دولية

لافروف: نشاط “الناتو” على حدودنا يُصعّد من الأوضاع مع روسيا.

كريتر نيوز / متابعات

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، إن نشاط حلف شمال الأطلسي “الناتو” قرب حدود بلاده يُصعّد من الأوضاع بين الطرفين، محذراً من أن موسكو ستتخذ إجراءات إذا رفضت واشنطن وحلفاؤها الحديث عن ضمانات أمنية.
وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات وزراء الخارجية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم، أن تصريحات نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، بشأن عقوبات محتملة ضد روسيا بسبب أوكرانيا تشير إلى أن الغرب “فقد ثقافة الحوار”.
وأبلغ لافروف نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الخميس بأن موسكو تحتاج إلى “ضمانات أمنية طويلة الأمد” عند حدودها من شأنها وقف توسع حلف شمال الاطلسي نحو الشرق، بحسب موسكو.

وخلال اجتماع ثنائي، قال لافروف لنظيره الأميركي إن موسكو تريد وعداً ملزماً قانوناً بعدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن الناتو سيوقف توسعه شرقا بحسب موسكو.

اتفاقيات مينسك

وقال لافروف: “إن روسيا نشرت نص اتفاقيات مجموعة مينسك لتسوية الوضع في دونباس المتنازع عليها شرق أوكرانيا، من أجل تذكير شركاء موسكو بهذا النص الذي تم التوصل إليه كوثيقة دولية”.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يرفض مقترحات روسيا فيما يتعلق بخفض التوتر، مضيفاً أن “الأمن العسكري في المنطقة الأوروبية الأطلسية سيستمر في انهيار”.
وبشأن الجولة التالية من المشاورات بين موسكو وواشنطن، قال لافروف إنها ستجرى قبل نهاية العام الحالي أو في بداية العام الجديد.
وأشار لافروف، إلى أن بلاده لا ترى استعداداً من واشنطن لاتخاذ خطوات بناءة بشأن عمل البعثات الدبلوماسية.

أجواء متوترة

ووصف لافروف، الخميس، الأزمة الحالية بين بلاده وأوكرانيا بـ”المتوترة للغاية”، مشيراً إلى أن موسكو “ليس لديها شك” بأن الطريقة الوحيدة للخروج منها هي “البحث عن توازن المصالح”.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي مع بلينكن عقب لقائهما في ستكهولوم، أن بوتين أوضح أن روسيا لا تريد خوض صراع جديد بشأن أوكرانيا على الرغم من أن التوتر يتصاعد في المنطقة.
وأشار إلى أن موسكو تريد أن “تسمع من بلينكن ما تعتقد واشنطن أنه يجب على روسيا فعله، لتنفيذ صفقة السلام في شرق أوكرانيا”، مؤكداً ضرورة أن تلتزم واشنطن وموسكو بـ”نهج مسؤول”.
من جانبه، قال بلينكن إن “أفضل طريقة لتجنب الأزمة هي من خلال الدبلوماسية”، مضيفاً: “إذا قررت روسيا مواصلة المواجهة، فستكون هناك عواقب”، لكنه أشار إلى أن اهتمامات مشتركة مثل المفاوضات النووية في فيينا تربط بين بلديهما.
وتطرق وزير الخارجية الأميركي إلى الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، قائلاً إنه “سيثير قضايا مواطنين أميركيين معتقلين بشكل غير عادل في روسيا”.

زر الذهاب إلى الأعلى