دولية

روسيا تتهم الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها.

كريتر نيوز / متابعات

استنكر الكرملين، الجمعة، ما اقترحه مشرعان أميركيان، بعدم الاعتراف بفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا، في حال بقائه في السلطة لما بعد 2024، ووصفه بأنه قرار “سخيف”، وتدخل في الشأن الروسي.
ويقول المقترح الأميركي، إن “التعديلات التي تسمح ببقاء بوتين في السلطة لما بعد 2024 غير مشروعة”، وإن “أي محاولة من جانب بوتين للبقاء في المنصب سيترتب عليها عدم اعتراف من قِبل الولايات المتحدة”، بحسب بيان على موقع عضو الكونجرس ستيف كوهين، وهو أحد المشرعَين المعنيين.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “هذا بيان بليغ، ليس فقط لروسيا، ولكن لكل دول العالم، يوضح أن الولايات المتحدة تتدخل رسمياً في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وأشار المتحدث إلى  أن “اختيار الرئيس الروسي مسألة تخص الشعب الروسي”، مضيفاً أنه يتوقع “صدور رد من المشرعين الروس”.

“إفساد العلاقات”

وقال قنسطنطين كوساتشيف، نائب رئيس مجلس المستشارين، وهو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، إن القرار “استفزاز يرمي لإفساد التطبيع الوليد في العلاقات الثنائية”.
وكتب على صفحته على فيسبوك: “بدأ الأميركيون هذه المرة في التدخل في الانتخابات الرئاسية مبكراً نوعاً ما”.

والخميس، وصف بوتين العلاقات الروسية الأميركية بأنها “غير مُرضية”، وقال إنه مستعد للحوار. وأثار الكرملين إمكانية عقد قمة ثانية بين بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن.

هل يترشح بوتين من جديد؟

ويوجد بوتين (69 عاماً) في السلطة، إما كرئيس أو رئيس للوزراء، منذ مطلع القرن الحالي، ولم يعلن من قبل نيته الترشح مرة أخرى في 2024.
وفي مارس الماضي، أقر النواب الروس قانوناً يتيح للرئيس فلاديمير بوتين الترشح لولايتين رئاسيتين إضافيتين، ما يفتح الباب أمام بقائه في الكرملين حتى عام 2036.
ويهدف القانون إلى جعل “التشريع الانتخابي يتماشى مع المعايير الجديدة للدستور”، عقب الاستفتاء على الدستور في صيف عام 2020، بحسب الموقع الإلكتروني لمجلس الاتحاد (الغرفة العليا للبرلمان).
ويسمح التعديل المثير للجدل، للرئيس البالغ 69 عاماً، بالبقاء في منصبه، في حين أنه من الناحية النظرية كان يجب أن يتنحى في نهاية ولايته الحالية عام 2024.
وجاء في النصّ الذي أقره النواب، أن حدّ تولي ولايتين متتاليتين، لا يزال سارياً لكن “لا ينطبق هذا القيد على من شغلوا منصب رئيس الدولة، قبل دخول تعديلات الدستور حيز التنفيذ”، ما يعني إرجاع عدّاد ولايات بوتين إلى الصفر.
ووصل بوتين إلى الرئاسة عام 2000، قبل أن ينسحب في نهاية ولايته الثانية عام 2008، تاركاً المنصب لرئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف. وفي عام 2012 أي بعد 4 أعوام، أعيد انتخابه رئيساً.

زر الذهاب إلى الأعلى