملة الطائرات الثالثة للصين، “فوجيان”، رسميا الخدمة يوم الأربعاء، في مراسم احتفالية كبرى أقيمت في مدينة سانيا بمقاطعة هاينان، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية الصينية.

 

وتُعد فوجيان أكثر السفن الحربية تطورا في الصين، كما أنها أول حاملة طائرات صينية مزودة بقاذفات كهرومغناطيسية للطائرات، ما يجعلها الدولة الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة التي تشغّل حاملات طائرات بهذه التقنية المتقدمة.

 

حضر مراسم التدشين الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي قام بعدها بجولة على متن الحاملة للاطلاع على قدرات الحاملة القتالية وكيفية استخدام القاذفات الكهرومغناطيسية، وفقا لوكالة شينخوا الرسمية.

 

وتتيح هذه القاذفات إطلاق الطائرات بوتيرة أسرع، وبسرعات أعلى، ومن مسافات أقصر، مع قدرة حمل أكبر مقارنةً بممرات الإقلاع التقليدية على شكل تلال “Ski-jump”، المستخدمة في الحاملتين الصينيتين السابقتين، “لياونينغ” و”شنغدونغ”.

 

بدأت فوجيان، التي تحمل الرقم 18، تجاربها البحرية في مايو من العام الماضي، بعد عامين من إطلاقها منتصف 2022. وبإزاحة تزيد على 80 ألف طن، تُعد أكبر سفينة حربية تعمل بالطاقة التقليدية في العالم.

 

وتشير التقديرات إلى أن مدة تجهيزها لدخول الخدمة، التي استغرقت نحو 40 شهرا، تفوق مدة تجهيز حاملة شنغدونغ، لكنها أقل من الوقت الذي استغرقته الحاملة الأمريكية USS Gerald R. Ford، الوحيدة في الولايات المتحدة المزودة بقاذفات كهرومغناطيسية، والتي دخلت الخدمة بعد 44 شهرا من إطلاقها، وفقا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.

 

من المتوقع أن تحمل فوجيان مقاتلات شبح J-35A، بالإضافة إلى مقاتلات ثقيلة J-15T وطائرات حرب إلكترونية J-15DT، ما يعزز قدرات الصين الجوية والبحرية على الصعيد الإقليمي والدولي، كما أن النظام المتقدم للقاذفات الكهرومغناطيسية يمثل قفزة تكنولوجية كبيرة للبحرية الصينية، إذ يوفر قوة دفع إضافية للطائرات، ما يسمح لها بحمل أوزان أثقل من الوقود والذخائر، وزيادة معدل الرحلات القتالية مقارنة بالحاملات التقليدية.

 

جاء تدشين فوجيان بعد شهرين من استعراض عسكري ضخم أقيم في بكين بمناسبة مرور 80 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث عرضت الصين أحدث أسلحتها، بما في ذلك الجيل الجديد من طائرات الإنذار المبكر المحمولة جواً KJ-600، المصممة للعمل من حاملات الطائرات.

 

من خلال فوجيان، تؤكد الصين تصميمها على تعزيز قدراتها العسكرية البحرية، والمنافسة على النفوذ في المحيطين الغربي والجنوب الصينيين، إلى جانب تأكيدها على مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في مجال حاملات الطائرات العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى