عربية

الجيش السوداني يقصف ارتكازات «الدعم السريع».

كريترنيوز /متابعات

كثّف سلاح الجو السوداني، أمس، غاراته على ارتكازات قوات الدعم السريع في مختلف مناطق العاصمة الخرطوم، إلى جانب تبادل القصف المدفعي العنيف جبهات مختلفة، في ذات الوقت الذي أكد فيه عضو مجلس السيادة الانتقالي، مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ياسر العطا، تصميم قيادة الجيش على حسم المعركة ضد «الدعم السريع»، كافشاً عن إمكانات جديدة، وتوجيهات بالزحف، من كل الاتجاهات، لطردهم.

ونفذ الطيران الحربي غارات جوية مكثّفة على ارتكازات «الدعم السريع» شرقي الخرطوم، استخدم الجيش خلالها مسيّرات بشكل مكثّف، حيث استهدفت تجمعات «الدعم السريع» بأحياء بري، وامتداد ناصر، والرياض، والجريف غرب، فيما أفاد شهود بسماع دوي قصف مدفعي عنيف في المنطقة، كما شاهدوا تصاعد أعمدة الدخان من عدة مواقع تتواجد فيها عناصر «الدعم السريع».

كان الملفت، أمس، الهدوء الحذر، الذي شهده جنوبي الخرطوم، أكثر الجبهات القتالية سخونة في العاصمة، منذ اندلاع الحرب الضارية منتصف أبريل الماضي، إذ لم تشهد المنطقة الجنوبية، مواجهات أو تبادل إطلاق النار، رغم الانتشار الكبير لـ«الدعم السريع»، غير أن شهود اكدوا لـ«البيان»، أن استخبارات «القوات» شنت حملات واسعة، بهدف ملاحقة المتهربين من القتال من عناصرها في أسواق جنوبي الخرطوم.

وأكد العطا، خلال مخاطبته حشداً للجيش في منطقة وادي سيدنا العسكرية، أن الإمكانات العالية للقوات المسلحة، مكنتها من امتصاص الصدمات كلها، بثبات، وقال إنهم استطاعوا تنظيف ثلثي محلية أم درمان، كاشفاً عن تعزيزات عسكرية كبيرة، وصلت لكل مناطق ولاية الخرطوم، مؤكداً بدء الزحف في كل حدب وصوب، وأفاد بأن القيادة العامة، وضعت الخطط الكفيلة، التي تمكنها بلوغ كافة الأهداف العملياتية المرسومة، وشدد العطا على أن كيان الدولة السودانية لن ينهار.

في دارفور، يشهد الإقليم الذي سقطت 4 من ولاياته بيد «الدعم السريع»، عملية تحشيد عسكري كبيرة، إذ تتجمع قوات عدد من حركات التمرّد، متحفزة للمواجهة، بأي لحظة، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ«البيان»، لاسيما على تخوم مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دافور، مقر حكومة الإقليم.

حيث تنتشر القوات المشتركة، المشكلة من الحركات المسلحة، الموقعة على اتفاقية السلام، وسط تواجد «الدعم السريع»، والجيش، الذي استعرض، أول من أمس، قوته، بعدما جاب طابور عسكري، شوارع المدينة، بمشاركة جميع وحداته.

زر الذهاب إلى الأعلى