دولية

روسيا: إذا قرر «الناتو» مهاجمتنا فسنرد بـ«كل الوسائل»

كريترنيوز/ متابعات /وكالات/دبي – البيان، عواصم

 

وجهت روسيا تهديداً لحلف الناتو في حال قرر مهاجمتها، بأن ردها سيكون «بكل الوسائل المتاحة»، في حين شنت القوات الروسية هجوماً هائلاً على مناطق مختلفة في أوكرانيا، بما فيها العاصمة كييف، مستهدفة مقر مراكز قيادة وقواعد تحكم بالطائرات المسيرة وأنظمة دفاع جوي، في حين يواصل الجيش الروسي تقدمه في الجبهة.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تحذير موسكو، حيث قالت إنه إذا قرر الناتو مهاجمة روسيا فالرد سيكون بكل الوسائل المتاحة.

 

وتابعت زاخاروفا: «إذا كان لدى استراتيجيي الناتو فكرة مجنونة مثل مهاجمة روسيا، فلا ينبغي أن يكون لديهم أي شك في أننا سنرد باستخدام جميع الوسائل المتاحة»، مشيرة إلى أن روسيا ليس لديها خطط لمهاجمة الناتو، لكن الإجراءات الأمنية يتم اتخاذها بالفعل على خلفية حشد الحلف لوحداته بالقرب من الحدود الروسية.

 

وصرح سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، الخميس، بأن قيادات دول الناتو الأوروبية قد تنظر في أي سيناريوهات استفزازية معقدة ضد روسيا.

 

وقال لـ«سبوتنيك»: «يبدو أن قيادات دول الناتو الأوروبية قادرة على النظر في أي سيناريوهات معقدة، وقد اكتسبت أجهزة الاستخبارات الغربية خبرة واسعة في تنظيم مثل هذه الاستفزازات».

 

جاءت تصريحات شويغو تعليقاً على بيان جهاز استخبارات الخارجية الروسي (SVR) الذي ذكر أن دولاً من حلف الناتو في أوروبا تخطط لتنظيم عملية تخريبية كبرى تسفر عن سقوط ضحايا من الأوكرانيين ومواطني دول الاتحاد الأوروبي، ثم تحميل روسيا المسؤولية عنها.

 

مراكز قيادة

في الأثناء، شنت القوات الروسية فجر أمس هجوماً واسعاً على أوكرانيا. وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بسماع أصوات انفجارات عدة في كييف.

كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه رداً على الهجمات.. التي شنتها أوكرانيا على أهداف مدنية في روسيا، شنت القوات الروسية ضربة واسعة النطاق بأسلحة جوية وبرية وبحرية عالية الدقة بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ «كينجال»، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

 

وكذلك المركبات الجوية المسيرة ضد المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومرافق الطاقة، التي تضمن عمل القوات العسكرية الأوكرانية.

 

وأكد سيرغي ليبيديف، منسق مجموعات العمل السري الموالية لروسيا بمقاطعة نيكولاييف، أنه تم استهداف مراكز قيادة وقواعد تحكم بالطائرات المسيرة وأنظمة دفاع جوي تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مقاطعة كييف.

بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً له، فإنه تم تدمير منشآت الدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية في مقاطعة أوديسا، وتم تدمير منشآت شركة «أوكرو بورونبروم» في مقاطعة زابوروجيه، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية.

وقال أليكسي ليخاتشوف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة روساتوم النووية الروسية، إن حوالي ثماني طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا حاولت مهاجمة محطة نوفوفورونيج للطاقة النووية جنوب غرب روسيا خلال الليل، لكن تم إسقاطها جميعاً.

وأضاف أن وحدات عدة من المحطة فصلت عن الشبكة، لكن العمليات عادت في الصباح.

هجوم كبير

وفي كييف، قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية شنت هجوماً كبيراً بطائرات مسيرة وصواريخ على كييف، مستهدفة منشآت طاقة وأبنية سكنية وبنية تحتية، ما أدى لمقتل ستة أشخاص في كييف واثنين في الجنوب.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية استخدمت 430 طائرة مسيرة و18 صاروخاً في الهجوم، ما يجعله من كبرى الهجمات على العاصمة حتى الآن.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن معظم الطائرات المسيرة والصواريخ جرى إسقاطها، لكن الحطام المتساقط والحرائق ألحقت أضراراً بشقق سكنية في أبنية مرتفعة ومدرسة ومنشأة طبية وأبنية إدارية في تسع مناطق بالمدينة.

وذكرت وزارة الطاقة أنه تم الإعلان عن حالات انقطاع جزئي للتيار الكهربائي في منطقة وسط كييف، وفي منطقتي أوديسا الجنوبية ودونيتسك في الشرق.

 

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن صواريخ أوكرانية بعيدة المدى من طراز نبتون أصابت ميناء نوفوروسيسك الروسي، ويبلغ مدى الصواريخ 1000 كيلومتر.

 

وأفادت مصادر في قطاع النفط بأن ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود أوقف مؤقتاً صادرات الخام التي تبلغ 2.2 مليون برميل يومياً، بما يعادل 2 % من الإمدادات العالمية، بعد ما وصفته السلطات المحلية بهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى