دولية

عقاب أميركي لتكنولوجيا التجسس الإسرائيلية

كريتر نيوز/متابعات

وضعت السلطات الأميركية شركتين إسرائيليتين للتكنولوجيا، إحداهما في التجسس، على اللائحة الفيدرالية السوداء، مما يحظر عليها الحصول على أي تقنيات أميركية، بعدما تبين أنها صنعت برنامج “بيغاسوس” الذائع الصيت الذي استخدمته حكومات أجنبية “لاستهداف المسؤولين الحكوميين بشكل ضار”، فضلاً عن النشطاء والصحافيين والأكاديميين والعاملين في السفارات حول العالم.

وتستخدم هذه القائمة من وزارة التجارة الأميركية، لتقييد تصدير وإعادة تصدير وتحويل الأصناف المدرجة في هذه القائمة إلى الأشخاص أو الشركات التي يُعتقد أنها متورطة أو تشكل خطراً كبيراً على أو تتعارض مع الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وتعد هذه عقوبة كبيرة ضد الشركة الإسرائيلية التي جرى تسليط الضوء عليها في تموز الماضي، مما يسمى “مشروع بيغاسوس” للعديد من الصحف والمؤسسات الإعلامية الكبرى من كل أنحاء العالم، الذي نشر عشرات المقالات التي توضح بالتفصيل، كيف أساء عملاء “إن إس أو” استخدام برنامج “بيغاسوس”.
وأفادت وزراة الخارجية الأميركية بأنها أضافت أربع شركات أجنبية إلى قائمة الكيانات المشاركة في نشاطات تتعارض مع الأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة، موضحة أن هذه الكيانات الأربعة، هي شركة “كانديرو” الإسرائيلية لأنظمة التجسس، ومجموعة “إن إس أو غروب” الإسرائيلية لأنظمة التجسس، التي صنعت نظام “بيغاسوس”، الذي أثار كثيراً من الجدال في الأشهر القليلة الماضية، و”كومبيوتر سيكيوريتي اينيشياتيف كونسالتانسي بي تي اي” (كوسينك) السنغافورية المتخصصة بالأنظمة الأمنية، و”بوزيتيف تكنولوجيز” الروسية التي تتخذ من كوريا الجنوبية مقراً لها.
وأكدت أن وضع هذه الشركات على اللائحة السوداء في الولايات المتحدة، مضيفة: “نحن لا نتخذ إجراءات ضد البلدان أو الحكومات التي توجد فيها هذه الكيانات”، أي أن السلطات الأميركية لن تفرض عقوبات على إسرائيل وسنغافورة وكوريا الجنوبية. وأوضحت أن “هذه الإضافات تأتي عقب وضع القاعدة النهائية الموقتة في تشرين الأول 2021 التي نشرتها وزارة التجارة، التي تحدد ضوابط لعناصر معينة يمكن استخدامها في النشاطات السيبرانية الضارة”، لافتة إلى أن هذه القاعدة “تنفذ القرارات المتخذة في ترتيبات حول ضوابط تصدير الأسلحة التقليدية والسلع والتكنولوجيات، ذات الاستخدام المزدوج”. وجرى التوصل إلى هذه الترتيبات في ضاحية واسينار الهولندية القريبة من لاهاي.

زر الذهاب إلى الأعلى